"OpenAI" تُعلن عن صفقتين جديدتين وتُهدد مكانة "Google"
أعلنت شركة OpenAI "مطور ChatGPT" هذا الأسبوع عن عقد شراكتين جديدتين مع صحيفة "اللوموند Le Monde" الفرنسية وشركة "Prisa Media" الإسبانية للإعلام.
ما يعنيه ذلك أنه في خلال الأشهر القادمة سيستطيع المستخدمون أن يتفاعلوا مع المحتوى الخاص بهاتين المؤسستين من خلال الحصول على ملخصات المقالات الإخبارية على سبيل المثال، وذلك وفقًا لـ "OpenAI"، والتي ستكون قادرةً على تدريب نماذجها باستخدام محتوى المؤسستين أيضًا.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في "OpenAI"، براد لايتكاب، إن هذه الشراكات "ستُمكن مستخدمي ChatGPT حول العالم من التفاعل مع الأخبار بطرق جديدة".
وكانت الشركة قد أعلنت عن اتفاقيات لاحقة في شهر ديسمبر عندما تعاونت مع "Axel Springer" لعدة سنوات مستقبلية، وهذا يعطيها الحق في الوصول إلى محتوى صحيفتي "Politico" و"Business Insider"، ناهيك عن صحيفتي "BILD" و"Welt" الألمانيتين. وبحسب "البلومبيرغ"، فإن "OpenAI" تُجري محادثات مع "CNN" و"Fox Corp" و"Time" حول عقد صفقات مماثلة.
وبينما يتفاءل البعض بهذه الأخبار، يرى آخرون أنها تستدعي القلق لِمَا لتأثيرات الذكاء الاصطناعي على صناعة الأخبار منذ أن ظهر "ChatGPT" على الساحة للمرة الأولى 2022، حتى أن بعض المسؤولين التنفيذيين في وسائل الإعلام أعربوا عن قلقهم من أن الروبوتات المُدعَمة بالذكاء الاصطناعي تقوض عمل الصحفيين وتهدد مُستقبل الصناعة.
اقرأ أيضًا: "Figure 01".. الروبوت الأقرب للبشر والمُدرَّب من "OpenAI"
OpenAI تُهدد مكانة Google
وقال روجر لينش، الرئيس التنفيذي لشركة "Condé Nast" للإعلام، والتي تمتلك أشهر الصحف والمجلات مثل "The New Yorker"، و"Wired"، و"GQ" إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية تم تطويرها باستخدام "موادٍ مسروقة"، وكان ذلك خلال جلسة استماع في الكونغرس في شهر يناير المُنصرم.
من زاوية أخرى، يأمل الناشرون الذين أبرموا اتفاقيات مع "OpenAI" أن تجلب هذه الشراكات "حياةً جديدة" لأعمالهم. ويعتقد خبراء الإعلام أن "ChatGPT" الآن يمكن أن يكون بديلاً أفضل من مُحرك البحث العالمي "Google".
يقول توحيد زمان، وهو أستاذٌ في كلية الإدارة بجامعة "Yale"، إن "ChatGPT" يُقدم المحتوى بتنسيق جيد وهو شيء حتى محركات البحث مثل "Google" لا يمكنها فعله، ناهيك عن أنها لا تستطيع تلخيص الأخبار والمقالات. وأضاف: من خلال جذب المستخدمين بواجهة أفضل، يمكن أن تُهدد "OpenAI" سيطرة "Google" على الإنترنت، وفي نفس الوقت قد تكون الشراكة مع مطور "ChatGPT" هي السبيل الوحيد للبقاء.