العثور على لوحة لا تقدر بثمن سرقتها ألمانيا النازية.. فما قصتها؟
عُثر على لوحة لا تقدر بثمن في العاصمة اليابانية طوكيو حيث سرقتها ألمانيا النازية من أرستقراطي بولندي في عام 1940، لتعود مجددًا إلى بولندا، وفقًا للسفارة البولندية في اليابان ودار مزادات فنية مقرها طوكيو.
اللوحة الإيطالية "مادونا والطفل"
جرى تسليم اللوحة "مادونا والطفل" للرسام الإيطالي من عصر الباروك أليساندرو تورتشي، إلى السفارة البولندية في طوكيو دون مقابل مادي إلى بولندا.
وتقول السفارة البولندية إن هذه هي المرة الأولى التي يُعثر على قطعة فنية تم الاستيلاء عليها من بولندا خلال الحكم النازي في الشرق الأقصى، وفقًا لوكالة أنباء كيودو اليابانية.
ووفقًا لوزارة الثقافة والتراث الوطني البولندية، فقدت اللوحة منذ فترة التسعينيات عندما عُرضت في مزاد في نيويورك، فيما طلب مالك اللوحة السابق بيعها في مزاد في خريف عام 2021 ، وفقًا لمؤسسة ماينيتشي للمزادات في طوكيو، التي رفعت صورة للوحة على الإنترنت وقدرت قيمتها بنحو 3 ملايين ين ياباني بما يعادل 21 ألف دولار أمريكي.
أقرأ أيضًا:بيع لوحة رسمها "جان باسيكات" لـ "بابلو بيكاسو" مقابل 6.46 مليون إسترليني
بولندا تتابع مزاد اللوحة في اليابان
وبعد نشر صورة اللوحة عبر شبكة الإنترنت، تواصلت وزارة الثقافة البولندية مع مؤسسة ماينيتشي بسبب المزاد الذي كان من المقرر عقده في أواخر يناير 2022.
ووفقًا للمؤسسة، زعمت السلطات البولندية أولاً أن بعض عناصر اللوحة المعروضة لا تتطابق مع صورة قديمة للعمل الفني المسروق حيث يعتقد أنه تم إطلاق النار عليها في عام 1939 أو 1940.
ولذلك سافر فريق من الخبراء البولنديين إلى اليابان للتحقق من صحة اللوحة وأنها سُرقت في أثناء الاحتلال النازي حيث كشف مسح بالأشعة فوق البنفسجية أن النسخة الأصلية قد طليت في عدة أماكن.
ومن جانبه، أفاد يوشياكي أونوياما مسؤول مزاد ماينيتشي الذي تفاوض مع المالك الياباني السابق لإعادة اللوحة قائلاً "المواطنون البولنديون، الذين يولون أعلى تقدير للوحة مادونا والطفل، أصبحوا مالكيها مرة أخرى، لم يكن هناك أي حافز مالي مقابل إعادتها في أواخر مايو الماضي، لكننا أنجزنا المهمة".
ومع ذلك، ليس من الواضح كيف انتهى الأمر مع مالكها الياباني السابق.