4 كتب عن تجنب فخ التوتر.. الإجهاد النفسي اختيار وليس إجبارًا..!
شغل موضوع الإجهاد النفسي والتوتر علماء النفس على مدار العصور، وكلما تعقدت حياتنا المعاصرة وازدادت ضغوطها المختلفة، ازداد اهتمام العلماء بهذه القضية، خاصة أن الاستقرار النفسي يؤثر على مختلف الأنشطة في عالمنا، ومنها إدارة الأعمال والمشروعات. وعلى سبيل المثال، هل يتحقق نجاح مشروع ما أو يضمن استقراره إذا شارك التوتر والإجهاد النفسي في إدارته، متمثلاً في أصحابه وبمن يديره؟!
سؤال لا يحتاج إلى إجابة، وربما لذلك جمعنا عددًا من الكتب التي اهتمت بكيفية تجنب الوقوع في فخ التوتر والإجهاد النفسي الزائد، مع تقديم وصفة هؤلاء العلماء والخبراء لتحقيق النجاح تحت الضغط.
The End of Stress: Four Steps to Rewire Your Brain
الإجهاد النفسي .. الخطوات الأربع لإعادة توجيه دماغك
دون جوزيف جيووي
في عصرنا المتسارع وبين هذه الانشغالات التي لا تتوقف، أصبح الإجهاد النفسي والتوتر السمة المسيطرة على عقولنا، إذ صرنا نتفاعل مع الحياة والعمل في إطار الخوف من الفشل، وهو الأمر الذي قد يلحق الضرر بصحتنا، بينما يقلص من ذكائنا العاطفي، ومستويات أدائنا لأعمالنا، ومن ثم يحد من إمكانيات نجاحنا. وقد حاول كاتب هذا الكتاب بخبرته الطويلة في علمي النفس والأعصاب، العمل على ابتكار نموذج لتغيير بنية الدماغ، لإطفاء تفاعلات التوتر مع تضخيم وظيفة الدماغ العليا، وتمكينها من أداء دورها والوصول به إلى المستوى الأقصى الذي يمكن الإنسان من الازدهار.
وحسب الكاتب فإن كل شيء هنا يعتمد على شبكات الدماغ العليا، ولهذا السبب فإن تخفيف التوتر هو المفتاح، من خلال خطوات أربعة اعتمدت على أبحاث علم الأعصاب والمرونة العصبية لزيادة قدراتك العقلية، وفي مقدمتها الإدراك وتكوين الوعي، ثم اختيار التغيير، فالتوسع في استغلال إمكانيات دماغك، وأخيرًا تقوية ودعم ما حققته، وهي الخطوات التي جرى اختبارها في بيئات عالية الضغط، وثبت فعاليتها بين الرؤساء التنفيذيين والمديرين وصولاً إلى العمال.
Work Without Stress: Building a Resilient Mindset for Lasting Success
العمل دون ضغوط: بناء عقلية مرنة لتحقيق النجاح الدائم
ديريك روجر، نيك بيتري
بعد دراسة استمرت لنحو 30 عامًا، اكتشف الدكتور ديريك روجر مؤسس وحدة أبحاث الإجهاد في جامعة يورك، أن كل ما نعتقده حول التوتر أو الإجهاد غير صحيح، فهو ليس استجابة طبيعية لضغوط العمل، وإنما خيار يتعين علينا اتخاذه، فلا يجب أن يكون العمل مرهقًا حتى تكون ناجحًا، وإلا لماذا يشعر البعض بالتوتر بينما يظل الآخرون هادئين ومتماسكين تحت الضغط؟
ولهذا قدم نهجًا مختلفًا يتعلق بالمرونة وإعادة برمجة استجاباتك العاطفية لمواقف الضغط العالي، مع التخلص من العادات التي تزيد من مستويات التوتر لديك، ومن ثم التعامل مع التحديات والنجاح في ظل الشدائد، من خلال استخدام تقنيات علمية ناجحة تتلخص في: ضبط طريقة تفكيرك والعمل بكفاءة أكبر، والتحكم في استجابتك للضغوط، والتخلص من الأفكار السلبية، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وتطوير أسلوب قيادة خالٍ من التوتر، وبناء فرق ومنظمات أكثر مرونة، والتواصل بشكل فعال، مع التفريق بين الاهتمام المفيد والقلق، وفتح العقل على أساليب وأفكار جديدة، للوصول إلى مستويات أعلى من النجاح دون ضغوط.
اقرأ أيضًا: لا تذهب بعيدًا! 4 كتب تستكشف كنوز السياحة في المملكة
Success Under Stress: Powerful Tools for Staying Calm, Confident, and Productive When the Pressure's On
النجاح تحت الضغط: أدوات قوية للحفاظ على الهدوء والثقة والإنتاجية عندما يكون هناك ضغط
شارون ميلنيك
قضت الدكتورة "شارون ميلنيك" سنوات طويلة في تكريس علم نفس الأعمال لمساعدة المهنيين، باستخدام أدوات عملية مستمدة من عقدٍ من البحث والاختبار في كلية الطب بجامعة هارفارد، أثمرت تقديم مجموعة مرنة من استراتيجيات التخلص من التوتر، لمساعدتك على التغلب على الأشياء التي تثقل كاهلك من مختلف النواحي الحياتية والعملية، في ظل بروز التوتر كسمة مميزة لحياتنا المعاصرة.
ولذلك تحاول الكاتبة إرشادك إلى الطريقة الأمثل لاكتساب السيطرة والهدوء، من خلال تقديم حلول على المستوى المهني، لمساعدتك في إدارة الضغوط الكبيرة التي تواجهك. وبينما تتخلص من تمارين التنفس وغيرها من التقنيات التقليدية هنا، تقدم بدلاً من ذلك نصائح مهمة لمساعدتك، منها: رؤية الفرص بدلاً من العقبات، والتركيز عندما تكون مرهقاً، والعثور على الطاقة عند نفادها، والبقاء هادئًا خلال العمل، وتغيير المشكلة لمنع عودة التوتر، مع مئات من النصائح السريعة لنزع فتيل التوتر وتعزيز الإنتاجية، ما يسمح لك بالوصول إلى أهدافك المهنية، والنجاح تحت الضغط.
Mind Management, Not Time Management: Productivity When Creativity Matters
إدارة العقل، وليس إدارة الوقت: الإنتاجية عندما يكون الإبداع مهمًّا
ديفيد كادافي
يقدم هذا الكتاب نهجًا للاستخدام الإبداعي للوقت، وبينما يطرح ذلك السؤال المهم حول مدى توفر الوقت والطاقة الإنسانية للإنجاز، يطرح مشكلة عصرنا، فكلما زاد الوقت الذي نوفره للعمل والإنجاز، قل الوقت المتاح لأنفسنا، ومن ثم نشعر بالإرهاق والتوتر، ولذلك يقدم الكاتب نهجه لاستبدال ذلك، بالبدء في تفريغ حمولات عقلك الزائدة، بينما يشاركك ثمار غوصه العميق الذي دام نحو عقدٍ من الزمن، فيما يقدم خطوات لكيفية بقائك منتجًا في عالم دائم التغير، وفي المقدمة منها إنهاء روتينك اليومي، مع استخدام إمكانياتك المخفية كقاعدة انطلاق لزيادة إنتاجيتك، كالقيام في خمس دقائق فقط بفعل ما كان يستغرق يومًا بأكمله.
فقط دع لعبقريتك الكامنة القيام بأفضل ما لديك، مثلما يمكنك استخدام قوة التكنولوجيا، لتستمر في المضي قدمًا، مع الاستفادة من كل ما هو غير متوقع، وربما يكون ذلك أحد مفاتيح مستقبل الإنتاجية، فأنت بحاجة في عالمنا المعاصر إلى أن تتعلم بشكل أسرع، وتتخذ قرارات أفضل، وتحول أفضل أفكارك إلى واقع.