التغير المناخي يهدد أقدم مومياوات في العالم.. ماذا حدث؟
تواجه المومياوات القديمة "Chinchorro" التي تعد الأقدم في العالم، تهديدًا وجوديًا بسبب الأحداث الجوية في صحراء أتاكاما في تشيلي.
ويحذر الخبراء من أزمة محتملة في الحفاظ عليها على الرغم من الجهود، وأشاروا إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لحمايتها.
تاريخ شعب Chinchorro
يعود تاريخ شعب "Chinchorro" في صحراء أتاكاما في تشيلي إلى 7000 عام، إذ قاد هؤلاء الناس عمليات تحنيط فريدة من نوعها قبل ظهور الحضارة المصرية القديمة.
وعلى عكس المصريين، قدم شعب "Chinchorro" التحنيط كطقوس لجميع الأفراد، وتتضمن التفاصيل نزع الجلد والأعضاء من الجسم وخياطة الجلد المجفف مرة أخرى، وتزيينه بمواد معقدة مثل القصب وجلود الحيوانات.
اقرأ أيضًا: السعر يبدأ بـ 25 ألف دولار.. عرض رأس مومياء مصرية للبيع في لندن
وتأتي آخر خطوة وهي الدفن في رمال الصحراء القاحلة على أمل الحفظ الأبدي.
التهديدات التي تواجه المومياوات
وتعد هذه المواقع مصادر قيّمة للإضاءة على عملية التحنيط والديناميكيات الاجتماعية والروحية لهذا المجتمع، ولكن تهدد الظواهر الناتجة عن التغير المناخي هذه المواقع، وتُعرض المومياوات لعوامل الطبيعة وتهدد حفظها.
وعبّر العلماء عن قلقهم حول التحديات المتزايدة التي تواجه هذه البقايا، وأشاروا إلى أن التقلبات الجوية أدت إلى زيادة الرطوبة، ما تسبب في تكون العفن على بعض الجثث.
في حين يغزو الخراج الجاف والحشرات الأخرى بعض الجثث الأخرى، وتزيد هذه المشكلات من تعقيدات المواد المستخدمة في عملية التحنيط، إذ يتطلب كل منها شروط تخزين محددة.
اقرأ أيضًا: علماء يعيدون بناء وجه مومياء «شابة فاتنة» قبل 2600 عام (فيديو)
وينظر أفراد المجتمعات إلى المومياوات على أنها جزء لا يتجزأ من تراثهم، ومع ذلك فقد دفع التهديد المتصاعد الناجم عن تغير المناخ إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه الآثار التي لا تُقدر بثمن.
وتشمل الجهود بناء متحف مناخي قرب أريكا بتكلفة 19 مليون دولار، ويهدف إلى توفير بيئة آمنة للحفاظ على المومياوات، ويحميها من التأثيرات الضارة لتغير المناخ وضمان استمرار دراستها.
شاهد أيضًا: