الأنف البشري قد تكون موطنًا لمضاد حيوي جديد.. ما القصة؟
اكتشف علماء من جامعة توبيجن مرشحًا واعدًا للمضادات الحيوية في مكان غير متوقع وهو الأنف البشري، والمُركب الذي اُكتشف والمعروف باسم "إيبيفادين epifadin"، هو عضو في فئة غير معروفة من المواد المضادة للميكروبات التي تنتجها بكتيريا الستافيلوكوكس إبيديرميديس التي توجد في البيئة الحيوية للإنسان، ويثير هذا الاكتشاف آمالاً للوصول إلى مضاد حيوي جديد ضد البكتيريا الخطيرة.
تأثير المركب الجديد
تفرز البكتيريا الموجودة في الأنف وعلى الجلد المعروفة باسم الستافيلوكوكس إبيديرميديس إبيفادين كوسيلة للتنافس مع البكتيريا الأخرى، ولاحظ العلماء فعالية الإيبيفادين في مواجهة الستافيلوكوكس أوريوس وحتى النوع المقاوم للميثيسيلين منها، إذ يؤدي المركب إلى تلف غشاء البكتيريا، ما يشير إلى احتمالية كبيرة لقتل هذه البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
اقرأ أيضًا: 5 مضادات حيوية تتسبب في إصابتك بحصى الكلى
ويشكل هيكل الإيبيفادين تحديًا بسبب عدم استقراره، واستغرق عزل وتحليل المركب عدة سنوات، ولكن قد يكون عدم الاستقرار مفيدًا إذ يظل المركب نشطًا لساعات قليلة فقط، وهذا قد يساعد في الحفاظ على الميكروبيوم البشري، وتهدف الدراسات الجارية إلى اكتشاف العناصر الموجودة داخل الإيبيفادين والتي تسبب فعاليته، بالإضافة إلى صناعة مشتقات أكثر أمانًا واستقرارًا، وهذا قد يمهد الطريق لمضادات حيوية جديدة، ونحن في حاجة إلى ذلك بسبب زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية الحالية.
وشدد العلماء على ضرورة تطوير مضاد حيوي جديد، إذ إن العلماء لم يطوروا مضادًا حيويًا منذ عقود، وارتفع عدد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وليس لدينا مضادات حيوية احتياطية فعالية، وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تطوير مضاد حيوي جديد وفعال.