أحدث "تقاليع" الذكاء الاصطناعي.. طبيب نفسي أبرع من البشر!
يظهر الذكاء الاصطناعي كقوة كبيرة لإعادة تشكيل طرق تشخيص وعلاج الاكتئاب، ومع استمرار انتشار الاكتئاب عالميًا إذ يؤثر على 300 مليون شخص حول العالم، فإن قدرة الذكاء الاصطناعي في توفير طرق للتشخيص وتوصيات للعلاج قد تسد الفجوة في النظام الصحي الحالي.
دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الاكتئاب
يشكل الاكتئاب تحديًا كبيرًا للأطباء، إذ يحدد الأطباء أقل من نصف الحالات بسبب عدم وجود اختبار تشخيصي حاسم، ويدخل الآن الذكاء الاصطناعي ويركز على اكتساب سلوكيات شبيهة بتلك السلوكيات البشرية مثل التعلم والتفكير والتصحيح الذاتي، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" تميل إلى التوافق أكثر من الإرشادات السريرية من الأطباء البشريين، وغالبًا يوصي بالعلاج عبر الحديث بدلاً من الأدوية على عكس الأطباء.
كما يُظهر الذكاء الاصطناعي حساسية أقل تجاه التحيزات الاجتماعية والاقتصادية، ما يخفف من وصف الأدوية، خاصةً للرجال في المهن اليدوية، كما تؤكد الأبحاث على إمكانية تقديم الذكاء الاصطناعي توصيات علاجية أكثر توجيهًا وتمسكًا بالإرشادات، كما تشير الدراسات إلى أن تحليل هياكل الدماغ من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي قد تتنبأ بالاكتئاب بدقة تزيد عن 80%، والجمع بين البيانات الوظيفية وصور الرنين المغناطيسي تزيد من دقة التشخيص إلى 93%، وفي حين أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية للأبحاث فقط، فقد يؤدي التطور السريع إلى دمجه في المستقبل القريب في الممارسات الطبية.
كما تُظهر الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية كطرق أبسط لاكتشاف الاكتئاب، وأظهرت هذه الأجهزة قدرة على جمع المعلومات، وفتح باب للتوقع بالإصابة بالاكتئاب بدقة تتراوح بين 70-89%، ولكن تظل المخاوف حول إمكانية الوصول والتحيزات والتكلفة قائمة، كما تصل قدرة الذكاء الاصطناعي إلى 90% في تحديد علامات الاكتئاب، وأثبت أن الرموز التعبيرية مؤشر ناجح لاكتشاف الاكتئاب.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الأحلام.. ما القصة؟
ويضيف الذكاء الاصطناعي بعدًا جديدًا لتشخيص وعلاج الاكتئاب، كما توضح العديد من الدراسات أن الدقة تخطت الـ 70% في توقع استجابة العلاج، ما يوفر أداة قيّمة للأطباء في تخصيص علاجات مبنية على الدواء.