هل يمكن وراثة السمنة من الأبوين؟.. بحث جديد يجيب
أظهرت دراسة جديدة أنَّ أطفال الآباء الذين يُعانُون السمنة في منتصف العُمر، من المُرجَّح أن يُعانونها أيضًا عند بلوغهم نفس العمر، وقد تتبّع البحث جيلين من العائلات للتحقيق في ذلك الأمر، ولا تزال أسباب انتقال السمنة عبر الأجيال غير مفهومة جيدًا.
وادّعى الباحثون أنَّ أطفال الآباء الذين يُعانُون السمنة في منتصف العمر، هم أكثر عُرضةً 6 مرات للإصابة بالسمنة في نفس العمر، مقارنةً بأطفال الآباء الذين يمتلكون أوزانًا طبيعية، بل ذكروا أيضًا أنَّه إذا كان أحد الوالدين فقط مُصابًا بالسمنة، فلا يزال الأطفال أكثر عُرضةً للإصابة بالسمنة في منتصف العُمر 3 مرات.
ومع ذلك وجد الباحثون اختلافًا طفيفًا إذا كان أحد الوالدين فقط مُصابًا بالسمنة، بناءً على جنس الوالد، فإذا كان الأب يُعانِي السمنة، فإنّ الأطفال يكونون - حسب الدراسة - أكثر عُرضةً للإصابة بالسمنة بمقدار 3.74 مرة، وإذا كانت الأم، فإنَّ الاحتمال يكون 3.44 مرة.
اقرأ أيضًا:دراسة حديثة تكشف عن جين محدد يسمح بتناول الطعام دون الإصابة بالسمنة
واستند الباحثون إلى بيانات جيلين من العائلات في منتصف العمر، تتراوح أعمارهم بين 40 - 59 عامًا، وفي المجموع استخدم فريق الباحثين بيانات من أكثر من 2,000 أسرة، شملت الآباء والأطفال.
وعلى صعيد سبب انتقال السمنة، فلا يُمكِن استنتاج شيء مباشر، فالتفاعل بين الجينات والبيئة مُعقّد، ودراسة الارتباطات بين الأجيال تلتقط تأثير كليهما، لكن لا تُميِّز بالضرورة بين الاثنين.
وسواء كانت الجينات أو العوامل البيئية أو كلاهما معًا مسؤولاً عن انتقال السمنة من الآباء إلى الأطفال، فإنَّ الدراسة ألقت الضوء على تعرُّض الأطفال لخطر الإصابة بالسمنة لاحقًا مع معاناة الأبوين أو أحدهما منها.