دراسة تكشف طريقة جديدة لتسريع استجابة المناعة
اكتشف باحثون في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا مُستقلبًا رئيسًا في الخلايا يُساعِد في توجيه الاستجابات المناعية، ويُفسِّر على مستوى الخلية الواحدة سبب نمو الخلايا المناعية، التي تتعرّف بشكلٍ أفضل على الميكروبات، أو اللقاحات، أو الخلايا المريضة التي تنقسم بشكلٍ أسرع من الخلايا الأخرى.
هذا الفهم لدور ذلك المُستقلب، قد يُساعِد في إنتاج علاجات مناعية أفضل، وخلق استجابات طويلة الأمد ضد أنواع مختلفة من السرطان، بالإضافة إلى تعزيز فعالية اللقاحات.
جديرٌ بالذكر أنّ المُستضدات "الأنتيجينات" هي مواد غريبة يتعرّف عليها الجهاز المناعي ويستجيب لها بإنتاج المزيد من الخلايا التائية والبائية المناعية، وكل من هذه الخلايا تحتوي على مُستقبِلات فريدة تتعرّف على مستضدات معينة، وتستجيب بالصورة المناسبة، ويُمكِنها مواجهة نفس المستضد مرة أخرى إن دخل الجسم، فهي خلايا تحتفظ بذاكرة للمستضد الذي واجهته مرةً من قبل.
اقرأ أيضًا: دراسة: دواء قد يُقلِّل تضاعف فيروس العوز المناعي البشري بنسبة 73%
ومع ذلك فإنّ الآليات الأساسية لسبب استجابة الخلايا المناعية بشكلٍ أكثر كفاءة ظلّت لغزًا للباحثين، فبعد رؤية المُستضد، تحتاج الكيمياء داخل الخلايا البائية والتائية إلى التغيير للسماح لها بالاستجابة بشكل صحيح.
وأراد الباحثون في هذه الدراسة النظر في التمثيل الغذائي لفهم أسباب انجذاب بعض الخلايا العالية للمستضدات، وكيف تعرف هذه الخلايا أنّها بحاجة للانقسام بسرعة أكبر للاستجابة بشكل مناسب.
وحدّد الباحثون ثنائي نوكليوتيد الأدينين "NAD" كمُكوّن رئيس يعتمد على التقارب أو الانجذاب في إعادة البرمجة الأيضية لمستقبلات الخلايا التائية خلال المراحل الباكرة من تنشيطها، وقد تتبّعه الباحثون فعرفوا كيف يُحدِّد عدد المرات التي يمكن أن تنقسم فيها الخلايا التائية في المستقبل.
اقرأ أيضًا:علاج مناعي جديد يُقلِّص أورام الدماغ العنيدة
لذلك يمكن للباحثين التنبؤ بكيفية تصرف الخلايا التائية وعدد مرات انقسامها بناءً على مقدار "NAD" به، ما يُوضّح سر سُرعة وفعالية استجابة بعض الخلايا دونًا عن غيرها.
وهذا قد يساعد في إنتاج لقاحات وأدوية جديدة بناءً على تلك المعلومات، تُستخدَم في علاج السرطان والأمراض الأخرى بكفاءةٍ أكبر.
شاهد أيضًا..