"ChatGPT" يُصاب بالخَبَل ويُرسِل للمستخدمين رسائل غريبة ومخيفة.. ما القصة؟
يبدو أن روبوت الدردشات الأشهر "ChatGPT" قد أصابه الخرف، إذ يرد على المستخدمين في الساعات الأخيرة برسائل طويلة لا معنى لها، بل وباللغة الإسبانية رُغم أن أحدًا لم يطلب منه ذلك وهو الأمر الذي أثار قلق المستخدمين، لا سيما أن الروبوت يُخبرهم بأنه متواجد معهم بالغرفة.
حتى الآن لا يوجد سببٌ واضح وراء حدوث هذه المشكلة، ولكن المطورين قالوا إنهم كانوا على علمٍ بها وبأنهم يراقبون الوضع.
وشارك مستخدم لروبوت الدردشات ما حدث معه على موقع "Reddit"، حيث كان يتحدث حول ألبومات موسيقى الجاز التي يمكن الاستماع إليها على أسطوانة الفينيل، ولكنه سرعان ما فُوجئ بالرد الذي كان عبارة عن "استماع سعيد.. استماع سعيد.. استماع سعيد" لعددٍ كبير من المرات وفي وسط هذا الرد توجد كلمات وجمل ليست في محلها.
ChatGPT لا يستطيع الإجابة على أبسط الأسئلة!
مستخدمون آخرون اكتشفوا أن سؤال "ChatGPT" حول أبسط الأشياء مثل: "ما هو الكمبيوتر؟" أو "ما هي الطاولة؟"، وجاءت الردودٍ بحالة من من الهراء والفقرات الخارجة عن المنطق، حيث جاء رد أحدث نموذج "ChatGPT 4" على النحو الآتي: "إنها تفعل ذلك كعمل جيد لشبكة فنية للبلاد وفأرة علمية وسحب سهل لقلة حزينة.. إلخ من الجُمل التي لا معنى لها".
شخصٌ آخر سأل النموذج عن كيفية عمل الطماطم المُجففة ليأتيه ردٌ عجيب يتضمن: "تخلَّ عن لقمة الفاكهة الجديدة في مطبخك المحبوب!"
اقرأ أيضًا: أحدهم يوفّر "GPT-4" مجانًا.. أفضل 5 بدائل لأداة "ChatGPT"
كذلك لوحِظَ أن "ChatGPT" يحيد عن اللغة التي يتحدث بها ويخلط الإسبانية بالإنجليزية أو يستخدم اللغة اللاتينية، وأحيانًا يستخدم كلمات تبدو وكأنها من لغة جديدة ليست موجودة.
ولم تقتصر ردود "ChatGPT" على الكلمات التي لا تُكون جُملاً مفيدة فحسب، بل قال أشياء مثيرة للقلق مثل: "دعنا نستمر في الحديث كما لو كان الذكاء الاصطناعي متواجدًا في الغرفة"، وهو الرد الذي أربك صاحب المشكلة قائلاً: "قراءة هذا في الساعة الثانية صباحًا أمر مخيف".
من جهتها، أشارت شركة OpenAI "مطور ChatGPT" إلى المشكلة التي تواجه روبوت الدردشات، ولكنها لم تُقدم أي تفسير لسبب الحدوث. وجاء في أحد التحديثات: "نحن نُحقق في أمر الردود غير المتوقعة الصادرة من ChatGPT"، وفي تحديثٍ آخر: "نواصل مراقبة الوضع".
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحيد فيها إجابات "ChatGPT" عن المُعتاد، إذ قال مستخدمون في نهاية العام الماضي إن النموذج أصبح كسولاً ووقحًا، وحتى أنه يرفض الإجابة على بعض الأسئلة.