"شيبارة".. مفهوم مختلف للضيافة المتكاملة من شركة "البحر الأحمر الدولية"
في خطوة ينتظرها عشاق الفخامة والضيافة الفاخرة، أعلنت شركة "البحر الأحمر الدولية" Red Sea Global انضمامها بقوة لنادي ملاك الفنادق الأكثر رقيًا حول العالم، إذ كشفت خلال معرض "سوق السفر العالمي" World Travel Market، الذي أُقيم بالعاصمة البريطانية لندن في الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري، عن افتتاح أولى منتجعاتها الخاصة تحت اسم "شيبارة"، وذلك بحلول صيف العام المقبل 2024، وهو ما يعني أن الشركة العملاقة التي أبدعت خلال الفترة الماضية في تطوير المشاريع السياحية المتجددة والأكثر طموحًا في العالم، مثل وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا"، ستدير أخيرًا العلامة الفندقية الفارهة "الخاصة بها" في وجهة البحر الأحمر.
ريادة التطوير المسؤول
كما هو معروف، فإن شركة البحر الأحمر الدولية هي شركة مساهمة مقفلة، مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، إذ خُطط لها أن تكون ركيزة أساسية في تحقيق جانب مميز من رؤية المملكة 2030 والمساهمة في تنويع الاقتصاد، ومن ثم فإنها تقوم بدور أساسي في التحول الوطني عبر توفير فرص واعدة للمواهب السعودية الشابة وكذلك للقطاع الخاص، حيث تقوم بتطوير الأصول والوجهات السياحية على مستوى قطاعات متعددة، بهدف تحقيق تأثير إيجابي على الإنسان والطبيعة.
كما تسعى الشركة كمطور دولي ومن خلال محفظة مشاريع متعددة، إلى ريادة التطوير المسؤول على الصعيد العالمي، بما يتضمنه ذلك من تحقيق مستقبل أكثر استدامة، لتكون مثالاً حيًا على إمكانية نهوض التنمية المسؤولة والمتجددة بالمجتمعات، مع دفع الاقتصاد وتعزيز البيئة، حيث تنطلق جميع قرارات الشركة هنا من مبدأ حماية الموارد الطبيعية بهدف بناء مستقبل أفضل للجميع، فيما تجسد رؤية طموحة تبرز في محفظة رائعة من المشاريع التي نفذتها بأعلى معايير الجودة والمهارة، بينما تبنت الشركة خلالها المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر ابتكارًا، لتقدم وجهات متجددة وفاخرة، تتباهى بالإبهار في أدق التفاصيل.
أيقونات شيبارة الباهرة
يقع المنتجع المنتظر على جزيرة "شيبارة" في بحيرة الوجه المزدهرة، والتي تعد بمثابة موطن للفيلات العائمة الأيقونية، ذات الشكل الدائري الباهر، وهي فيلات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، حيث يتمحور التصميم الرائع الذي أبدعته بشكل كامل شركة "Killa Design" حول انعكاسات الطبيعة، فقد صُممت كل مساحة هنا لتتناسب مع بيئتها، حيث تعكس الفيلات الفولاذية ألوان وأنماط البحر الأحمر، وكذلك ألوان السماء الدافئة التي تتغير على مدار اليوم، فيبدو شكل الفيلات العائمة وكأنها عقد من اللؤلؤ الذي يطفو على سطح الماء بين الثقوب الزرقاء، وقد كشف تصميم المنطقة الجنوبية من المشروع ذلك العقد المتلألئ، الذي يتوسطه مبنى الاستقبال الرائع لتلك القلادة الساحرة من الإبداع، والتي تمثل بدورها نقطة وصول الزائر إلى استراحة طبيعية بين الشعاب المرجانية، ما يُضفي على المكان منظرًا بحريًا خلابًا، سواء كان الوصول إليه عن طريق قارب أو من خلال طائرة مائية، مع التزام كامل بمعايير الاستدامة.
اقرأ أيضًا:فنادق نيويورك الأكثر رفاهية.. التنافس في فنون الضيافة الراقية
وحسب مخطط المشروع، سيضم منتجع "شيبارة" 73 وحدة فندقية، تتنوع بين فيلات عائمة فوق الماء وأخرى شاطئية، فيما تبعد عن البر الرئيس بنحو 45 دقيقة بالقارب أو 25 دقيقة بالطائرة المائية، أما محيط المكان فيتميز بوجود حيد مذهل للشعاب المرجانية بطول 30 إلى 40 مترًا، وهو بالقرب من شاطئ الجزيرة بما يعني مضاعفة المتعة، ومن ثم يقدم شيبارة موقعًا مثاليًا لعشاق استكشاف التنوع البيولوجي الخلاب للحياة في البحر الأحمر.
وسيحتوي المنتجع كذلك على حوض سباحة للعوائل وآخر للبالغين فقط، كما سيشتمل على تراسات بتصاميم مبتكرة للاسترخاء، مع إطلالات بانورامية على منظر الغروب الخلاب والمميز في منطقة البحر الأحمر، فيما ستتاح الجزيرة الأبعد للحجز الكامل بشكل حصري، بما تشتمل عليه من رصيف لرسو المراكب البحرية الصغيرة واليخوت الخاصة، بينما ستضم فيلا مكونة من 4 غرف نوم، بالإضافة إلى 3 فيلات مكونة من غرفة نوم واحدة، كما ستحظى بشاطئ خاص ومنطقة للشواء، كل ذلك سيتكامل بالتأكيد مع ما سيضمه المنتجع من خدمات أخرى، حيث مراكز السبا واللياقة التي ستقع بين الكثبان الرملية للجزيرة، مع مطعمين عالميين.
التصميم والتنفيذ المتقن
اختصر "شون كيلا"، مدير التصميم ومؤسس شركة "Killa Design"، وصفه لأحدث مشروعات شركة البحر الأحمر العالمية بالقول، إن "شيبارة" تعد مثالاً رائعًا لما يمكن تحقيقه عند إنشاء تصميم جميل وذو معنى، إذ يمكن من خلالها تجسيد أسلوب الهندسة المعمارية المبتكرة بسلاسة مع الطبيعة، عبر فيلات عائمة تعكس وتكسر الألوان الصادرة عن الشمس والسماء والبحر، لتنسجم بشكل طبيعي مع البيئة، بدءًا من المواد الصديقة للبيئة المستخدمة في إنشاء الفيلات، وصولاً إلى تصاميمها وموقعها الفريد في الجزيرة، وأضاف: "لطالما كان إبراز المناظر الطبيعية الخلابة للجزيرة أحد أولوياتنا الرئيسة، إلى جانب إنشاء منتجع يجسد الفخامة الحديثة".
والحقيقة أن العمل يتم في منتجع "شيبارة" بوتيرة متسارعة، حيث تم الانتهاء من تركيب كافة الفيلات العائمة فوق الماء، المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والبالغ عددها 38 فيلا، وعلى الرغم من أن تركيب الفيلا العائمة الأولى استغرق نحو 9 ساعات، إلا أن الشركة المطورة أتقنت عملية التركيب بشكل كبير، بحيث استغرق الانتهاء من تركيب آخر فيلا أقل من ساعتين، وقد تم حتى الآن تركيب 25 فيلا شاطئية، كما تم إحراز تقدم ملحوظ في الهياكل الأمامية والخلفية والبنى التحتية الأخرى للوحدات السكنية، فيما يتم حاليًا تشكيل فريق للعمليات التشغيلية بمؤهلات عالمية قبل الافتتاح، لتحقيق باقي الأهداف الموضوعة لأحد المشروعات المبدعة التي اعتادت المملكة تقديمها لعشاق الرقى والفخامة، بينما كانت تستحدث نهجًا خاصًا يصنع معايير عالمية جديدة ويطورها باستمرار.
اقرأ أيضًا:5 وجهات لأفضل الفنادق الفاخرة.. اكتشف مكان عطلتك المقبلة
استحداث معايير عالمية
"يُعد منتجع شيبارة، منارة لكل ما تمثله شركة البحر الأحمر الدولية، بفضل تقديم أفضل الخدمات في مجال الضيافة السعودية، فضلاً عن استحداث معايير عالمية جديدة في مجال التنمية المسؤولة والعمليات التشغيلية المستدامة". كلمات قالها "جون باغانو"، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، في معرض حديثه عن المشروع المنتظر، متابعًا: "لطالما تمثلت مهمتنا في توسيع نطاق نهجنا الرائد تجاه السياحة المتجددة عبر مجموعة واسعة من العلامات التجارية والشركات التابعة لنا، بهدف إنشاء منظومة بيئية من شأنها استحداث الأثر الملموس في قطاع السياحة العالمية".
وهو الحديث الذي وضع عنوانًا عريضًا لفكر الشركة، المنسجم مع ما يتم من مشروعات عملاقة على طول ساحل المملكة في منطقة البحر الأحمر، إذ يأتي الكشف عن منتجع "شيبارة" في أعقاب الإعلان خلال الشهر الماضي عن قيام "شركة البحر الأحمر الدولية" بإنشاء منتجع "ثول" الخاص، وهو وجهة حصرية على جزيرة تمتلكها الشركة وتديرها بالكامل، دون مشاركة طرف ثالث من مشغلي الفنادق.
فيما جاء منتجع "شيبارة" لينضم إلى قائمة واسعة من أبرز علامات الضيافة العالمية العاملة في وجهة البحر الأحمر، في وقت تشهد فيه السياحة في المملكة نموًّا ملحوظًا، إذ ارتفعت نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3% في 2019 إلى 6% منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، بينما تمت زيادة الهدف الأصلي المتمثل في استضافة 100 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030 إلى 150 مليونًا، بفضل التقدم الملحوظ الذي أحرزته الشركات المطورة، ومن ضمنها "البحر الاحمر الدولية".
وقد بدأت وجهة "البحر الأحمر" باستقبال طلائع زوارها خلال الشهر الماضي، إذ بدأت الحجوزات في اثنين من فنادقها، واستقبل "مطار البحر الأحمر الدولي" رحلات من الرياض وجدة عبر جدول رحلات منتظمة منذ شهر سبتمبر الماضي، وعند اكتمال المشروع بالكامل في عام 2030، ستضم وجهة "البحر الأحمر" 50 منتجعًا يوفر ما يصل مجموعه إلى 8,000 وحدة فندقية، إضافةً إلى أكثر من 1,000 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، بالإضافة إلى مراسٍ فاخرة، وملاعب للجولف، ومطاعم ومقاهي، ومرافق للترفيه والاستجمام، وبالتأكيد سيكون منتجع "شيبارة" علامة مميزة بين هذه المشروعات التي استشرفت المستقبل، فعملت من أجله ومن أجل ازدهار ورخاء المملكة.