رهانات المستقبل ورؤية المملكة في أربعة كتب | إنفوجراف
بدأت في الخامس والعشرين من إبريل عام 2016 رحلة المستقبل نحو الأفضل، عندما أسس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رؤية المملكة 2030، التي تعد أكبر برامج التحول الوطني عالميًّا، وهي رؤية ثاقبة وطموح تعبر عن مدى إيمان القيادة الرشيد بقدرة الشعب السعودي على تحقيق أهداف هذه الرؤية المباركة، التي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة، هي: المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح.
وتسلط الضوء على إمكانات المملكة الهائلة وثرواتها المتنوعة، فهي قلب العالم الإسلامي، والرابط بين قارات العالم الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا بموقعها الجغرافي المتميز الذي ربط حضارات العالم بعضها ببعض، وتاريخها الممتد عبر الحضارات العريقة.
تستعرض "الرجل" في هذا التقرير أربعة كتب تقدم وصفًا عمليًّا دقيقًا، وتحليلًا تطبيقيًّا لرؤية المملكة 2030، والرهانات المنتظرة وذلك احتفاءً باليوم الوطني السعودي 93.
الاقتصاد السعودي من التأسيس إلى الرؤية
يعد هذا الكتاب للدكتورة "امتثال عبدالله الثميري" كتاب تحليل تطبيقيّ عن اقتصاد المملكة، إذ يتناول مراحل التطور الاقتصادي للمملكة منذ التوحيد عام 1932، وقد صنفتها المؤلفة لثلاث مراحل كالتالي:
- النهضة الحديثة للاقتصاد السعودي في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
- مرحلة التخطيط التنموي منذ 1970-2014م.
- مرحلة انطلاق رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية.
وتختلف مراحل التطور الاقتصادي للمملكة عن مراحل تطور الاقتصاد في أي بلد آخر، وذلك لاختلاف الظروف والشخصيات، إذ كانت شخصية مؤسس المملكة -طيب الله ثراه- من أهم العوامل التي أثرت في مراحل التطور، التي بدأت مع ضخ أول شحنة نفط في مايو 1939م.
لذا حدد الكتاب مراحل تطور الاقتصادي في مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى
مرحلة التخطيط التنموي من 1970-2014.
وتنقسم لثلاث مراحل:
- مرحلة الازدهار 1970-1981م.
- مرحلة الركود 1982-2002م.
- مرحلة الانتعاش 2003-2014م.
وتلا هذه المراحل الثلاث عام مفصلي في التاريخ الاقتصادي للمملكة عام 2015م، وهو العام الذي سبق إعلان رؤية المملكة 2030، وأهمية هذا العام تعود لانخفاض أسعار النفط بشكل كبير، وتسجيل عجز يعد الأكبر على الإطلاق في تاريخ المملكة الاقتصادي بلغت قيمته 389 مليار ريال.
وقد تبين منه أن انتظار ارتفاع أسعار النفط ليس الخيار المناسب، وأن الاقتصاد يمر بنهاية دورة أسعار النفط المرتفعة، التي تستمر في الانخفاض لفترات طويلة من الزمـــن، وهنا بدأ التفكير في أن الاقتصاد السعودي يواجه تحديًا أساسيًّا يتمثل في عدم الاعتماد على النفط كمورد دخل واحد.
لذلك جاءت رؤية المملكة 2030 المباركة لتكون بمنزلة تصحيح للمسار الاقتصادي السعودي. ويخصص الكتاب فصلاً كاملاً خاصًّا برؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضًا:كن مستعدًا "معلمك" الجديد قادم!.. 4 كتب عن استفادة قادة الأعمال من الذكاء الاصطناعي
المرحلة الثانية
مرحلة رؤية المملكة العربية السعودية 2016-2030م، وتنقسم إلى ثلاث مراحل هي:
- مرحلة وضع الأساس 2016-2020م.
- مرحلة تحقيق المكاسب 2020-2025م.
- مرحلة تعميق الأثر 2025-2030م.
ويشرح الكتاب هذه المراحل تفصيلًا من خلال تحليل الإحصاءات والنشرات الخاصة بتطور اقتصاد المملكة.
وقود المستقبل.. رواد الأعمال في السعودية
أصبحت ريادة الأعمال جزءًا مهمًا للغاية في التطور الاقتصادي والتكنولوجي، والمعرفي في الاقتصاديات الكبرى والناشئة في العالم.
ويتناول الكتاب أهم المفاهيم الخاصة بريادة الأعمال، ويعرفها بأنها مجموعة من العمليات والمراحل التي تعتمد في بداية تشغليها على أفكار جديد إبداعية لتلبية احتياجات السوق، وتتميز بإحداث طفرة سواء داخل المؤسسات، أو في السوق الاقتصادي.
ويقدم الكتاب رؤية وصفية تحليلية لتوسع وانتشار ريادة الأعمال عمليًّا وتطبيقيًّا في المملكة، باعتبارها مفتاحًا مهمًّا للتنمية الاقتصادية ومحركًا فعالاً للنمو الاقتصادي، لأن ريادة الأعمال تستحدث أفكارًا إبداعية خاصة مع التطورات الهائلة في الاقتصادي السعودي في ظل رؤية 2030.
وضعت رؤية المملكة 2030 مستهدفًا خاصًا بريادة الأعمال، والمشاريع الناشئة، لتسهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35% بحلول عام 2030.
ووافق مجلس الوزراء في أغسطس عام 2016 على إنشاء صندوق بقيمة 4 مليارات ريال للاستثمار في صناديق المال الجريء والملكية الخاصة، وتحفيز الفرص الاستثمارية للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وقامت الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة بتبني مبادرة عرفت بـ "الاستثمار الجريء" لتعزيز منظومة ريادة الأعمال في المملكة، وكانت تهدف لتسهيل دخول صناديق الاستثمار رأس المال الجريء وشركاتها الناشئة إلى السوق السعودية، وأيضًا لجذب أفضل الشركات التقنية الناشئة في المنطقة والعالم للاستثمار في المملكة.
كما أطلقت حكومة المملكة برنامج "مراس" دعمًا للمشروعات الريادية، الذي يوفر جميع الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص التي يحتاج إليها رواد الأعمال، وأصحاب المنشآت الصغيرة لمشروعاتهم وشركاتهم.
واتجهت المملكة لتأسيس عدد من الصناديق الخاصة، بالإضافة إلى إتاحة التمويل الميسر من دون فوائد للمشروعات الصغيرة، والترويج للإنتاج والابتكار لرواد الأعمال المتفوقين بمشاركتهم بالمحافل الدولية لريادة الأعمال.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك إذ تعد المنظمات غير الحكومية لبنة أساسية في منظومة رواد الأعمال السعوديين، مثل منظمة "إنديفور" السعودية التي تدعم رواد الأعمال المحليين المؤثرين في تسريع نمو منشآتهم الريادية.
السعودية الجديدة ورهانات المستقبل.. 2030 رؤية سباقة لأمة طموح
يتناول الكتاب إنجازات ومسارات المملكة على المستويين الداخلي والخارجي في إطار رؤية 2030، وبناء دولة، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي نجح في وضع المملكة على المسار الصحيح نحو بناء دولة جديدة، إذ صدر الكتاب بمناسبة الذكرى السادسة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد. وينقسم الكتاب إلى فصلين رئيسين.
الفصل الأول الذي قسمه المؤلف د. أحمد طاهر، إلى عدة مباحث تناول خلالها المرتكزات الداخلية لرؤية المملكة 2030، ومن هذه المباحث الإنجازات العسكرية التي أسهمت في بناء أمني وعسكري متطور.
وأيضًا إنجازات المملكة على المستوى الاقتصادي، والخطوات التي قطعتها نحو بناء اقتصاد سعودي مزدهر.
أما على المستوى الاجتماعي فتناول الخطوات التي أشاد بها العالم، في مجالات تمكين المرأة، والسياحة والبيئة.
أما الفصل الثاني فتحدث في عدة مباحث حول المبادئ الرئيسة التي ترتكز رؤية 2030 في السياسة الخارجية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتناول السياسة الفاعلة للمملكة خلال السنوات الأخيرة للقضايا العالمية التي تقودها المملكة نحو عالم أكثر إنسانية، واقتصاد عالمي أكثر عدالة.
اقرأ أيضًا:عزز مهاراتك الشخصية مع أفضل كتب تطوير الذات وبناء القدرات
رؤية السعودية 2023.. قوة اقتصادية أقل اعتمادًا على النفط
يعد كتاب "بندر بن شباب الشميلان" عن رؤية 2030، دليل القاصد إلى الهدف السامي الذي رسم ملامحه ورسخ أصوله سمو ولي العهد كي يتحقق التقدم والرفاه الاقتصادي للمجتمع السعودي.
ويركز الكتاب على رؤية التحول الوطني وما تحمله من تغيرات هيكلية واقتصادية في المملكة، وعلى أهم عناصر الرؤية وانعكاسها الاجتماعي والاقتصادي، من تنوع الدخل ليصبح أقل اعتمادًا على النفط، والتقدم الصناعي والتقني والاستثمار البشري لتكون هذه البلاد في مصاف الدول المتقدمة.
وأكد أنه سيكون هناك تنمية مستدامة للمستقبل تركز على عدم اعتماد الاقتصاد بشكل كامل على النفط، والتطرق إلى مصادر اقتصادية قوية أخرى.
لذا تعتمد رؤية 2030 بشكل رئيس على قيادة المجتمع إلى تنمية مستدامة ترنو إلى أهمية الابتكار على أساس أن المملكة تتبع منهجًا جديدًا لمستقبل جيل يصبو إلى الوصول لثقافة تحقيق الفاعلية والجودة من خلال عالم ثورة المعلومات المتجددة، لخلق تخصصات تواكب التطورات التي ستشهدها المملكة مستقبلاً، لنقل الدولة إلى مصاف الدول التي تتبنى مفهوم الدولة الذكية التي تعتمد استراتيجيتها على استشراف المستقبل.