"من بينها التجاعيد".. 4 أضرار قد تُصيب وجهك من غسله بالصابون
حرصًا على النظافة وزيادةً لبهاء الوجه ونضارته، يُفضِّل بعضنا غسل الوجه بالصابون بصورة شِبه مستمرة، ورغم أنّ الصابون ذو رائحة طيّبة، ويُنظِّف البشرة ويُخلِّصها من الأوساخ والزيوت الزائدة، إلّا إنّه قد يضر الوجه من حيث لا تتوقّع، إذ قد يزيد جفاف الجلد وحكّته، كما قد يُسرِّع ظهور التجاعيد، خاصةً مع الاستخدام المتكرر للصابون على الوجه، فما أبرز أضرار الصابون للوجه؟ وما بدائله؟ وكيف تغسل وجهك بطريقةٍ صحيحة؟
كيف يُنظِّف الصابون البشرة؟
تُنظِّف ألواح الصابون البشرة بتخليصها من الأوساخ والزيوت، وذلك لاحتوائها على مواد كيميائية تُعرَف بـ "خافِضات التوتر السطحي"، التي تعمل من خلال:
- إحاطة الزيوت والأوساخ وإذابتها، حتى يسهل جرفها بوساطة الماء بعيدًا عن البشرة.
- التخلُّص من خلايا الجلد الميتة وهي الطبقة الخارجية من البشرة.
- الارتباط بالبروتينات الصحية، ما يجعلها تنتفخ امتلاءً بالماء، وهذا يُسهِّل لمكوّنات الصابون الوصول إلى طبقات أعمق من الجلد، لكنّه قد يُؤدِّي إلى مشكلات للبشرة، خاصةً الوجه.
أضرار غسل الوجه بالصابون
تنقسِم "خافِضات التوتر السطحي" إلى فئتين: خافِضات التوتر السطحي القائمة على الصابون، وخافِضات التوتر السطحي الاصطناعي القائمة على المُنظِّفات الصناعية، وتُعدّ مُنظِّفات الوجه السائلة التي تحتوي على خافِضات التوتر السطحي القائمة على المنظفات الصناعية أفضل للبشرة من تلك القائمة على الصابون، وذلك للمشكلات التي قد يُسبِّبها الصابون للوجه ومن بينها:
1- تجفيف البشرة والتسبُّب في التجاعيد
تتسبَّب خافضات التوتر السطحي في الصابون في جفاف البشرة والتهابها، إضافةً إلى تجريدها من العوامل المُرطّبة الطبيعية لها، كما قد تُقوِّض وظيفة الحاجز الطبيعي للبشرة الذي يحميها على الدوام.
فعندما يضعف حاجز الجلد، فإنّ البكتيريا والأجسام الغريبة قد تخترق الجلد بعُمق، وتُحدِث أضرارًا طويلة الأمد، وعندما تتلامس خافِضات التوتر السطحي مع النهايات العصبية في طبقات الجلد العميقة، يتحفّز الجهاز المناعي، ما يُؤدِّي إلى الالتهاب والحكّة، وبالتالي زيادة فرص ظهور التجاعيد.
2- القضاء على البكتيريا الصديقة للجلد
الميكروبات ليست كلّها ضارة للجسم، بل وجود بعضها ضروري لصحة الجسم، مثل بعض أنواع البكتيريا على الجلد، وبعض أنواع بكتيريا الأمعاء، وإحدى وظائف ميكروبات الجلد الصديقة إبقاء البكتيريا الضارة بعيدًا، بالإضافة إلى الحفاظ على حمضية الجلد بما يُلائِم حياة هذه البكتيريا.
أمّا الصابون فعند استخدامه، تتسبَّب خافِضات التوتر السطحي في تقليل حموضة البشرة، وقتل الكثير من البكتيريا الجيدة، ما يسمح للبكتيريا الضارة بالازدهار وأخذ مكان البكتيريا الجيدة.
أيضًا للبكتيريا الصديقة دور في عمل الجهاز المناعي، وعندما تتضرَّر بفِعل الصابون، فقد لا يستجيب الجهاز المناعي في الجلد كما ينبغي في مجابهة العدوى أو الالتهابات.
3- زيادة بعض الأمراض الجلدية
حبُّ الشباب والإكزيما من الأمراض الجلدية الشائعة، وكلاهما يتفاقم مع غسل الوجه بألواح الصابون، وجزءٌ من ذلك عائد إلى قضاء الصابون على البكتيريا الصديقة، لكن ثمّة أمورًا أخرى يفعلها الصابون تزيد هذه الاضطرابات.
الصابون وحب الشباب
ينشأ حب الشباب بسبب انسداد بُصيلات الشعر في الجلد بالزيوت والخلايا الميتة، وللأسف فإنّ تجريد البشرة من الزيوت - باستخدام الصابون - قد يزيد حب الشباب، وهذا لأنّه عندما تُزال الزيوت الطبيعية للبشرة، فإنّها تستجيب بإفراز المزيد من الزيت لتعويض ما فُقِد، ما يُهدِّد باستمرار انسداد بُصيلات الشعر وتزايده، ومِنْ ثَمّ تفاقُم حب الشباب.
الصابون والإكزيما
تصحب الإكزيما أو التهاب الجلد التَّأتبي بعض الأعراض، مثل جفاف الجلد وطفح الجلد، والقشور، وعدوى الجلد، وكلُّ ذلك نتيجة ضعف حاجز الجلد الذي يُفترَض أن يحفظ أنسجة البشرة العميقة.
ومع استخدام الصابون على المنطقة المُصابة، فإنّه قد يتسبَّب في تلف الجزء الحساس بالفعل من الجلد - بفعل الإكزيما - ما يجعل الإكزيما أسوأ.
اقرأ أيضًا:احذر جفافها.. 7 نصائح للعناية بالبشرة أسفل اللحية
4- تسريع الشيخوخة
قد يُسرِّع الصابون تكسير الكولاجين - بروتين يُحافِظ على البشرة ومظهر الشباب ويتراجع مع تقدُّم العمر - وهذا قد يُفضِي في النهاية إلى تسريع الشيخوخة وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الوجه، ربّما قبل أوانها.
بدائل الصابون لغسل الوجه
بدلاً من استخدام ألواح الصابون لغسل الوجه، فإنّ هناك بدائل أخرى تُحافِظ على نظافة الوجه أيضًا ولا تضرُّه ولا تُسرِّع ظهور التجاعيد، مثل مُنظِّفات الوجه السائلة وغسول الجسم، فهي أفضل من الصابون لسببَين رئيسَين:
- درجة حموضتها قريبة من البشرة، ومِنْ ثَمّ لن تضرّها على الأرجح.
- عادةً تحتوي على مُرطِّبات، تُحافِظ على رطوبة البشرة، ولا تُسبِّب جفافها؛ إذ تحفظ هذه المُرطِّبات الماء على سطح البشرة، وتزيد قدرة الخلايا على الاحتفاظ بمزيدٍ من الماء.
ومن البدائل التي يُمكِن استعمالها عِوض الصابون ما يلي:
1- كريم مُنظِّف الوجه
تُساعِد الكريمات المُنظِّفة للوجه في ترطيبه ومنع جفافه، على عكس الصابون، كما أنّها خيار جيد لذوي البشرة الجافة والحسّاسة عمومًا.
2- غسول رغوة مُنظِّف للوجه
يُساعِد منظف الرغوة في التخلص من الزيوت الزائدة في الجلد -وهو نفس ما يفعله الصابون- وهو مناسب جدًّا لأصحاب البشرة الدهنية أو المختلطة.
اقرأ أيضًا:7 فوائد لمكمل «كو إنزيم كيو 10» للرجال.. بينها تأخير علامات الشيخوخة
3- زيت مُنظِّف للوجه
المُنظِّفات القائمة على الزيت من الطرق المُناسِبة أيضًا لتنظيف الوجه، إذ تُساعِد على فتح مسام الجلد، كما تحتوي على زيوت صحية للبشرة، مثل زيت الأرجان، أو زيت شجرة الشاي، وهي مناسبة عمومًا بغض النظر عن نوع البشرة.
كيف تغسل وجهك بطريقة صحيحة؟
ختامًا، ينبغي غسل الوجه بطريقةٍ صحيحة للحفاظ عليه ومنع ظهور التجاعيد باكرًا، وإلى جانب استخدام المُنظِّفات السائلة للوجه بدلاً من الصابون، يُفضَّل اتّباع النصائح الآتية:
- استخدام مُنظِّف الوجه السائل في حركات دائرية لطيفة على الوجه.
- استخدام الماء الدافئ، وليس الساخن "الماء الساخن قد يُجفِّف البشرة".
- عدم غمر البشرة بالماء فترة طويلة؛ لأنّ ذلك قد يزيل الرطوبة.
- تجفيف البشرة برفق وعدم فركها بقوّة؛ للحفاظ على مرونتها ورطوبتها.
- استخدام كريم مُرطِّب للوجه، خاصةً بعد الاستحمام بالماء الساخن.