دراسة: زيت الزيتون قد يُعالِج الأورام العصبية
كشفت مراجعة حديثة نُشرت في مجلة "Nutrients" عن دور زيت الزيتون ومضادات الأكسدة الموجودة فيه في علاج الورم الأرومي العصبي، فهو من الأورام الشائعة عند الأطفال، ويُمثِّل تحدّيًا كبيرًا بسبب تكرر عودته ومقاومته للأدوية.
زيت الزيتون غني بخصائص مضادات الأكسدة، التي يُمكِن الاستفادة منها كعلاجات محتملة، كما أنّه أحد الأطعمة الرئيسة في حمية البحر الأبيض المتوسط، التي قد تُساعِد بوجوده في التغلب على السرطان.
وأظهرت بعض مضادات الأكسدة في زيت الزيتون تأثيرات قوية على خلايا الورم الأرومي العصبي، ما أثّر بشكل واضح في قدرة تلك الخلايا على التكاثر، إذ تمتلك مضادات الأكسدة تلك خصائص قوية مضادة للنمو.
كذلك تُسهِم مضادات الأكسدة في زيت الزيتون في تحسين علاج السرطان، إذ إن مضادات الأكسدة فعّالة عمومًا في التخلص من الجذور الحرة، وتعزيز الدفاعات الخلوية تجاه مختلف أنواع الأمراض.
اقرأ أيضًا:اختبار جديد يرصد سرطان القولون بدقة 83%
وعلى الرغم من النتائج الواعدة لزيت الزيتون في المختبر، فإنّ ترجمة هذه التأثيرات إلى سياقات حية تُستخدَم في العلاج مباشرة، يُمثّل تحديًا، بسبب ضعف التوافر البيولوجي لمضادات الأكسدة تلك "عدم وجودها في الدم بكمية كافية لحدوث التأثير المطلوب ضد السرطان".
ومع ذلك فقد أشارت الدراسات الحيوانية إلى قدرة تلك المُكوّنات على تثبيط نمو الورم الخبيث وكذلك انتشاره، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تتناول تلك المُركّبات داخل جسم المُصاب بالورم الأرومي العصبي.