قراصنة "هجوم الفدية" سرقوا ما يزيد عن مليار دولار في 2023
أفاد تقرير جديد صادر عن شركة "شايناليسيس" المتخصصة في تتبع العملات المشفرة أن مدفوعات فيروسات "هجوم الفدية" وصلت إلى مستويات قياسية في عام 2023، حيث بلغت حوالي 1.1 مليار دولار، ما يقرب من ضعف الرقم الذي سُجل في العام السابق، والذي بلغ 567 مليون دولار.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن الشركة أن هذه المدفوعات تمت بالعملات المشفرة وتعد مبالغ مباشرة تم تحويلها إلى محافظ تابعة لمجموعات القرصنة الإلكترونية، كجزء من عمليات "هجوم الفدية" التي تستهدف الشركات والمؤسسات.
وفي توضيح للتقرير، أشارت الشركة إلى أن هذه الأرقام لا تعكس بالكامل الأضرار الفعلية التي تلحق بالضحايا نتيجة للهجمات، حيث يتضمن التأثير السلبي على المؤسسات المرموقة والبنى التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والهيئات الحكومية.
تطور تكتيكات القراصنة
ويعزى الارتفاع الكبير في مدفوعات "هجوم الفدية" خلال عام 2023 إلى تطورات في تكتيكات القرصنة الإلكترونية، حيث سجلت شركة ريكورد فيوتشر للأمن السيبراني نحو 538 نوعًا جديدًا من فيروسات الفدية خلال العام، ما يشير إلى تطور المجموعات القرصنة وزيادة تعقيد هجماتها.
اقرأ أيضا: كيف تهدد فيروسات الفدية الشركات ويمكنها أن توقف الأعمال التجارية؟
ومن بين الأحداث المؤثرة في هذه الزيادة الكبيرة، كان اختراقًا سيبرانيًا كبيرًا في برمجية نقل الملفات "موف إت"، والتي استهدفت أكثر من 2600 شركة ومؤسسة حكومية في أكثر من 30 دولة، ما أسفر عن سرقة بيانات حساسة وطلب فدية من الشركات المتضررة.
ومع توقعات بزيادة مستمرة في حجم وتعقيد هجمات "هجوم الفدية"، يتزايد القلق بشأن قدرة الشركات والمؤسسات على حماية بياناتها ومواجهة هذا التهديد المستمر، خاصة مع تزايد استخدام القراصنة لاستراتيجيات جديدة تستهدف الاستيلاء على البيانات بدلاً من تشفيرها.
ويُظهر هذا النوع من الهجمات، التي تستهدف الاختراق وسرقة البيانات مباشرة، تطورًا في أساليب القرصنة الإلكترونية، إذ يعتمد المهاجمون على تهديد نشر البيانات المسروقة كوسيلة لابتزاز الضحايا، ما يجعل مكافحة هذا النوع من الهجمات تحديًا أكبر للشركات والمؤسسات الكبرى.