دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء في تلخيص السجلات الصحية
في دراسةٍ حديثة نُشرت في مجلة "Nature Medicine"، حدّد فريق دولي من العلماء أفضل نماذج اللغة الكبيرة وطرق التكيُّف لتلخيص كميات كبيرة من بيانات السجلات الصحية الإلكترونية سريريًا، وقارنوا أداء هذه النماذج بأداء الخبراء الطبيين.
وقيّم الباحثون 8 نماذج لغوية كبيرة عبر 4 مهام تلخيص سريرية، وهي أسئلة المرضى، تقارير الأشعة، الحوار بين الطبيب والمريض، وملاحظات التقدُّم.
واستخدموا لأول مرة مقاييس معالجة اللغة الطبيعية الكمية لتحديد النموذج وطريقة التكيف التي تُؤدِّي أفضل أداء عبر مهام التلخيص الأربع، ثُمّ أجرى 10 أطباء دراسة للقارئ السريري، إذ قارنوا أفضل الملخصات من نماذج اللغة الكبيرة مع تلك من الخبراء الطبيين.
وأظهرت النتائج أنّ 45% من الملخصات من نماذج اللغة الكبير الأكثر تكيفًا كانت مُعادِلة و36% منها متفوقة على تلك الموجودة عند الخبراء الطبيين.
اقرأ أيضًا:الذكاء الاصطناعي يتفوّق على أطباء العيون في علاج الجلوكوما
علاوة على ذلك، في دراسة القارئ السريري، سجلت ملخصات نموذج اللغة الكبيرة درجات أعلى من ملخصات الخبراء الطبيين عبر جميع المعايير الثلاثة للإيجاز والصواب والاكتمال.
بل ووجد العلماء أنّ تعديل المُدخلات أدّت إلى تحسُّن النموذج بشكل كبير، إذ كانت المطالب مُحدّدة جدًا في النماذج التي تُوجّه للذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المريض.
وكانت تقارير الأشعة هي الجانب الوحيد الذي كان إيجاز الذكاء الاصطناعي أو النموذج اللغوي لها أقل من الخبراء الطبيين، وتوقّع العلماء أن يكون ذلك بسبب غموض المُدخَلات العاجلة لأنّ المطالب لتلخيص التقارير لم تُحدِّد الحد الأقصى للكلمات.
وبشكل عام، وجدت الدراسة أنّ استخدام نماذج لغوية كبيرة لتلخيص البيانات الخاصة بالسجلات الصحية للمرضى، تُؤدِّي بشكل جيد أو أفضل من تلخيص البيانات من قِبل الخبراء الطبيين، وقد يُمكِن الاستفادة مستقبلاً من ذلك في توفير وقت الأطباء للاهتمام برعاية المريض وتقديم خدمة طبية أعلى جودة.