أحدها يوفّر "GPT-4" مجانًا.. أفضل 5 بدائل لأداة "ChatGPT"
منذ أن ظهر "ChatGPT" على الساحة وصداه يتردد على مسامعنا جميعًا. ظلَّ روبوت الدردشة المُقدَّم من "OpenAI"، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مُتسيّدًا للمشهد إلى أن ظهرت البدائل. إذ شكّل بعض هذه البدائل تهديدًا حقيقيًا لمكانة "ChatGPT" لدرجة أن بعض المستخدمين استغنوا عنه بالكامل، لا سيّما وأن المنافسين قد لعبوا على احتياجاتهم التي لم يجدوها في مُنتَج "OpenAI".
وإحقاقًا للحق، إذا كنتم تعتمدون على "ChatGPT" فقط حتى الآن، فأنتم تُفَوتون كثيرًا على أنفسكم. وكي لا يفوتكم المزيد والمزيد، جئناكم اليوم بـ 5 أدوات بديلة ومجانية لروبوت الدردشة الأشهر، ولكم أن تتخيلوا أن بعض هذه الأدوات تعمل بنظام "GPT-4" المدفوع والأكثر تطورًا من "OpenAI".
Bard
لم تكن شركة "غوغل" لتترك "OpenAI "تنعم بكل هذه النجاحات وحدها، فسرعان ما أسدلت الستار في مارس الماضي عن روبوت الدردشات "Bard" مُطالبةً بحصتها من الكعكة. منذ اليوم الأول له و"Bard" يلفت الانتباه ولا ينفك عن إبهارنا يومًا تلو الآخر، فهو قادر على إنشاء النصوص المختلفة بجودة عالية وبأكثر من 40 لغة، فضلاً عن إمكانية تصفح الإنترنت، واستقبال الأسئلة شفهيًا عن طريق الميكروفون، وتلخيص فيديوهات "يوتيوب"، والوصول إلى مختلف ملفات "Google Docs" ومساعدتك في العثور على الإيميلات المختلفة على "Gmail" وغيرها من المميزات الرائعة.
ولا يتفوق "Bard" على "ChatGPT" فيما سبق وحسب، وإنما في العديد من الفوارق الجوهرية الأخرى مثل إمكانية قراءة الصور، والتحقق من مصدر المعلومات، وإن كانت هذه الميزة لا تدعم العربية حتى الآن، فإذا سألت "Bard" عن أي شيء بالإنجليزية، ستجد بأسفل ردوده أيقونةً على شكل حرف الـ "G"، اضغط عليها وسيتم التحقق من مصدر الردود فورًا. كما يمكنك استخدام "Bard" بكل سهولة وعلى جميع المتصفحات تقريبًا.
اقرأ أيضًا:داخل كواليس Apple .. توظيف الذكاء الاصطناعي لإنتاج شيء مختلف!
Copilot (Bing Chat سابقًا)
بحسب "ميكروسوفت" نفسها، وهي المُطور لربوت "Bing Chat"، أو كما يُعرَف حاليًا بـ "Copilot"، فإن هذه الأداة أقوى من "ChatGPT" وأكثر دقة منه. يعمل "Copilot" على متصفحي "غوغل كروم" و"ميكروسوفت إيدج" فقط في الوقت الراهن، كما أنه متوفّر على أنظمة الويندوز والماك. الخبر السار والميزة الأهم في "Copilot" أن ردوده تستند إلى النسخة المدفوعة من "ChatGPT"، أي "GPT-4"، والتي توفّرها "OpenAI" لمستخدميها مقابل 20 دولارًا شهريًا.
علاوة على ذلك، يأتي "Copilot" بواجهةٍ أكثر حيوية من "ChatGPT"، كما أنه يوفّر لمستخدميه 3 أساليب أساسية للكتابة؛ أسلوب الكتابة الدقيقة "More Precise"، والكتابة الإبداعية "More Creative"، والكتابة المتوازنة التي تجمع بينهما "More Balanced"، وهذا الأمر يجعله مقصدًا للكثيرين. ولاستخدام هذا الـ "Copilot"، كل ما عليك فعله هو الدخول لموقعه الرسمي من أحد المتصفحين المذكورين ثم تسجيل الدخول بحساب Microsoft. والآن، لم يتبقَ أمامك سوى استكشاف مميزاته الرائعة.
Perplexity
يدمج المحرك البحثي لهذه الأداة الجبارة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومعالجة اللغة الطبيعية "NLP"، وتعلم الآلة لكي يخرج لك بأفضل الإجابات الممكنة ويزودك بمصادرها مباشرة. وعلى عكس "ChatGPT" ذي المعرفة المحدودة بـ 2023 -نعم، لم تعد محدودة بسبتمبر 2021-، ومثل الأداتين السابقتين، يتصفح "Perplexity" الإنترنت مباشرة ليقدم لك أفضل وأحدث الردود الممكنة.
أما عن مميزات أداة "Perplexity" الأخرى فحدث ولا حرج، إذ تتمتع هذه الأداة بعدة مميزات رائعة على رأسها خيارات التخصيص، من ذلك نجد البحث الأكاديمي "Academic" الذي يكرّس قدرات "Perplexity" للبحث في الأوراق الأكاديمية، إضافة إلى إمكانية التحويل بين آليتي عمل مختلفين هُما البحث عبر الإنترنت للإتيان بالإجابات من الشبكة العنكبوتية، وآلية الكتابة التوليدية لإنشاء النصوص دون الاعتماد على الإنترنت نهائيًا. ستجد كل هذه الخيارات عندما تدخل إلى الأداة وتضغط على "New Thread" ثم "Focus".
يستطيع "Perplexity" أيضًا أن يحل المشكلات الرياضية المعقدة، كما يتيح لك رفع ملفات "PDF" عليه كي يلخصها، ولا ننسى ميزة الاستعانة بالـ "Copilot"، ولكن من المهم أن تعرف أن الميزتين الأخيرتين محدودتان في الاستخدام المجاني، فلا يمكنك أن ترفع أكثر من 3 ملفات "PDF" في اليوم الواحد، ولا يمكنك أن تستعين بالـ "Copilot" سوى 5 مرات كل 4 ساعات، وإذا أردت استخدامًا غير محدود فيمكنك أن تشترك في النسخة المدفوعة، وسعرها 20 دولارًا شهريًا أو 200 دولار سنويًا. أخيرًا وليس آخرًا، يتوفّر تطبيق "Perplexity" على متجري الأندرويد والآيفون، كما أنه موجود كإضافة كروم "Chrome extension" كذلك.
اقرأ أيضًا:ChatGPT.. هل نثق به في الوصول إلى نظام غذائي مناسب؟
HuggingChat
أحد أفضل بدائل "ChatGPT" بلا منازع، وبعد أن كان مبنيًا على نظام "LLaMA" من شركة "ميتا"، تطور ليشمل أنظمة لغوية مختلفة مثل "Mistral 7B" و"Falcon 180B"، ليكون بذلك قادرًا على فعل أي وظيفة يستطيع "ChatGPT" أن يُنجزها، وفوق كل هذا يستطيع ولوج الويب وتصفحه.
بإمكانك أن تستخدم "HuggingChat" مجانًا ولفعل أي شيء تقريبًا، من كتابة الإيميلات، ومساعدتك في إنجاز واجباتك، وحتى في إنشاء أكواد "HTML" لإنشاء المواقع وغيرها الكثير من الخيارات التي سأدع لك المجال لتجربتها.
Poe
من تطوير شركة كورا "Quora"، وهو ليس مجرد أداة أو روبوت دردشات واحد، بل منصة تضم مختلف أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "ChatGPT"، و"Claude"، وحتى "GPT-4". في الواقع يحتوي هذا "المَجمَعْ" على ما يزيد على الـ 20 أداة ويضعها لك في مكان واحد. كل ما عليك فعله هو الدخول إلى موقع "Poe" الرسمي وتسجيل الدخول بحساب "Gmail" لتستمتع بكل "روبوتات الدردشة" بسهولة دون الاضطرار إلى استخدام كل أداة على حدة.
المُدهش بشأن هذه المنصة أيضًا أنها تتيح لك إنشاء روبوت ذكاء اصطناعي مُخصص لك، بل إتاحته للجميع، وهذه إحدى المميزات التي استُخدِمَت للترويج لـ "GPT-4" بالمناسبة.