لماذا يكذب الناس بشأن المرض؟.. 4 حقائق علمية توضح السبب
يُخفِي نحو 75% من الناس إصابتهم بالعدوى، والسبب الأبرز لذلك هو إعطاؤهم الأولوية للعمل أو الدراسة التي لا يرغبون في التوقف عنها، ففي بعض الأحيان يُصاب الناس بعدوى قبل اجتماع عمل مهم، أو حفل زفاف صديق، والذهاب إلى حدث به مرض معد قد يكون له عواقب سلبية، فمثلاً قد يعتقد الضيوف في حفل الزفاف أنّ الشخص الذي يعطس ويسعل باستمرار أناني وغير مسؤول لأنّه يخاطر بنقل العدوى لغيره.
لذلك يُخفِي بعض الناس مرضهم في التجمعات الاجتماعية، وربّما يُخبِرون الآخرين عن أنّ العطس مثلاً سببه الحساسية وليست العدوى، وقد سعت دراسةٌ جديدة منشورة في مجلة العلوم النفسية "Journal Psychological Science" في معرفة سبب كذب الناس بشأن المرض.
حقائق علمية حول إخفاء الناس للمرض
أولًا يُخفِي 75% من الناس إصابتهم بالعدوى؛ إذ يُخفِي 3 أشخاص من كل 4 أنّهم مرضى عند لقاء الآخرين، وثانيًا هناك طريقتان رئيستان في إخفاء العدوى، مثل عدم ذكر موضوع العدوى والتظاهر بأنّ كل شيءٍ على ما يُرام، أو التستُّر على أعراض العدوى والكذب بشأنها على أنّها ليست عدوى.
اقرأ أيضًا:لمساعدة الأطقم الطبية.. "روبوت" يتحدث مع المرضى في المستشفيات البريطانية
ووجد الباحثون أنّ هناك 4 دوافع نفسية رئيسة لإخفاء العدوى، وأكثرها شيوعًا هي إعطاء الأولوية للذات أو إعطاء الأولولية للعمل والدراسة، أمّا الدافعان النفسيان الآخران الأقل شيوعًا لإخفاء العدوى هما إعطاء الأولوية للآخرين "عدم الرغبة في إثارة قلقهم"، أو متطلبات سياسة العمل "مثل وجود أيام مرضية كثيرة للموظف الجديد والخوف من الطرد من الوظيفة".
وكان كذب الناس بشأن مرضهم أكثر شيوعًا مع العدوى منخفضة الخطورة، مثل نزلات البرد، كما كان هناك فرق إحصائي بين الأشخاص الذين كانوا مرضى عندما سُئلوا عن إخفاء المرض، والأشخاص الذين تخيّلوا المرض فقط. بشكلٍ عام، إذ أبلغ المرضى عن إخفاء العدوى أكثر من الأشخاص الأصحاء، ومِنْ ثَمّ فإنّ الحالة الصحية مُؤثِّرة في عدد المرات التي يكذب فيها الناس بشأن المرض.