"الموائد تتزين طوال الشهر".. أبرز المشروبات والمأكولات الرمضانية وأثرها الصحي
تتزيّن موائد الطعام في رمضان بمأكولات ومشروبات فريدة، تُضفِي على الشهر رونقًا خاصًا، وهذه المأكولات والمشروبات ذات أثر صحي ثمين، فمن مشروب العرقسوس الذي يمنع قرح المعدة إلى التمر باللبن، الذي يُعدّ منجمًا من المنافع الصحية، ناهيك عن الياميش والفواكه المُجفّفة وما لها من فوائد للجسم، مثل الوقاية من الأمراض، فإلى أي مدى نستفيد من تلك الأطعمة والمشروبات؟
أبرز المشروبات الرمضانية وأثرها الصحي
تشمل أبرز المشروبات الرمضانية:
1. التمر هندي
التمر هندي مليء بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم، كما يُعدّ مصدرًا للسكر الطبيعي ومضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض، ومن منافعه للجسم:
- تغطية احتياجات الجسم من المغنيسيوم، الذي يُساعِد على خفض ضغط الدم المرتفع ومكافحة مرض السكري.
- مضاد حيوي طبيعي، كما يُساعِد في مقاومة الفيروسات والفطريات.
- تعزيز المناعة بغناه بمضادات الأكسدة التي تُدافِع عن خلايا الجسم ضد الشوارد الحرة، وتمنع تلف الخلايا.
لكن قد يُؤدِّي الإسراف في تناول التمر هندي إلى بعض الأضرار، مثل:
- حُرقة المعدة، خاصةً مع المعاناة من ارتجاع المريء، أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
- تآكل مينا الأسنان، لأنّ التمر هندي حامضي للغاية بطبيعته، لذلك لا يُنصَح بالإكثار من تناوله.
2. العرقسوس
يحتوي العرقسوس أيضًا على كثيرٍ من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم، بل يحتوي على أكثر من 300 مُركّب، كلّها من مضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا والفيروسات، وتشمل فوائده للجسم:
- تخفيف حرقة المعدة وارتجاع المريء، فمشروب العرقسوس من المشروبات الفعّالة في علاج ذلك الاضطراب.
- المساعدة على الوقاية من السرطان، إذ يمتلك العرقسوس خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ما قد يجعل له نصيبًا في الوقاية من السرطان.
- الوقاية من تجاويف الأسنان والحفاظ على صحتها، إذ هو قادر على محاربة البكتيريا المُسبِّبة لتجاويف الأسنان.
- تحسين صحة البشرة، وتخفيف بعض اضطراباتها، مثل حب الشباب والإكزيما.
ومع هذه الفوائد المُميّزة لمشروب العرقسوس، إلّا إنّ الإسراف في تناوله قد يُؤدِّي إلى بعض الأضرار على صحة الإنسان، مثل:
- ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، الذي قد يُسبِّب عدم توازن في مستويات السوائل والمعادن في الجسم.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، بما قد يُؤثِّر في عمل القلب، أو يجعل ضربات القلب غير منتظمة.
- ارتفاع ضغط الدم.
لذلك يُنصَح بعض المرضى بتجنُّب العرقسوس، مثل مرضى ضغط الدم المرتفع، أو مرضى القلب، أو مرضى الكلى، كي لا تتفاقم حالتهم.
3. التمر باللبن
أمّا التمر بالحليب فهذا الذي جمع الفوائد، واحتوى على مُعظم ما يحتاج إليه الجسم من طاقةٍ، أو عناصر غذائية، أو أي شيءٍ اشتهته خلايا البدن، فمن فوائد التمر باللبن:
- تعزيز طاقة الجسم، فالتمر مليء بالطاقة سواء كان مأكولاً أو مشروبًا.
- تقوية العظام، فاللبن غني بالكالسيوم؛ المعدن الرئيس في بناء العظام والحفاظ على صحتها.
- تحسين الهضم، فالتمر غني بالألياف، التي تُعزِّز صحة الجهاز الهضمي وتُساعِد على الوقاية من الإمساك.
- تعزيز المناعة؛ إذ التمر زاخر بمضادات الأكسدة التي تُساعِد الجسم في محاربة الميكروبات، فكيف به لو مُزِج مع الفيتامينات والمعادن في الحليب؟! بالتأكيد ستكون الفوائد أكثر وستصير المناعة أصلب.
لكن كل شيءٍ ذا فوائد، له مخاطره مع الإسراف فيه، فقد يُؤدِّي الإسراف في شُرب التمر باللبن إلى زيادة الوزن والسمنة، كما أنّه قد يكون ضارًا لمن يُعانُون الحساسية تجاه اللبن أو التمر.
اقرأ أيضًا:مشروبات رمضانية صحية.. أبرزها التمر بالحليب والخشاف
4. قمر الدين
قمر الدين من المشروبات اللذيذة، حلوة المذاق، طيّبة الرائحة، لا يكاد المرء يشرب كوبًا إلّا ويصبُّ الكوب التالي، وقد اجتمعت فيه مزايا فريدة وفوائد ثمينة، أبرزها:
- تقوية المناعة ومحاربة الأمراض، فهو مليء بمضادات الأكسدة التي تدفع عن خلايا الجسم الشوارد الحرة المُسبِّبة للأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.
- الحفاظ على صحة العين، فعصير قمر الدين غني بفيتامين أ وفيتامين هـ، وهي فيتامينات تحمي العين من الأمراض وتُحافِظ على البصر.
- ترطيب الجسم، فعصير قمر الدين مصنوع من المشمش، المُرطّب للجسم، خاصةً لمن لا يتمكّنون من شُرب كميات مناسبة من الماء على الدوام.
كذلك قد يُؤدِّي الإسراف في شُرب قمر الدين إلى مشكلات صحية مُتعدِّدة، خاصةً مع غناه بالسكر، لذلك فإنّ تناول المشروبات الرمضانية بكمية مناسبة يَحفظ فوائدها ويمنع ضررها.
أبرز المأكولات الرمضانية وأثرها الصحي
أمّا الأطعمة التي تشتهر بين الناس في رمضان، فأبرزها:
1. التمر
ليس التمرّ حلو المذاق فحسب، بل هو مليء بالعناصر الغذائية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ما يجعل فوائده مُتنوّعة ومُميّزة ومنها:
- الوقاية من الإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، فهو غني بالألياف التي تُساعِد في طرد الفضلات.
- السيطرة على مستويات السكر في الدم، فالألياف أيضًا تُبطِئ امتصاص الطعام، ما يمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- محاربة الأمراض على اختلاف أشكالها؛ إذ إن التمر مليء بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض.
- تحسين صحة الدماغ والوقاية من مرض ألزهايمر، فمضادات الأكسدة تُسهِم في تخفيف الالتهابات في الدماغ والأنسجة العصبية، ما يُحافِظ على صحتها.
- تقوية العظام ومنع هشاشتها، فالتمر غني بالعديد من المعادن، وعلى رأسها الكالسيوم والفوسفور، الضروريان لصحة العظام.
ومع كل تلك الفوائد التي تُعدّ جزءًا من فوائده لا كلّها، فإنّ الإفراط في تناول التمر قد يحمل مخاطر على صحة الجسم، منها:
- الإمساك وانتفاخ البطن.
- زيادة الوزن، فالتمر مليء بالسعرات الحرارية.
- تجاويف الأسنان.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومِنْ ثَمّ ينبغي لمرضى السكري أخذ حذرهم عند تناول التمر.
اقرأ أيضًا:مشروبات لحرق الدهون في رمضان دليلك لخسارة الوزن في شهر الصوم
2. الياميش والفواكه المُجففة
لا نستغني عن الياميش والفواكه المجففة، على موائدنا في رمضان، والحقُّ أنّها مليئة بالفوائد، بل هي كنز لصحتك إن أحسنت استثماره، فمن فوائدها:
- الوقاية من الأمراض، خاصةً مع غناها بمضادات الأكسدة.
- ضبط مستويات السكر في الدم، فهي زاخرة بالألياف التي تمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- الوقاية من الإمساك وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
- إمداد الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن، خاصةً أنّ الفواكه المُجفّفة أغنى بالعناصر الغذائية.
لكن ينبغي الحذر من الإسراف في تناول الفواكه المُجففة بمُختلف أنواعها، فهي غنية بالسكريات والسعرات الحرارية، ما قد يُسهِم في زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ما يُوجِب عدم تناول كميات كبيرة منها.
3. الحلوى
الحلوى من الوجبات الرئيسة في رمضان، أيًا كان اسمها أو لونها أو شكلها، والحلوى أيضًا لها فوائدها، فهي تمدُّ الجسم بالطاقة، وتُحسِّن المزاج وتبعث على الشعور بالسعادة، لكنّ الخطر كل الخطر في الإسراف في تناولها، في رمضان أو في غير رمضان، فهي مليئة بالسكريات، التي قد تُؤدِّي لاحقًا - مع الإسراف في تناولها - إلى زيادة الوزن، وربّما المعاناة من أمراضٍ مزمنة، مثل مرض السكري.