الصندوق السيادي يعتزم ضخ استثمارات ضخمة في صناعة أشباه الموصلات والفضاء
يخطط صندوق الاستثمارات العامة، للقيام باستثمارات كبيرة في صناعة أشباه الموصلات وقطاع الفضاء خلال العام الحالي، وذلك في خطوة تعكس التزام المملكة بتحقيق تنويع اقتصادي مستدام.
يأتي ذلك وفقًا لتصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبدالله السواحه، في مقابلة أُجريت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وأشار الوزير إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يستهدف إجراء "استثمارات كبيرة" في مجال صناعة أشباه الموصلات، كما يخطط للإعلان عن شركة رائدة في مجال الفضاء لقيادة الجهود السعودية في هذا القطاع.
وأكد الوزير أن هذه الخطوات تأتي في إطار جهود المملكة لتحقيق تنويع اقتصادها والابتعاد عن التبعية الكلية للنفط.
وفي إطار خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتغيير هيكل الاقتصاد السعودي، يعد الصندوق السيادي السعودي محورًا رئيسا، حيث بنى أصولاً تُقدر بـ 700 مليار دولار في فترة قصيرة.
اقرأ أيضا: صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأكثر نشاطًا حول العالم في 2023
استثمارات الصندوق السيادي
ويشمل نطاق استثمارات الصندوق عدة قطاعات، بدءًا من صناعة السيارات الكهربائية وصولاً إلى دعم الأنشطة الثقافية والرياضية، ومن المتوقع أن تصل الأصول تحت إدارته إلى تريليون دولار بحلول العام 2025.
وتتضمن خطة الصندوق تطوير مركز لتصنيع السيارات على الساحل الغربي للمملكة، حيث تقوم شركات عالمية مثل "لوسيد" و"هيونداي" و"سير" بتجميع السيارات.
كما يتضمن التنويع خطة لتطوير صناعات تابعة، بما في ذلك صناعة أشباه الموصلات والبطاريات.
من جهة أخرى، تسعى المملكة إلى دخول عالم الفضاء بقوة، حيث أطلقت برنامجها الفضائي في عام 2018، وأرسلت روادًا إلى الفضاء في العام الماضي.
وفي هذا السياق، أكد "السواحه" أن جزءًا رئيسًا من الاستثمارات المستقبلية سيتم في مجال الاتصالات الفضائية، مشيرًا إلى أهمية توفير خدمات الاتصال للمناطق غير المتصلة حاليًا.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على تفاؤل المملكة وطموحها في أن تكون قائدة عالمية في قطاع الفضاء بحلول العام 2040، مؤكدًا على قدرة المملكة على جذب الاستثمارات من شركات التكنولوجيا العالمية، رغم التوترات الحالية بين أكبر اقتصادين في العالم.