سيدة الأعمال رنيم خالد باقدو لـ"الرجل": أصنع الفخامة بيدي وأختار اتجاهاتي.. أحب الرفاهية ببروتوكول منظم
أرادت الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة Haus of Synergy للخدمات التسويقية رنيم خالد باقدو التغيير فصنعته، بفضل ما تتمتع به من مهارات وقوة في اتخاذ القرارات ورعاية المواهب، اكتسبتها من خلال الممارسة والعمل وتطوير الذات.
بطاقة تعريفية
الاسم : رنيم خالد باقدو
التخصص: إدارة أعمال عالمية وتطوير بجامعة Regent's University 2015
الحالة الاجتماعية: غير متزوجة
العمل الحالي: الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لعلامة HAUS OF SYNERGY
المؤسسة والمديرة الإبداعية لشركة الاستثمارات KRAIV
التكريمات: اختيارها من قبل أربيان بزنس ضمن أكثر 50 امرأة تأثيرًا بالسعودية
بدأت مسيرتها العملية بالعمل في شركتها مع عدد من دور الأزياء المحلية والعالمية والعلامات التجارية لمستحضرات التجميل لإنشاء محتوى رقمي ممتع لصناعة الجمال، ووضعت بصمتها في تنظيم الفعاليات الحيوية التي تنبض بالفن والإبداع ودمج الثقافات ونشرها عبر المطاعم والأزياء والجواهر والجمال. باقدو تحدثت لـ"الرجل" عن رؤيتها ومسيرتها في حياتها المهنية والشخصية في نص الحوار الآتي:
اسمك بقائمة المؤثرات في ريادة الأعمال.. ببساطة من هي رنيم باقدو؟
رنيم بنت خالد باقدو شابة سعودية طموحة، أحلم بما يتجاوز الطرق التقليدية، أتقدم بشخصيتي القيادية القوية واتخاذ القرارات، أعمل رئيسة تنفيذيّة ومؤسسة لشركة "Haus of Synergy" والمؤسسة والمديرة الإبداعية لشركة "KRAIV". انتقلت إلى لندن لإكمال تعليمي (كنت بسن ١٤ سنة) بالصف التاسع، وتأثرت بنظام الدراسة المهنية والعملية الذي لفت انتباهي وتوسعت أفكاري التي لازمتني آنذاك لكي أقوم بتنفيذها على أرض الواقع بالشركة واستنساخ التجارب الناجحة وتطويرها بالسعودية كبيئة مختلفة عن الشركات العادية عام 2020، ورد الجميل لمجتمعي السعودي بمنح فرص العمل ونقل المعرفة والإبداع إلى جيلي والشباب الصاعد وتشجيع الصديقات والمرأة بصفة خاصة على صياغة مساراتهن ومساندتهن.
حدثينا عن محطاتك المهنية؟
تخرجت في إدارة الأعمال العالمية والتطوير بامتياز من جامعة Regent's University، ومنذ الدراسة بالجامعة كنت أتنقل لكي أحضر عروض الأزياء، وبشخصيتي الاجتماعية تمكنت من استقطاب المهتمين ممن لديه الشغف بنفس مجالي لخلق أروع التجارب من العلامات التجارية المحلية والعالمية حينها وجدت شغفي وأسست "Haus of Synergy"، وهي علامة تجارية غالية عليّ تنبض بالمهارة الفنية والإبداعية عبر تنظيم الفعاليات، توحي بالفخامة والرقي، وتهدف للاعتراف العالمي بالمملكة بسوق المنتجات الفاخرة وبجميع المجالات الاقتصادية، وإظهارها دولة قيادية عظيمة. ولإيماني بمهارات المرأة بالتصوير والإخراج، والدعاية والإعلان، وإنشاء محتوى وتصميمها فإن Haus of Synergy علامة تجارية تديرها امرأة.
بالنسبة لي عالم الطعام يتوازى مع عالم الموضة والجواهر والأزياء، تنسجم مع بعضها بصورة إبداعية فنية مع عالم الجمال تحت سقف واحد.
قررت العمل
ما هو القرار الذي كان نقطة التحول للتغيير بحياتك؟
يوم قررت العمل كان نقطة التحول في حياتي، ليس لديّ وقت لأي شيء يخرجني عن المسار، لا سلبية أو دراما أو ملل، فوضى جميلة بالعمل أو بالأحرى أود أن أصفها بالإبداع والأسر والتدريبات التنشيطية.
ما الإنجازات التي تفتخرين بها؟
فخورة بنموي وتطوري المهني، فقد قطعت شوطًا طويلاً منذ أيام الجامعة والمدرسة الثانوية، أحب الطريقة التي شكلتني بها الحياة، وبخاصة عملي عندما أضع قلبي وروحي فيه، "الاعتراف بعملي" هو إنجازي الحقيقي.
ما هواياتك؟
هواياتي كثيرة، والحياة جميلة والعالم أكبر من أن تحصره بحب شيئين، وجميل أن يكون للإنسان هواياته التي يتعلمها وتكون لديه طاقة إيجابية، أمارس فن الخط والفخار وتنسيق الزهور، والرياضة، والتنس، وأمارس التفكير لإيماني منذ الطفولة بأنها الطريقة التي يصبح بها العالم مكانًا أفضل، وأستمتع بالعثور على الجواهر المخفية.
أحب السفر لذلك عند زيارتي لأي دولة، لا أعيش فيها كسائحة ولكن أنظر إليها كأنها بلدي لتطوير ذاتي ومشاهدة المجتمعات المختلفة وطرق عيشها.
اقرأ أيضًا:رائدة الأعمال ريم التركي لـ"الرجل": والدي ملهمي.. طموحي ترك أثر إيجابي في حياة ذوي الإعاقة
مستعدة للتحدي
ما سر نجاحك المهني؟
مهما كانت الأمور تضيق وتذهب نحو الأسوأ، لا بُدَّ أن أنظر لها بطريقة إيجابية، لا أتسرع عند اتخاذ القرارات وأدرسها بكل تفاصيلها وأستوعبها، حتى أصبح مستعدة لمواجهتها.
بالنسبة لي الفشل ليس مخيفًا، أعدّه بمنزلة عملية تعلم، وعلامة على النمو، وعلى أنني اقتربت أكثر من هدفي، وهذا هو سبب رئيس لنجاحي، ومستعدة دائمًا للتحدي.
ممن تلقيتِ الدعم والتشجيع؟
يقول كثيرون: "وراء كل رجل ناجح امرأة"، ولكن غالبًا ما ينسى الناس أن وراء كل امرأة ناجحة أبًا يقف بقوة إلى جانب قراراتها، ويثق بها ويدعمها لتحقيق أحلامها، ويمنحها الشجاعة للانتشار، فكان والدي أقوى داعم لي، ووالدتي أفضل أم، إيمانها المطلق بي دفعني إلى النجاح، بالإضافة إلى إخوتي أحمد وعمرو وخلود. كان أخي الأكبر أحمد يرشدني ويعتني بي دائمًا، وشجعني على تولي أول منصب لي في مستشفى باقدو كي أنجح بقيادته، وأخي عمرو هو توأمي الروحي، يعرف ما أريد دون أن أضطر إلى التعبير عنه، وبالطبع خلود الأخت والصديقة التي تتطلع إليّ وأثق بها و أريد أن أكون قوية من أجلها حتى يكون لديها شخص تعتمد عليه.
ما هي التحديات التي واجهتك؟
في الحياة لا شيء يأتي بسهولة، النجاح لمن يطمح ويعمل من أجله، ولا يرتاح حتى يحققه، تعودت أن أكون مستقلة بالاعتماد على نفسي، وفجأة أصبح لدي فريق، فريق يعتمد عليّ واعتمد عليهم، كان هذا تحديًا لأنني الآن أتكيف مع شخصيات عدة، كان عليّ أن أفهم أنه إذا كان الشخص يمثل رصيدًا قيمًا بالنسبة لي وشركتي فأنا ببساطة بحاجته كما هو وعدم تحويله إلى شيء ليس عليه.
وإن ساعات العمل بالشركات لا تعني شيئًا إذا لم تكن منتجة، بعض الأحيان يكون الناس مبدعين عندما يكون العالم نائمًا، لا بأس في فرض توقيتات صارمة على مستوى الشركات على الأشخاص، وأحيانًا تبدو الأمور مستقيمة ولكنها بالواقع صعبة أو مستحيلة.
دمج الثقافات
كيف أثر سفرك للدراسة والعمل في تكوين شخصيتك وتنمية ريادة الأعمال لديك؟
لقد أخذت دائمًا الخير من الناس، عشت حياتي بلندن، تقبلت وتعلمت الثقافات المختلفة التي شكلتني على ما أنا عليه اليوم، كلما زاد عدد الأشخاص الذين أقابلهم تعلمتُ أكثر، وأسعى إلى نقل الثقافة السعودية للعالم وتغيير نظرة العالم إلينا، مثلما تعلمت وفهمت تلك الثقافات.
أحد أفضل الأهداف في مطعمي (نزل التآزر) بأن النكهات والروائح والأذواق التي لا تعد ولا تحصى عالم يفوق الخيال، وأسعى إلى نشر ودمج الثقافات من خلال المطاعم والأزياء والجواهر لصناعة الجمال.
اقرأ أيضًا:سيدة الأعمال نهى اليوسف: توازن الصحة والروح والعمل أساس السعادة.. أهوى السباحة والعزف على البيانو
هل توافقِين على مقولة "الأشياء الغالية لها قيمة"؟ ولماذا؟
أعيش حياتي بطريقة متوازنة أحب الرفاهية ببروتوكول منظم، والأشياء باهظة الثمن لها قيمتها ولكنها تعتمد على ماهيتها وجودتها وكيفية صنعها ومكان إنتاجها، وأنا متسوقة واعية أميل عادةً إلى الاهتمام بتاريخ العلامات التجارية، لا أشتري الكثير منها بسبب تكلفة العمالة، وما يتقاضونه، ومقدار أجور موظفيها والتسهيلات التي يقدمونها.
أقدر العلامات التجارية وأكره المنتجات المقلدة. بالنسبة لي من غير المجدي تقليد العلامات التجارية الراقية فقط من أجل مظهرها وعدم الاهتمام بجودة إنتاجها وكيف تم.
ولست من أتباع الاتجاه فأنا أحدد اتجاهاتي الخاصة، وأحب الاستثمار بشكل موسمي بقطع ذات لمسة فريدة، وأن تكون إضافة جميلة لمجموعتي.
هل عملتِ على صناعة محتوى رقمي لعالم التجميل؟ ما الخدمات التي تقدمينها؟
نعم العالم الآن منصة رقمية، شاشة مرئية مضاءة بالجمال، نسلط الضوء على خدمات تنظيم الأحداث والعلاقات العامة: التدريب والتسويق والتصوير وخدمات وسائل التواصل الاجتماعي على وجه التحديد لتتوافق مع رؤية الشركات ونتعمق بالأفكار المبتكرة، بعيدًا عن الأفكار التقليدية والنادرة، ونطورها، ونستخدم الأمور غير العادية؛ كل براند وكل شخص بمنتج نتعامل معه كأنه مشروع جديد.
أختار المجال نفسه
لو عاد بك الزمن إلى الوراء، ما هي المهنة التي ستختارين؟
لو عاد بي الزمن للوراء سوف أختار المجال نفسه -ريادة الأعمال- أستيقظ كل يوم متحمسة ومستعدة للقاء أشخاص جدد.
وحول الأشياء التي تلهمني، وأفضل جانب بأني روح متحررة بعدم وجود رئيس ينشط كياني حقًّا، أنام 5 ساعات كحد أقصى باليوم لعلمي بأن هناك الكثير للقيام به والعديد من الأشياء التي يجب استكشافها وهو ما جعلني مدمنةً للعمل.
كيف ترين مستقبل المرأة السعودية بعد حزمة الأنظمة والتشريعات المتوافقة مع رؤية 2030؟
أنا من الأشخاص الذين يتحدثون عن الرؤية أكثر من غيرهم، يملؤني الفخر بمعرفة ما حققته المملكة وما ستحققه، وأنتظر بشغف اليوم الذي يأتي 2030، لنشاهد الإنجازات والازدهار، وأتطلع لرؤية ما سوف أنجزه من نجاحات، وما سوف تحققه المرأة السعودية، وفخورة بما وصلت إليه المرأة السعودية وما ستحققه.. وسأبذل قصارى جهدي لدفع الرؤية نحو النجاح، وانقلوا عني "إذا كنت تريد التغيير فافعله".