عاش 70 عامًا في "رئة حديدية".. وفاة بول ألكسندر
تُوفي "بول ألكسندر"، الذي عاش معظم حياته في رئة حديدية بعد إصابته بشلل الأطفال عن عُمر يناهز السادسة، وذلك مع بلوغه 78 عامًا من العمر.
عانى "بول" المُقِيم في تكساس من الشلل في رقبته وحتى نهاية جسده بسبب المرض، ومع ذلك صار شخصية ملهمة، إذ تخرّج في كلية الحقوق، وكتب مذكرات باستخدام فرشاة حملها في فمه.
بعد أن نجا "بول" من شلل الأطفال عندما كان طفلاً، عاش أكثر من 70 عامًا داخل رئة حديدية، وفي ذلك الوقت ذهب "بول" إلى الكلية وأصبح مُحاميًا ومؤلفًا مشهورًا، وانتشرت قصته على نطاق واسع حول العالم، ما أثّر بشكل إيجابي في الناس حول العالم، وقد كان "بول" قدوة رائعة ستستمر ذكراه.
اقرأ أيضًا:عرض قصر تاريخي من 1925 في ديترويت للبيع مقابل 7 مليون دولار
ورغم أنّه قضى معظم حياته في جهاز التنفس الصناعي، الذي اعتمد على الضغط لضخ الهواء في رئتيه، فإنّه لم يكُن محصورًا تمامًا في ذلك، بل علّم نفسه كيف يتنفّس باستنشاق الهواء بقوة، ومع ذلك بقي محصورًا بشكل دائم تقريبًا في آخر حياته في آلة تزن 300 كغم.
تلك الرئة الحديدية أنقذت حياة الآلاف من الأطفال في أثناء أوبئة شلل الأطفال، وبمُجرد إعطاء اللقاحات في أواخر الخميسينات من القرن الماضي، اختفت إلى حد كبير.
وقال "ألكسندر" إنّه يُفضّل عدم إجراء عملية جراحية، واستمرّ في العيش في الرئة الحديدية ليصبح أحد آخر الأشخاص في العالم الذين فعلوا ذلك، ولم يتوقّع الأطباء أبدًا أن يعيش طويلاً، وقد اعتُرف به مؤخرًا من ِبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنّه "أطول مريض عاش بالرئة الحديدية".