إحصائيات تكشف استخدام المحتالين أدوات الذكاء الاصطناعي في السرقة والتزوير
لجأ المحتالون إلى الذكاء الاصطناعي للتغلب على عمليات التحقق من الهوية، حيث كشفت الأبحاث أن ثلث البريطانيين يشاركون وثائق حساسة غير محمية عبر الإنترنت.
وأشارت منصة التحقق من الهوية "IDnow"، إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا هم الأكثر عُرضة للخطر، حيث شارك 48% من الشباب وثائق الهوية الخاصة بهم عبر مواقع محفوفة بالمخاطر مثل البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات المراسلة وذلك بالمقارنة مع 21 % فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والذين أفادوا بأنهم فعلوا الشيء نفسه.
وقال 45% من البريطانيين إنهم كانوا على علم بأن إرسال الصور أو المسح الضوئي لوثائق الهوية عبر منصات الإنترنت يمكن أن يحصل عليها المجرمون ويستخدمونها في أنشطة احتيالية.
اقرأ أيضاً..أمازون تمنع موظفيها من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل
ويشير الاستطلاع إلى أن أقل من ثلث الجمهور البريطاني يعرفون ماهية التزييف العميق ويدركون المخاطر التي تصاحبها.
"Deepfakes" هي مقاطع فيديو، أو صور فوتوغرافية، أو مقاطع صوتية تحاكي شخصًا حقيقيًا، ويمكن أن تكون مقنعة للغاية.
وقال لوفو بيرسن، مدير الوثائق والاحتيال في "IDnow": "ما يثير القلق أن هذا البحث يشير إلى أن عامة الناس في المملكة المتحدة ليسوا قلقين أو مدركين كما ينبغي للمخاطر المرتبطة بهذه الصور أو مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها رقميًا".
وأضاف: "القفزات غير العادية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعني أنه أصبح من السهل جدًا الآن على المحتال ارتكاب جرائم مالية، ومع ذلك، لا ينبغي للمستهلكين أن يسهلوا الأمر على المحتالين".
وتابع: "نصيحتنا هي دائمًا التفكير مرتين قبل إرسال نسخة ممسوحة ضوئيًا أو صورة لرخصة القيادة أو جواز السفر الخاص بك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني".
ومع ظهور الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التزييف العميق خلال السنوات الأخيرة، يبتكر المجرمون بشكل متزايد طرقًا للاستفادة من الأدوات المتاحة لهم.