بحث جديد: حمية الكيتو والحمية النباتية يُعزِّزان المناعة في أسبوعين فقط
لاحظ العلماء تغيُّرات سريعة في استجابة الجهاز المناعي عند المُواظِبين على نظامٍ غذائي نباتي أو حمية الكيتو، فحسب دراسةٍ صغيرة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة "NIH"، لاحظ الباحثون تلك التغيُّرات في الجهاز المناعي بعد المواظبة على أحد النظامَين الغذائيين لمدة أسبوعين.
وخلال فترة الدراسة التي استمرّت شهرًا، احتفظ الباحثون بالمؤشرات الحيوية للمشاركين والتغيُّرات الأيضية، والتغيرات الحاصلة للبكتيريا في الأمعاء، لمراقبة التأثيرات المحتملة على جهاز المناعة، ووجدوا أنّ هذه الأنظمة الغذائية تُؤثِّر في جهاز المناعة بطريقةٍ فريدة.
وارتبطت حمية الكيتو باستجابات جهاز المناعة التكيفي، الذي يستهدف مُسبِّبات الأمراض، بينما أثار النظام الغذائي النباتي استجابة الجهاز المناعي الفطري، وهو خط دفاع الجسم الأول ضد الجراثيم.
جديرٌ بالذكر أنّ الجهاز المناعي يتكوّن من جُزئين؛ جهاز المناعة التكيفي وجهاز المناعة الفطري، وكلاهما يتعاونان في إبعاد الأمراض والفيروسات والجراثيم التي قد تُصِيب الإنسان.
اقرأ أيضًا:نظام الكيتو دايت: فوائده وأضراره والأطعمة والمشروبات المسموحة
والجهاز المناعي الفطري يشمل الجلد والأغشية المخاطية، والخلايا المضادة للبكتيريا، وهو خط الدفاع الأول، وهو الذي تُعزِّزه الحمية النباتية في خلال أسبوعين حسب الدراسة، أمّا لو اخترقت الجراثيم خط الدفاع الأول هذا، يبرز لها جهاز المناعة التكيفي، المُتكوِّن من الخلايا التائية والخلايا البائية، والذي يُجابِه الأمراض، والذي مع مواجهة البكتيريا أو الميكروب مرة واحدة، يتعرّف عليه ويستجيب على الفور حال دخوله إلى الجسم مُجددًا مستقبلاً، وهذه المناعة يُحفِّزها النظام الغذائي الكيتوني "حمية الكيتو".
رغم أنّ هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من البحث، لكن يعتقد مؤلفو الدراسة أنّ ذلك الاكتشاف سيُساعِد في فهم الأنظمة الغذائية وكيفية الاستفادة منها بشكلٍ أفضل في علاج الأمراض المختلفة والحالات المزمنة.