علاج مناعي جديد يُقلِّص أورام الدماغ العنيدة
أفاد باحثون أنّ تقديم علاج السرطان مُستقبل المستضد الخيمري للخلايا التائية "CAR T" مزدوج الاستهداف، والمركّز على المناعة عبر السائل النخاعي للمريض، سُرعان ما قلّص أورام الدماغ القاتلة.
فهذا النوع من العلاج يُسخِّر الخلايا التائية للجهاز المناعي للمريض، التي أُعيدت برمجتها للبحث عن بروتين مُعيّن موجود في الخلايا السرطانية لتدميره، ومع ذلك ففي التجربة الجديدة - التي ركّزت على المرضى الذين يُعانُون الأورام الدبقية القاتلة - ركّزت مُستقبلات المستضد الخيمري للخلايا التائية على هدفَين للبروتين، ما أعطى الخلايا السرطانية أماكن أقلّ للاختباء.
وقد أظهرت فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي لجميع المرضى الستة المُسجّلين في التجربة، انخفاضًا سريعًا للورم في غضون يومٍ أو يومين من العلاج، بل في بعض الحالات استمرّ الانخفاض لمدة أشهر.
جديرٌ بالذكر أنّ الأورام الأرومية الدبقية هي الأشكال الأكثر شيوعًا والأشدّ عدوانية لأورام الدماغ عند البالغين، مع متوسط عُمر متوقع بعد التشخيص يتراوح بين 12 - 18 شهرًا فقط.
اقرأ أيضًا:دراسة: منتجات حب الشباب قد تسبب السرطان
وقد تتغلّب بعض العلاجات، مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، على الورم لفترة من الوقت، لكن من الشائع أن يعود مجددًا، وغالبًا ما تنتهي حياة المريض في غضون عام.
وقد لاحظ الباحثون نجاح مستقبل المستضد الخيمري للخلايا التائية في مكافحة الأورام الخبيثة في الدم، خاصةً أنّ الأورام الأرومية الدبقية بارعة في الهروب من خلايا الجهاز المناعي، بما في ذلك الخلايا المُعاد برمجتها المُستخدَمة في التقنية العلاجية الحديثة تلك.
وقد اعتمد فريق الباحثين على إيصال العلاج عبر الحقن في السائل النخاعي لكل مريض كي يصل إلى الدماغ مباشرةً، بدلًا من التنقيط الوريدي، ومع هذه النتائج الواعدة للغاية، قد يكون مستقبِل المستضد الخيمري للخلايا التائية العلاج المُستقبلي لأورام الدماغ الشرسة.