دراسة تربط بين الطعام غير الصحي وشدة الصداع النصفي
غالبًا ما يُتغاضى عن دور الطعام في الصداع النصفي، وهدفت دراسة حديثة إلى دراسة العلاقة بين شدة الصداع النصفي والاعتماد على عادات غذائية غير صحية، كما سعت إلى تحديد أطعمة معينة قد تُؤدِّي إلى أنواع فرعية مُعيّنة من الصداع النصفي.
وقارنت الدراسة بين الأنماط الغذائية لأربعة أنواع فرعية من الصداع النصفي، وأُجري تحليل لمعرفة ما إذا كان الاستهلاك الأعلى لبعض الأطعمة يختلف وفقًا لحالة الأورة "المرحلة السابقة للصداع" وحالة الصداع النصفي.
نتائج الدراسة
وكانت أهم المحفزات الغذائية للصداع النصفي في الدراسة هي الفول والفلافل والآيس كريم، واللحوم المصنعة والحمضيات، والشوكولاتة والجبن القديم.
وارتبطت بعض الأطعمة، مثل اللحوم المصنعة والسمن المهدرج، والجبن القديم، واللحوم المقلية، والعسل والحلويات، والدجاج المقلي بالصداع النصفي المزمن، وقد وُثِّقت نتائج مماثلة في دراسات أخرى أيضًا.
وارتبط السمن المهدرج والمخللات والرنجة المدخنة بأعراض الأورة "الأعراض السابقة للصداع النصفي مثل الحساسية تجاه الضوء والدوار" بشكل كبير، كما ارتبطت منتجات الألبان واللحوم المصنعة بتواتر الصداع النصفي.
اقرأ أيضًا:هل تعرف "كوكتيل الصداع النصفي"؟.. إليك مكوناته وآثاره الجانبية
كذلك ارتبط الصداع النصفي العرضي باستهلاك البيض، بينما ارتبط الصداع النصفي المزمن بالمكسرات والجبن منزوع الدسم والزبادي، وربّما يكون ذلك بسبب عدم تحمل الطعام الذي قد يؤدي إلى صداع نصفي، خاصةً مع ارتباط الدماغ بالأمعاء.
كما يمكن أن يكون ذلك مدفوعًا برد فعل تحسسي لمستضدات الطعام التي تُنشِّط جهاز المناعة، فقد يُؤدِّي وجود الأجسام المضادة إلى اتساع الأوعية الدموية الدماغية، ومِنْ ثَمّ الصداع النصفي.
كذلك ارتبط تواتر الصداع النصفي وشدته ومدته بالإفراط في تناول المشروبات الغازية والشوكولاتة والشاي والقهوة، ولوحظ ارتباط الصداع النصفي المزمن مع استهلاك الأطعمة المخزنة في الثلاجة لعدة أيام، وقد خلصت الدراسة إلى أنّ المصابين بصداع نصفي مزمن عادةً ما يعتمدون على عادات غذائية غير صحية.