دراسة حديثة: حقن حمض الهيالورونيك قد تُساعِد على استعادة الشباب
قيّمت دراسة حديثة للأمراض الجلدية التجريبية "Experimental Dermatology" كيفية عكس التفييرات الحاصلة في البشرة مع تقدُّم العمر عن طريق حقن حمض الهيالورونيك المُترابط، إذ يتغيّر جلد الإنسان بسبب التعرُّض المزمن للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس)، ما يُؤدِّي إلى التجاعيد وانخفاض مرونة الجلد.
ومع شيخوخة البشرة بفعل التعرُّض لأشعة الشمس، يتجزّأ الكولاجين من النوع الأول، بسبب زيادة النشاط الإنزيمي للبروتينات المعدنية، وأظهرت الأبحاث أنّ حمض الهيالورونيك المترابط قد يعكس هذه التغييرات.
وقد وجدت الدراسة أنّه من مرور أسبوع إلى 6 - 9 أشهر بعد الحقن، زاد نشاط الأرومة الليفية، وأظهر الفحص المجهري متعدد الفوتون بعد أسبوع من الحقن تمدُّد تلك الخلايا، ما يُشِير إلى دعم أكبر للجلد.
وأظهر تحليل مجهري للجيل التوافقي الثاني في أربعة أسابيع بعد الحقن حزم كولاجين سميكة مُعبّأة بكثافة حول برك حمض الهيالورونيك المحقون، وبعد مرور 12 شهرًا من الحقن، لُوحظ أنّ حزم الكولاجين السميكة تراكمت، وكانت هناك كمية كبيرة أيضًا من حمض الهيالورونيك المترابط.
وأدّى حمض الهيالورونيك إلى تنشيط الأرومية الليفية، ما زاد حزم الكولاجين من النوع الأول، وعزّز تعبئتها بشكل كثيف وسميك في 4 أسابيع بعد الحقن واستمرت حتى الأسبوع 52 على الأقل.
وخلصت الدراسة إلى أنّ التدخل باستخدام حمض الهيالورونيك يُوفِّر دعمًا للبشرة ويدعم الأرومات الليفية، ما يُؤدِّي إلى زيادة الكولاجين والحفاظ على شباب البشرة، خاصةً أنّ الأرومات الليفية تتمدّد بشكل دائم لمدة 6 - 9 أشهر مع استمرار النتائج لمدة عام على الأقل بعد الحقن، وتُمهِّد نتائج هذه الدراسة الطريق للبحث المستقبلي حول استخدام حقن الهيالورونيك في الحفاظ على شباب البشرة ومنع شيخوختها أو على الأقل إبطاء وتيرتها.