بعد "نيويورك تايمز".. صحيفتان جديدتان تقاضيان "OpenAI"
بعد أن قاضت صحيفة "نيويورك تايمز" شركة "OpenAI" لاستخدام موادها في تدريب نموذج الدردشات الشهير "ChatGPT" دون إذنٍ أو تعويض، ها هي الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي تتلقى نفس الاتهامات مُجددًا، ولكن هذه المرة من ناشرين مختلفين.
الصحيفتان اللتان قاضتا "OpenAI" هذه المرة هُما "Alternet" و"Raw Story"، وبالمناسبة، يخضعان لنفس المالك، وقد قدما نفس الاتهامات التي وجهتها الصحيفة الشهيرة لشركة "OpenAI".
تقول دعاوى الصحيفتين إن برنامج الدردشات الآلي "ChatGPT" يُنتج أعمالاً صحفية حرفية أو شبه حرفية -على الأقل أحيانًا- دون تقديم معلومات حول المؤلف، أو العنوان، أو حقوق الطبع والنشر، أو شروط الاستخدام الواردة في تلك الأعمال.
OpenAI وMicrosoft ينتهكان الحقوق
وبحسب الصحيفتين، فإن "OpenAI" و"Microsoft" (المُستثمر الأكبر في مطور ChatGPT) كانتا تعلمان أن شعبية نموذج الدردشات ستقل، وبالتبعية إيراداته، إذا عرف الناس أنه ينتهك حقوق الطبع والنشر الخاصة بالطرف الثالث.
ما يؤكد معرفة "Microsoft" و"OpenAI" بالانتهاكات التي ارتكباها أنهما يعرضان تعويضًا لكل عميل لديهم اتُهِمَ بانتهاك حقوق الطبع والنشر نظرًا لاستخدم "ChatGPT" أو "Copilot" (نموذج Microsoft لتوليد الدردشات بالذكاء الاصطناعي).
اقرأ أيضًا: تقرير: 60% من إجابات الذكاء الاصطناعي لشركة "OpenAI" تحتوي على سرقات أدبية
رُغم ذلك، اكتفت الصحيفتان بمقاضاة "OpenAI" ولم تُقاضِ "Microsoft" بسبب الشراكة القائمة مع خدمة "MSN" والتي تُساعدهما في تمويل تقاريرهما الاستقصائية. وجديرٌ بالذكر أن شركة "Loevy & Loevy" للمحاماة هي من تُمثل الصحيفتين إضافةً إلى الصحيفة الشهيرة "نيويورك تايمز".
وفي بيانٍ مشترك، قال المدير التنفيذي لصحيفتي "Alternet" و"Raw Story"، جون بيرن: "ترى Raw Story أن المؤسسات الإخبارية يجب أن تقف في وجه OpenAI التي تنتهك قانون حقوق الطبع والنشر للمواد الرقمية وتستغل العمل الشاق الذي يقوم به الصحفيون لصالحها. لا بد للديمقراطية أن تستمر في المواقع الإخبارية، وإن لم يتم التحقق من انتهاكات OpenAI، فستُدَمَر صناعة الأخبار ومراسلي الأخبار المؤثرين إيجابيًا".
وتابع: فيما يُفيد بأن "OpenAI" كان يتوجب عليها أن تنصاع لقانون حقوق الطبع والنشر للمواد الرقمية عن طريق ذكر المصادر أو بالتخلي التام عن فكرة تدريب الذكاء الاصطناعي بالاستعانة بالمواد الصحفية، وهو ما لم يحدث.
المبلغ الذي تطلبه الوكالات الصحفية هو 2500 دولار لكل انتهاك، فضلاً عن إزالة جميع المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر من قواعد البيانات التي دُرِّب "ChatGPT" باستخدامها.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد رفعت الدعوى القضائية المُشار إليها في ديسمبر الماضي، وردت "OpenAI" عليها مؤخرًا باتهامٍ خطير مفاده أن الصحيفة استأجرت شخصًا لاختراق "ChatGPT" واستغلاله لإثبات الادعاءات.