"OpenAI" تتهم "نيويورك تايمز" بالدفع "لشخصٍ ما" لاختراق "ChatGPT"
قاضت صحيفة "نيويورك تايمز" شركتي "OpenAI" و"Microsoft" في ديسمبر الماضي بحجة استخدام الملايين من مقالاتها في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي دون إذنٍ أو تعويض.
نصَّت الدعوى على أن ملايين الأخبار المحمية بحقوق الطبع والنشر، والتحقيقات المتعمِّقة، ومقالات الرأي، والمراجعات، وغيرها قد استُخدِمَت لتدريب روبوتات الدردشة التي تُنافِس الآن كمصدرٍ للمعلومات.
"OpenAI" تتهم "نيويورك تايمز" باختراقها
وفي دعوى أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية يوم الإثنين المُنصرم، زعمت شركة "OpenAI" أن صحيفة "نيويورك تايمز" قد دفعت لشخصٍ ما "لاختراق منتجاتها" وتوليد 100 دليل على انتهاك حقوق الطبع والنشر.
وتدعي الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي أن الأمر استغرق عشرات الآلاف من المحاولات من قِبل الصحيفة لتوليد "نتائج مُغايرة تمامًا" وانتهاك شروط استخدام "OpenAI".
وكتب محامي "OpenAI" ما يُفيد بأن الصحيفة تمكنت من القيام بذلك فقط من خلال استهداف واستغلال شروط استخدام "OpenAI"، وأنهم تعمدوا تزوير النتائج لإثبات موقفهم.
وتابعت "OpenAI": "لا يستخدم الأشخاص العاديون مُنتجات "OpenAI"بهذه الطريقة، إذ لا يُمكن استخدام "ChatGPT" لتعديل مقالات التايمز حسب الرغبة".
اقرأ أيضًا: تقرير: 60% من إجابات الذكاء الاصطناعي لشركة "OpenAI" تحتوي على سرقات أدبية
ولم تذكر الشركة هوية المُخترق التي تدعي بأن الصحيفة قد استأجرته للتلاعب بمخرجات "ChatGPT"، كما أنها لا تتهم الصحيفة بالاختراق بالطرق التقليدية، وبالتالي فإن كلمة "اختراق" قد لا تكون الكلمة الأدق؛ المقصود أن الصحيفة استغلت هندسة الأوامر "Prompt engineering" بشكلٍ أو بآخر.
وتؤكد "نيويورك تايمز" ذلك قائلةً: تُخطئ "OpenAI" بوصف الأمر "بالقرصنة"، إنما الأمر ببساطة هو استخدام منتجات "OpenAI" لإثبات الواقعة. وتضيف: في الحقيقة، سرقت "OpenAI" أكثر من 100 قطعة بكثير، لقد سرقت الملايين، وفي دفاعها عن نفسها، لم تستطع أن تُنكر ذلك.
الجدير بالذكر أن الكثير من الفنانين والمؤلفين والمبدعين قد رفعوا العديد من الدعاوى القضائية ضد "OpenAI" وغيرها من الشركات لنفس السبب؛ وهو استخدام إبداعات البشر في تدريب الذكاء الاصطناعي، وتقول الشركة في ملفها إنها تعتقد بفوز شركات الذكاء الاصطناعي في هذه القضايا.
يجدر بالذكر أن "نيويورك تايمز" كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع "OpenAI" و"Microsoft" بشأن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام المواد المنشورة عليها، ولكن الاتفاق باء بالفشل ما أدى إلى رفع الدعوى القضائية الحالية.