اقترح وضع صورهم على علب السجائر للتحذير.. ملوك بريطانيون توفوا بسبب التدخين
حصدت السجائر أرواح ثلاثة ملوك بريطانيين خلال القرن الماضي ما دفع الصحف ساخرة للمطالبة بوضع صورة أحدهم على علب السجائر لتحذير المواطنين من التداعيات الصحية الكارثية للتدخين.
بعد وفاة الملكة فيكتوريا في 22 يناير 1901، توالى تتويج خمسة ملوك وملكات في بريطانيا في الفترة بين 1901-1952؛ ثلاثة من هؤلاء الملوك، (إدوارد السابع- جورج الخامس- جورج السادس) اشتهروا بشراهة تدخين السجائر، ونتيجة لذلك، أصيبوا بأمراض عديدة تسببت في وفاتهم في النهاية.
اقرأ أيضًا هل يساعد التدخين الإلكتروني على فقدان الوزن؟.. دراسة توضح
ملوك بريطانيا وإدمان التدخين
بعد تولي إدوارد السابع للعرش خلفا للملكة فيكتوريا في عام 1901، قرر بسرعة إنهاء سياسة الرقابة التي كانت مفروضة على التبغ والتدخين في أثناء فترة حكم الملكة فيكتوريا.
وبناء على ذلك، سمح لجميع المواطنين بالتدخين في الأماكن العامة.
ويعود السبب وراء اتخاذ مثل هذه القرارات إلى أن إدوارد السابع كان من المدخنين الشرهين. فقد اعتاد إدوارد السابع تدخين 20 سيجارة و 12 سيجارًا يوميا لعدة سنوات.
إدوارد السابع
وكان للتدخين دور كبير في تدهور الحالة الصحية للملك إدوارد السابع، ففي عام 1907، تم تشخيص إصابته بسرطان الخلايا القاعدية واضطر للعلاج بالراديوم؛ وخلال السنوات الأخيرة من حياته، عانى التهابات متكررة في الشعب الهوائية.
وفي عام 1909، انهار الملك البريطاني في أثناء زيارته لبرلين وفقد وعيه، وفي يوم 6 مايو 1910، تعرض الملك البريطاني لأزمات قلبية أدت إلى وفاته عن عمر يناهز 68 سنة.
جورج الخامس
تولى جورج الخامس حكم بريطانيا، وورث من والده إدوارد السابع، شراهة التدخين ليصاب في مرحلة مبكرة من عمره بعديد من الأمراض التنفسية ويشخص بمرض التهاب الشعب الهوائية المزمن.
في 1928، تدهورت الحالة الصحية لجورج بشكل كبير بعد تعرضه لعدوى في الدم بين الحجاب الحاجز ورئته اليمنى دفعته للخضوع لجراحة عاجلة واضطر للبقاء في السرير لفترات طويلة للخضوع لجلسات العلاج بالأوكسجين.
بعد ستة أعوام من العملية الجراحية وتحديدا في يناير 1936، أعلن وفاة الملك بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت برئتيه.
اقرأ أيضًا دراسة جديدة: الإقلاع عن التدخين يحمي من الإصابة بالسرطان بعيدًا عن العمر
جورج السادس
تولى جورج السادس العرش في 1936، واشتهر بإدمانه التدخين، العادة التي رافقته خلال أصعب مراحله السياسية وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية التي تسبب فيها.
شخص جورج بعديد من الأمراض القاتلة من بينها التصلب الشرياني وسرطان الرئة، وفي النهاية خضع لعملية جراحية، استأصل فيها الأطباء رئته اليسرى بالكامل ليتوفى في 1952 بعمر 56 عاما.