دراسة: الاكتئاب يؤثر على التعلم واتخاذ القرارات
أوضحت دراسة جديدة تحت قيادة عالم الأعصاب البروفيسور ماركوس أولسبرغر من جامعة أوت فون التحديات المعرفية التي يُواجهها مرضى الاكتئاب والفصام، خاصةً في عمليات التعلم واتخاذ القرارات.
تفاصيل الدراسة
نُشرت الدراسة في مجلة "Brain"، وتضمنت تحليلاً لكيفية معالجة المرضى للمعلومات، واستخدم العلماء تخطيط كهربائية الدماغ EEG ونمذجة حاسوبية متقدمة، واكتشفوا أن المرضى يُظهرون مرونة منخفضة في استخدام المعلومات الجديدة، ما يؤدي إلى تفضيلهم للتفاصيل الأقل أهمية واتخاذ قرارات غير مثالية.
وأشار الدكتور هانس كيرشنر -المؤلف الرئيس للدراسة- إلى أن الأشخاص المصابين بهذه الحالات يجدون صعوبة في فهم المعلومات المعقدة، وتعلم الأشياء، والتخطيط وتعميم المواقف، ويرجع ذلك إلى عجزهم عن استخدام التغذية الراجعة لتوجيه السلوك المستقبلي.
شملت الدراسة أشخاصًا سليمة ومرضى الاكتئاب والفصام، وقُدمت صور لحيوانات مرتبطة باحتمالات للمكافأة أو العقاب، وكان على المشاركين تقرير إذا كانوا يريدون المراهنة على هذه الحيوانات لتقليل الخسائر أو تعظيم الأرباح، ففي الوقت الذي تعلم فيه الأصحاء تجاهل التغذية المضللة بمرور الوقت، فإن مرضى الاكتئاب والفصام كانوا أكثر تأثرًا بالأخطاء العشوائية.
اقرأ أيضًا: هل تعرف "قيلولة الاكتئاب"؟.. إليك أبرز أسبابها وطرق علاجها
وقارن العلماء العملية بلعبة الروليت إذ يُعد التعلم من النتائج أمرًا مهمًا، ومع ذلك استبدلت مجموعات المرضى الاستراتيجيات الناجحة بسرعة بعد الفشل العشوائي، كما لو أن المدرب يستبدل لاعبًا ناجحًا بعد تسديدة واحدة فاشلة، كما أظهرت النتائج أن كلتا المجموعتين من المرضى لديهم تمثيل عصبي مخفض لتوقع المكافأة، ما يشير إلى ضعف الاحتفاظ العقلي بالنتائج الناجحة وإعادة كتابة هذه المعلومات بسرعة بعد الفشل العرضي، وهذه النتائج مهمة لزيادة فهمنا للاكتئاب والفصام، وقد تساعد في تطوير علاجات مستهدفة.