الرياض ترفع راية القيادة.. محور للسياحة يجمع 13 دولة في الشرق الأوسط
في خطوة مهمة تعزز مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة الإقليمية، أكد إيون فيلكو، مدير إدارة الأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن الرياض أصبحت مركزًا استراتيجيًّا لتنسيق السياسات والمبادرات السياحية لـ 13 دولة في منطقة الشرق الأوسط.
ويمثل افتتاح المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للسياحة في الرياض نقلة نوعية في التعاون السياحي بين الدول العربية.
ويعد المكتب مركزًا لتنسيق الجهود والمبادرات السياحية، ما يسهم في تعزيز التفاعل والحوار بين الدول الأعضاء.
ويعد إيون فيلكو، الذي يشغل منصب مدير إدارة الأعضاء المنتسبين، شخصية دبلوماسية رومانية ذات خبرة واسعة في مجال العلاقات الدولية والسياحة.
ويمتاز "فيلكو" بسجل حافل في العمل الدبلوماسي، حيث شغل مناصب بارزة في سفارات رومانيا في عدة دول، ما أضفى عليه تميزًا في تولي المسؤوليات الدولية.
رؤية المنظمة وأهدافها
أشار "فيلكو" في نفس السياق إلى أهمية منظمة السياحة العالمية، التي تحولت إلى الأمم المتحدة للسياحة، كرائدة عالمية في مجال السياحة. وإذ تسعى المنظمة لتعزيز السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتلتزم بتوفير الدعم والريادة للقطاع السياحي على مستوى العالم.
تعافٍ سريع للسياحة العالمية
رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، لفت "فيلكو" إلى الانتعاش السريع الذي يُنتظر أن يشهده قطاع السياحة الدولية، إذ توقع أن تتعافى حركة السياحة الدولية بالكامل من مستويات ما قبل جائحة كورونا في عام 2024، مع تحقيق الوافدين والإيرادات نتائج إيجابية.
تحديات مستقبلية وآفاق مشرقة
بالرغم من التحديات المحتملة، فإنّ "فيلكو" عبّر عن تفاؤله تجاه آفاق السياحة في عام 2024، منوهًا بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في تعزيز التعاون، وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع السياحي.
توسيع نطاق العضوية
توفر العضوية في المنظمة العديد من المزايا، بما في ذلك الفرص لتوسيع الشبكات الاحترافية والمشاركة في الفعاليات السياحية، كما أنها تسهم في تعزيز التفاعل بين الأعضاء، وتقديم دعم فعّال لتطوير القطاع السياحي.
إشادة بالمبادرات السعودية
وأشاد "فيلكو" كذلك بالمبادرات السعودية في تعزيز السياحة وتطوير المشاريع والمنتجات السياحية، كونه يرى أن هذه الجهود تعزز التفاعل الإيجابي بين الدول الأعضاء، وتسهم في تعزيز الاقتصاد والتنمية في المنطقة.
وتابع "فيلكو" بحديثه عن الدور الحيوي الذي تلعبه الرياض كمركز لتنسيق السياسات والمبادرات السياحية، ما يعزز مكانة المملكة في المشهد الدولي، إذ يعكس هذا الدور مدى التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السياحة كعامل أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا: خطط المملكة في إكسبو أوساكا 2025.. رواية جديدة للتراث السعودي
ريادة المملكة في مجال التنمية السياحية
تستمر المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها كمحطة رائدة في التنمية السياحية على الساحة الدولية. ومع استضافتها للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للسياحة، تشير هذه الخطوة إلى التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الاستثمار في البنية التحتية السياحية
تعد المملكة من أكبر المستثمرين في تطوير البنية التحتية السياحية، ما يعزز الرفاهية والراحة للزوار الذين يتوافدون عليها من كل مكان. ومن مشاريع الإنشاء الجديدة إلى تطوير الطرق ووسائل النقل، تشهد المملكة نهضة كبيرة في هذا الجانب، ما يسهم في تعزيز تجربة السياح.
وإذ تبين جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل إلى أهمية تطوير الاقتصاد السياحي. وبفضل التركيز على السياحة، يمكن للمملكة تقليل اعتمادها على القطاع النفطي وتعزيز استدامة الاقتصاد الوطني.
تبرز المملكة جوانبها الثقافية والتراثية من خلال مشاريع مثل "الطريق السريع للعرب" والتي تعكس القيم والتاريخ العريق للمنطقة، ما يعزز فهم الثقافة السعودية، ويشجع على تبادل الثقافات بين الزوار والمجتمع المحلي.
كما تستثمر المملكة في التكنولوجيا لتعزيز تجربة السياح من خلال تقديم حلول رقمية وتطبيقات مبتكرة، ما يسهم بالتبعية في تحسين الاتصال وتوجيه الزوار نحو الفعاليات والمعالم السياحية.