قرية "ذي عين".. أيقونة تاريخية وجوهرة بيئية لمحبي الطابع الأثري
قرية "ذي عين" –الواقعة في منطقة الباحة- من أبرز الوجهات الأثرية في المملكة العربية السعودية، كونها تتميز بتاريخ غني وتراث عميق يمتد لعدة قرون.
والحقيقة أن تلك القرية الأثرية تشكل أيقونة حضارية نادرة تجسد مرور الزمن بأسلوب رائع، وتعكس جمالاً تراثيًا فريدًا من نوعه، وهي قبلة لكثيرين من محبي الاستمتاع بالأجواء ذات الطابع الأثري المميز.
الطبيعة الخلّابة والمياه النقية
تزدان قرية ذي عين بجمال الطبيعة الخلّابة، حيث تتدفق المياه النقية في جميع أنحائها نتيجة لهطول الأمطار بشكل وفير. ويأتي هذا الجمع بين العناصر الطبيعية والتاريخية ليمنح الزائر تجربة استثنائية تتفرد بها هذه القرية الجميلة.
تصميم معماري تاريخي
تتميز قرية ذي عين بتصميمها المعماري التاريخي والفريد، حيث تحتضن 58 قصرًا يتوسطها جبل المرو الأبيض، ويعكس هذا التصميم الرائع حكايات ماضيها وتطورها على مر العصور.
تلك الشواهد البنائية تروي قصصًا تمتد لأكثر من أربعة قرون، ما يجعلها تحفة فنية معمارية تحمل بين جدرانها تفاصيل حياة أجدادنا.
التراث الثقافي
تحمل قرية ذي عين تاريخًا غنيًا وثقافة عميقة، حيث تظهر شواهد تراثية وحضارية تعود لمئات السنين. ولعل وجود هذه القرية في جبال الباحة يعكس أهمية موقعها الجغرافي، كونها واحدة من أفضل المواقع التراثية في العالم.
مكانة استثنائية
تحتل قرية ذي عين مكانة استثنائية في قلوب الزوار، إذ يتمتعون بفرصة فريدة لاستكشاف جمال التاريخ المحفوظ بعناية والمزج بينه وبين جمال الطبيعة الخلّابة، ما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على تراثها وتعزيز قطاع السياحة الثقافية.
مستقبل مشرق
من الجدير ذكره أن قرية ذي عين تبرز مدى التزام المملكة بتعزيز السياحة الثقافية كجزء من رؤيتها 2030، خاصة أنها كقرية أثرية تعد نموذجًا يحتذى به للتوازن بين الحفاظ على التراث وتقديم تجارب سياحية فريدة.
اقرأ أيضًا: مهرجان "شتاء قطن" بعقلة الصقور.. اكتشاف ممتع للثقافة والتراث والابتكار
قرية ذي عين تتألق في ظل رؤية المملكة 2030
تجربة سياحية مستدامة:
تأتي قرية ذي عين كرمز للتنمية المستدامة وتعزيز قطاع السياحة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وتقدم القرية تجربة فريدة للزوار، حيث الجمع بين جمال الطبيعة والتراث الثقافي بشكل متوازن، ما يعكس التزام المملكة بتوفير تجارب سياحية تحقق التوازن بين الاستمتاع الحالي وحماية الموروث الثقافي للأجيال القادمة.
مشروعات تطوير:
تأتي رؤية المملكة 2030 بالتزامن مع مشروعات تطوير ضخمة لقرية ذي عين، حيث يتم توجيه استثمارات كبيرة نحو تطوير وتحسين بنية القرية السياحية، وهو ما ينطوي على تحسين وسائل الراحة للزوار وإضافة تجهيزات حديثة تلبي توقعات المسافرين اليوم.
محور للسياحة الثقافية:
تعزز قرية ذي عين مكانتها كمحور للسياحة الثقافية في المملكة، حيث يتم تسليط الضوء على التراث والثقافة بشكل استراتيجي، وتُقام فعاليات ثقافية وفنية منتظمة تجذب الزوار، وتسهم في تعزيز فهمهم للتاريخ والتراث الثقافي للمنطقة.
دور الابتكار والتكنولوجيا:
في إطار تنفيذ رؤية المملكة 2030، يتم التركيز على دمج التكنولوجيا والابتكار في تجربة الزوار. ويشهد الموقع الأثري تواجدًا للتكنولوجيا الحديثة، مثل استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي والزيارات الافتراضية، لتعزيز التفاعل وتوفير تجارب فريدة تلهم الشباب وتحقق رؤية مستدامة.
توظيف محلي وتمكين المجتمع:
تشكل قرية ذي عين مصدرًا للتوظيف وتمكين المجتمع المحلي. فالمشروعات التنموية تشجع على تطوير مهارات العمال المحليين وتعزيز التفاعل الاقتصادي في المنطقة، ما يسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
جذب الاستثمار:
تستقطب قرية ذي عين الاهتمام الدولي وتصبح جاذبة للاستثمارات في قطاع السياحة. ويرى المستثمرون أن هذا المشروع يتناغم بشكل كبير مع رؤية المملكة ويعد فرصة لتحقيق عائدات طويلة الأمد.
خطوة للأمام:
في خضم تطور السياحة بالمملكة، تظهر قرية ذي عين كخطوة نحو الأمام، في ظل ما يتم بذله من جهود ترمي إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وبفضل اندماجها الفعّال بين الثقافة والتراث والابتكار، تعد هذه القرية نموذجًا رائعًا للمستقبل المشرق للسياحة في المملكة العربية السعودية.
التركيز على الفعاليات الثقافية:
تبرز قرية ذي عين كمركز للفعاليات الثقافية، حيث تستضيف مهرجانات فنية وثقافية سنوية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ويتم من خلال هذه الفعاليات عرض التراث المحلي من خلال الفنون التقليدية والمعارض التاريخية، ما يسهم في إبراز التنوع الثقافي للمنطقة.
مشاريع التطوير البيئي:
تلتزم قرية ذي عين بمشاريع تطوير بيئي مستدام، حيث يتم الحفاظ على التوازن البيئي والاستدامة البيئية. ويتم إطلاق مبادرات لزراعة الأشجار والحفاظ على المسطحات الخضراء، ما يجعلها وجهة مستدامة وصديقة للبيئة.
برامج توعية ثقافية:
تعزز قرية ذي عين الوعي الثقافي بين الزوار والمجتمع المحلي، من خلال تنظيم برامج توعية تستعرض التاريخ والتراث. ويشارك المحترفون والأكاديميون في ورش العمل والمحاضرات لتوفير فهم عميق حول الأهمية التاريخية للقرية.
التعاون مع الجهات الخيرية:
تقوم قرية ذي عين بدور فعّال للغاية أيضًا في دعم المشاريع الاجتماعية والخيرية. وإذ يُوجَّه جزء من العائدات إلى المبادرات الاجتماعية في المنطقة، ما يسهم في تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية للقرية.
الفرص الاستثمارية:
تتيح قرية ذي عين فرص استثمارية متنوعة في مجال الضيافة والخدمات السياحية. وتستقطب القرية المستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من النمو السياحي المتزايد في المنطقة، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
المشاريع الفنية الابتكارية:
تتجه قرية ذي عين نحو دعم المشاريع الفنية والابتكارية، سواء في مجال الفنون التشكيلية أو التكنولوجيا. ويتم تشجيع الفنانين والمبتكرين لتقديم مقترحات لإضافة لمسة فنية وتكنولوجية مبتكرة لتحسين تجربة الزوار.
برامج تبادل ثقافي:
تستضيف قرية ذي عين برامج تبادل ثقافي مع مناطق أخرى، وهو ما يسهم في تعزيز التفاهم الثقافي وتبادل الخبرات، بالاتساق مع تنظيم فعاليات تروج للتبادل الثقافي بين سكان القرية والزوار.
التشجيع على الأنشطة البدنية والرياضية:
تقدم قرية ذي عين مجموعة من البرامج الرياضية والأنشطة البدنية التي تروج للحياة الصحية والنشاط الرياضي، بينما يمكن للزوار المشاركة في فعاليات رياضية ترفيهية تعكس روح المجتمع النشيط.
الشراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية:
تعقد قرية ذي عين شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لتعزيز الأبحاث والتطوير، ويتم إطلاق برامج تعليمية وورش عمل لدمج الجوانب التعليمية والأكاديمية في تجربة الزوار.