سائلها مازال بداخلها.. اكتشاف بيضة رومانية عمرها 2000 عام!
تمكن باحثون من فك لغز بيضة رومانية قديمة، ليكتشفوا بأنها لا تزال تحتفظ بسائلها بعد مرور نحو ألفي عام من وضعها لأول مرة.
وحسبما أفاد دوغلاس راسل، كبير أمناء بيض الطيور وأعشاشها في متحف التاريخ الطبيعي، تعد هذه البيضة القديمة إحدى أقدم البيضات التي تم العثور عليها محفوظة بشكل طبيعي على الإطلاق، ما يجعلها قطعة فريدة من نوعها.
وتم اكتشاف هذه البيضة لأول مرة في عام 2010 بجانب 3 بيضات أخرى في أيلزبري بإنجلترا، خلال أعمال تنقيب أجرتها مؤسسة أكسفورد للآثار الخيرية.
وفي البداية، لم يكتشف الباحثون وجود السائل داخل البيضة إلا في شهر أغسطس الفائت، عندما أجري فحص بالأشعة المقطعية الدقيقة للبيضة، ما أظهر بقاء الصفار والبياض داخلها.
اقرأ أيضا: اكتشاف كنز أثري مثير للجدل.. "معدنه من خارج كوكب الأرض"
يرجع تاريخها للقرن الثالث الميلادي
يعود تاريخ هذه البيضة والاكتشافات الأخرى التي عثر عليها إلى أواخر القرن الثالث الميلادي، ما يسمح لعلماء الآثار بتقدير عمرها وتفاصيل حياتها القديمة.
ووفقا لإدوارد بيدولف، كبير مديري المشروع في جامعة أكسفورد للآثار، عثر على البيضة في حفرة كانت تستخدم لتوفير المياه للتخمير حتى عام 270 بعد الميلاد تقريبا، ويعتقد علماء الآثار أنها تركت هناك كقربان للآلهة، مما يشير إلى أهمية الطقوس والعادات في العالم الروماني القديم.
على صعيد آخر، أكد بيدولف أن الباحثين يخططون لاستخراج السائل بعناية لدراسته بشكل أفضل، في عملية تشبه نفخ البيضة، ما يعتبر تطورا مهما لفهم أصل وتركيب هذه البيضة الفريدة.
من جهته، عبر راسل عن حماسه لاستكشاف مزيد من التقنيات المتاحة لفهم أصل البيضة وأهميتها الأثرية المحتملة، مما يبرز أهمية الابتكار في مجال البحث العلمي.
بهذا، يظهر الاكتشاف الجديد للبيضة الرومانية القديمة كتحفة أثرية تحمل في طياتها تاريخا وثقافة غنية، ويعتبر إضافة مهمة لفهمنا للعصور القديمة وتطور المجتمعات الإنسانية عبر العصور.