فوائد الضوء النبضي المكثف للبشرة.. حل للتجاعيد وحب الشباب
الضوء النبضي المكثف ذو فعالية في التخلُّص من تجاعيد الوجه، علاج حب الشباب، بل إصلاح مشكلات البشرة الناجمة عن التعرُّض لأشعة الشمس، دون تدخُّلٍ جراحي، بل اعتمادًا على طاقة ضوئية ذات أطوال موجية مُتنوِّعة، كما يتميَّز بقدرة على التوغل في طبقات الجلد العميقة، لكن أليست له آثار جانبية في جانب كل هذه المزايا؟
ما هو الضوء النبضي المكثف؟
علاج ضوئي، يستهدف علاج التجاعيد، وبقع التقدم في السن، معتمدًا على إيصال أطوال موجية عديدة من الضوء للبشرة، ومِنْ ثَمَّ يُعالِج مساحة واسعة من البشرة في وقت قصير.
كيف يعمل الضوء النبضي المكثف؟
يستخدم الضوء النبضي المكثف الطاقة الضوئية؛ للتخلُّص من خلايا الجلد الميتة، والمصبوغة، ويعتمد الضوء النبضي المكثف على قدرة البشرة على امتصاص الطاقة الضوئية بأطوالٍ موجية مُعيَّنة؛ نظرًا للجزيئات الحاملة للون في البشرة "Chromophores"، وهي:
- الهيموغلوبين.
- الماء.
- الميلانين.
تمتصّ هذه الجزيئات الضوء، ويتميَّز الضوء النبضي المكثف بالقدرة على اختراق طبقات الجلد العميقة، فقد يصل إلى عمق 500 - 1200 نانومتر أسفل سطح الجلد.
وما يجعل هذه الوسيلة العلاجية فريدة من نوعها، قابلية الأطوال الموجية المُستخدَمة للتعديل بما يناسب طبقة البشرة المُستهدَفة؛ إذ الأدمة (طبقة الجلد العميقة) تمتص الضوء بنمطٍ مختلف عن طبقة الجلد الخارجية.
كذلك، تمتص الخلايا الصبغية في الجلد الطاقة الضوئية، مُحوِّلةً إياها إلى حرارة، تقضي على تصبغات الجلد غير المرغوبة، كما في حالة بقع الشيخوخة.
الفرق بين الضوء النبضي المكثف والليزر
العلاج النبضي المكثف مشابه لليزر، لكن الليزر يستخدم طولًا موجيًا واحدًا على البشرة، بينما الضوء النبضي المكثف ذو أطوالٍ موجية عديدة، بل وقابلة للتعديل بما يُناسِب الجزء المُستهدَف من البشرة.
أيضًا، فإنَّ الضوء المُنبعِث من الضوء النبضي المكثف أكثر انتشارًا وأقل تركُّزًا على سطح الجلد مقارنةً بالليزر، الذي يُركِّز في نقطة بعينها.
لذا فإنَّ الضوء النبضي المكثف يصل إلى طبقاتٍ جلدية عميقة دون أن يضر الطبقة الخارجية للبشرة، ومِنْ ثَمَّ فلا يُحدِث فيها تلفًا كبيرًا.
اقرأ أيضًا: والشباب يعود يومًا.. دليلك لهزيمة التجاعيد
فيم يُستخدَم الضوء النبضي المكثف؟
يُساعِد الضوء النبضي المكثف في علاج العديد من اضطرابات البشرة، ومِنْ ذلك:
- حب الشباب.
- صبغات الجلد.
- الندب.
- الكلف.
- العدُّ الوردي.
- علاج تلف البشرة الناجم عن التعرُّض لأشعة الشمس.
التحضيرات اللازمة قبل العلاج بالضوء النبضي المكثف
ينبغي استشارة طبيب الجلدية أولًا في مدى حاجتك إلى العلاج، فبعد اطِّلاعه على المشكلة التي تُعانِيها، وإجراء الفحص المطلوب، يتمكَّن من تحديد العوامل التي قد تعيق نجاح الضوء النبضي المكثف، مثل الإصابة بالإكزيما، ما يجعل الاستشارة أمرًا هامًا للغاية.
حال التأكُّد من حاجتك إلى العلاج بالضوء النبضي المكثف، فينبغي تجنُّب ما يلي:
- التعرُّض لأشعة الشمس.
- حقن الكولاجين.
- عدم تناول المسكنات كالأسبرين وإيبوبروفين؛ لأنَّها قد تزيد خطر النزيف.
- عدم استعمال الكريمات المُحتوية على فيتامين أ (مثل كريمات حب الشباب).
- استعمال العطور في المنطقة المُراد علاجها؛ لأنَّ ذلك يزيد فرص تهيُّج الجلد.
خطوات العلاج بالضوء النبضي المكثف
يمرُّ العلاج بالضوء النبضي المكثف للبشرة بالخطوات الآتية:
- يُوضع جل مائي على البشرة.
- قد يُستخدَم كريم موضعي مُخدِّر في بعض الأحيان؛ منعًا لأي انزعاج يشعر به الرجل.
- تُسلَّط النبضات الضوئية من الجهاز على البشرة.
- يرتدي الرجل نظارة داكنة؛ لحماية العين أثناء العلاج.
- يشعر بعض الناس بوخزٍ في الجلد أثناء الإجراء.
كم يستغرق العلاج بالضوء النبضي المكثف؟
في حالة استخدام الضوء النبضي المكثف لكامل الوجه، سواء كان لعلاج حب الشباب أو غير ذلك، فقد تستغرق الجلسة العلاجية 40 - 50 دقيقة.
أمَّا في حالة علاج التجاعيد، فإنَّ زمن الجلسة يتراوح بين 45 - 80 دقيقة، ويحتاج علاج التجاعيد عمومًا إلى 4 - 7 جلسات؛ للحصول على نتائج مُرضية، إذ تُكرَّر الجلسة كل 2 - 3 أسابيع.
اقرأ أيضًا: لشباب دائم.. أطعمة تحمي الرجل من تجاعيد البشرة
ما بعد جلسة الضوء النبضي المكثف
قد تُصبِح البشرة وردية أو حمراء بعض الشيء مدة 4 - 8 ساعات بعد انتهاء الجلسة العلاجية، كما يستمر الشعور بالوخز 4 - 6 ساعاتٍ على الأرجح.
كذلك، قد يُسبِّب العلاج تورُّمًا في المنطقة المُعالَجة من الجلد، لكنَّه سرعان ما يختفي في غضون أيام.
يُنصَح لتخفيف هذه الآثار باستخدام محلول مُرطِّب، وفق المشورة الطبية؛ مرتين يوميًا.
هل للضوء النبضي المكثف آثار جانبية؟
الضوء النبضي المكثف هو الخيار المُفضَّل بين خيارات العلاج الضوئي عمومًا؛ لأنَّه أأمن، والجلد أقدر على تحمُّله، لكن في بعض الحالات قد يُسبِّب آثارًا جانبية ينبغي التنويه بشأنها، مثل:
- الألم.
- التورُّم.
- النزيف.
- التقرُّح.
- الندب.
- فرط التصبُّغ.
- نقص التصبُّغ.
قد تدوم بعض هذه الآثار الجانبية، مثل نقص التصبُّغ، لكن ما سواها يزول ولا يدوم، كما يسهل التغلُّب عليها من قبل طبيب الجلدية المُختصّ.
مزايا الضوء النبضي المكثف
تُحفِّز النبضات الضوئية إنتاج الكولاجين في البشرة، ما يُؤدِّي إلى إعطاء البشرة مظهرًا أكثر شبابًا، وأقل شيخوخةً، كما تضمُّ مزايا الضوء النبضي المكثف ما يلي:
1- علاج العديد من اضطرابات البشرة
يسمح العلاج بالضوء النبضي المكثف في القضاء على عديدٍ من مشكلات البشرة، مثل التصبغات، والتجاعيد، والتلف الناجم عن أشعة الشمس، وذلك دون حاجةٍ إلى تدخُّلٍ جراحي.
2- غير جراحي
لا تُستخدَم إبر، أو غرز جراحية حال العلاج بالضوء النبضي المكثف، ولكن قد يشعر بعض الناس بوخزٍ فقط أثناء العلاج وبعده بفترةٍ وجيزة.
اقرأ أيضًا: أغذية تقاوم الشيخوخة وتحافظ على شباب البشرة
3- عملية سريعة
لا تستغرق جلسة العلاج بالضوء النبضي المكثف طويلًا؛ إذ يتراوح زمنها بين 30 - 60 دقيقة حسب الاضطراب المطلوب علاجه، ومساحة البشرة المُستهدَفة.
4- فعالية عالية
يُسهِم الضوء النبضي المكثف في علاج حب الشباب بنسبة نجاحٍ تصل إلى 95%، ما يجعله ذا فعالية عالية.
5- إصلاح أضرار الشمس
تتلف البشرة نتيجة التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، كما أنَّ ذلك من أبرز عوامل شيخوخة الجلد، فليس فقط مقتصرًا على جعل البشرة داكنة، بل يُسرِّع ظهور التجاعيد.
يُحفِّز الضوء النبضي المكثف العمليات الحيوية الطبيعية في خلايا البشرة، والمُقاوِمة للشيخوخة، ما يُحافِظ على المظهر الشبابي، ويُبطئ سير الشيخوخة الجلدية.
6- وقت التعافي صفر
بخلاف الوسائل العلاجية الأخرى، فإنَّ الضوء النبضي المكثف غير جراحي، وفعال جدًا، ويُمكِن لمن عُولِج به أن يعود إلى عمله على الفور، دون الحاجة إلى فترةٍ للتعافي.