دراسة تحذر من النتائج العكسية لزراعة الأشجار
أظهرت دراسة حديثة أن زراعة الأشجار، التي طالما اعتُبرت وسيلة تقليدية لمكافحة الاحترار المناخي، قد تتسبب في نتائج عكسية مذهلة في بعض الحالات.
الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن"، حددت الأماكن المناسبة لإعادة التشجير وسلطت الضوء على التحديات التي قد تواجه مشاريع زراعة الأشجار.
وتعد الأشجار عاملاً حيويًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتخفيف ظاهرة الاحترار المناخي، ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن إعادة التشجير قد تؤدي أيضا إلى تغيير في الوضاءة، أي قدرة الأرض على عكس أشعة الشمس، ما يؤثر على المناخ بطرق غير متوقعة.
وفي حين أن مشاريع إعادة التشجير تلقى دعمًا كبيرًا، إلا أن الدراسة أكدت أن بعض هذه المشاريع قد تبالغ في تقدير تأثير الأشجار الإضافية المزروعة على المناخ.
اقرأ أيضًا: دراسة: التغير المناخي يزيد انتشار الأمراض
مشاريع التشجير قد تؤدي لنتائج عكسية
وأوضحت الباحثة "سوزان كوك باتون" أن هذه المشاريع قد تؤدي إلى نتائج سلبية في بعض المناطق، ما يستدعي توجيه الاهتمام نحو تحديد الأماكن الأكثر ملاءمة لزراعة الأشجار.
من جهتهم، يعتبر المسؤولون أن الخرائط التي وفّرتها الدراسة ستساعد في تحديد الأماكن المثلى لزراعة الأشجار وتحقيق أقصى فائدة من جهود مكافحة التغير المناخي.
وأشارت الدراسة إلى أن البيئات الرطبة والاستوائية تعد الأماكن المثلى لاستعادة الغطاء الحرجي، بينما يمكن أن تؤدي زراعة الأشجار في المروج وسهول السافانا المعتدلة إلى نتائج عكسية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك تحديات عديدة تواجه جهود إعادة التشجير، بما في ذلك القيود المالية والموارد المحدودة، وبناء عليه، أكد الباحثون على ضرورة توجيه الاستثمارات والجهود نحو المناطق التي يمكن الحصول فيها على أفضل عائد مناخي لكل هكتار مزروع.
شاهد أيضًا: