هل للفيتامينات دور في الوقاية من الأمراض؟
ثمّة علاقة ثابتة بين الوقاية من الأمراض المزمنة والفيتامينات التي تنقسم إلى نوعين: فيتامينات ذوَّابة بالماء، مثل فيتامين سي وفيتامين ب، وفيتامينات ذوّابة بالدهن، مثل فيتامين د وفيتامين هـ، وكلا النوعَين له دور في الوقاية من الأمراض المزمنة.
والفيتامينات مُركَّبات عضوية يحتاج إليها جسم الإنسان بكميات ضئيلة، لكنَّها ذات دور هائل في الحفاظ على الصحة، وتعزيز المناعة، والوقاية من الأمراض، وفي السطور التالية نسرد حقيقة العلاقة بين الأمراض المزمنة والفيتامينات على اختلاف أنواعها.
ما هي أهم أعراض نقص الفيتامينات؟
قد تظهر الأمراض المزمنة والفيتامينات غير كافية لتلبية احتياجات الجسم، وتختلف أعراض نقص الفيتامينات من فيتامين إلى آخر على النحو التالي:
أعراض نقص فيتامين أ
فيتامين أ أحد الفيتامينات الذوَّابة بالدهون، وهو ضروري للحفاظ على البصر وتعزيز المناعة، وتشمل أعراض نقصه في الجسم:
- جفاف البشرة.
-جفاف العين.
-العشى الليلي.
-العقم وصعوبة الإنجاب.
-تأخر النمو لدى الأطفال.
-حب الشباب.
أعراض نقص فيتامين ب 9 "حمض الفوليك"
يُساعِد حمض الفوليك في إنتاج كرات الدم الحمراء، كما يقلل خطر إصابة الجنين بتشوهات خلال فترة الحمل، وتشمل أهم أعراض نقصه:
- فقر الدم الضخم الأرومات.
- الإرهاق.
- صعوبة التركيز.
- الصداع.
- الخفقان "الشعور بضربات القلب".
- ضيق التنفُّس.
أعراض نقص فيتامين ب 12
يُعزِّز فيتامين ب 12 صحة الأعصاب، ويُسهِم كذلك في إنتاج كرات الدم الحمراء، ومِنْ ثَمّ تزداد فرص المعاناة من الأمراض المزمنة والفيتامينات كفيتامين ب 12 منخفض في الجسم، ومن أعراض ذلك الانخفاض:
- التعب والإرهاق.
- الضعف.
- فقدان الشهية.
- الإمساك.
- تنميل ووخز في الأطراف.
- ضعف الذاكرة.
- خسارة الوزن.
أعراض نقص فيتامين ج "فيتامين سي"
فيتامين ج أحد الفيتامينات الذوَّابة بالماء، الذي يُسهِم في تصنيع الكولاجين، البروتين الرئيس في أنسجة الجسم، وكذلك يساعد في امتصاص الحديد، كما أنَّه مضاد للأكسدة يحمي الجسم من الأمراض المزمنة، وتشمل أعراض نقص فيتامين ج ما يلي:
- جفاف وتلف البشرة.
- سهولة تكوّن الكدمات أسفل الجلد.
- بطء التئام الجروح.
- نزيف اللثة وفقدان الأسنان.
- ضعف المناعة.
- استمرار فقر الدم الناجم عن عَوز الحديد.
- الالتهابات المزمنة وزيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب.
أعراض نقص فيتامين د
فيتامين د أحد الفيتامينات الذوَّابة بالدهن، وهو ضروري للحفاظ على صحة العظام بتوفير الكالسيوم لها، كما تزداد فرص المعاناة من الأمراض المزمنة والفيتامينات مثل فيتامين د، ومن أبرز أعراض نقص فيتامين د:
- الإرهاق.
- ألم العظام والظهر.
- الاكتئاب والقلق.
- تساقط الشعر.
- ضعف العضلات.
- فقدان الشهية.
- كثرة الإصابة بالعدوى، مثل نزلات البرد.
- زيادة الوزن.
أعراض نقص فيتامين هـ
يكشف فيتامين هـ عن طبيعة العلاقة بين الأمراض المزمنة والفيتامينات؛ إذ إنَّ فيتامين هـ أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم، وتقيه من الأمراض المزمنة، كما أنَّه يُعزِّز المناعة ويُقوِّيها في مواجهة البكتيريا والفيروسات.
وتشمل أهم أعراض نقص فيتامين هـ من الجسم:
- ضعف العضلات.
- التنميل والوخز.
- تدهور البصر.
- ضعف المناعة.
- صعوبة التحكم في حركة الجسم وعدم انتظام الحركة خلال المشي.
تلخيص أعراض نقص الفيتامينات
ما هي الأمراض المتعلقة بنقص الفيتامينات؟
قد يُصابُ الرجل ببعض الأمراض المزمنة والفيتامينات مُتدنّية في الجسم، خاصةً لدى كبار السن، فمثلاً يزيد نقص فيتامين ب 12 وب 6 خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان القولون، وسرطان الثدي لدى السيدات.
أيضًا فإنَّ نقص فيتامين د يُعرِّض المرء لهشاشة العظام وسهولة كسرها، إضافةً إلى تكرار الإصابة بنزلات البرد.
وإنَّ انخفاض مستويات الفيتامينات المضادة للأكسدة، مثل فيتامين أ، فيتامين ج، وفيتامين هـ، يُنذِر بالإصابة بأمراض مزمنة، خاصةً مع عدم تحصيل الكمية التي يحتاج إليها الجسم من هذه الفيتامينات يوميًا.
وينبغي الحذر كذلك من الإفراط في تناول الفيتامينات؛ لأنَّ كثرتها قد تُسبِّب مشكلاتٍ صحية، خاصةً فيتامين د وفيتامين أ، والمرجع في ذلك استشارة الطبيب لتحديد جرعة الفيتامينات المناسبة لك، أو تحصيل الفيتامينات عبر النظام الغذائي.
ما هي الفيتامينات التي تؤثر على القلب؟
أمراض القلب أحد الأمراض المزمنة والفيتامينات قد يكون لها دورٌ في الوقاية من أمراض القلب، أو لا تُؤثِّر فيه البتة، لكن كثرت التقارير التي تناولت دور فيتامين د في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار موقع "medicalnewstoday" إلى ربْط كثيرٍ من الدراسات بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وأزاحت دراسات أخرى الستار عن العلاقة بين نقص فيتامين د وتأثيره في مقاومة الغلوكوز، الذي يُعدّ أحد عوامل خطر الإصابة بمرض السكري، ومعلومٌ أنَّ زيادة مستويات السكر في الدم باستمرار، مُتلِف للأوعية الدموية، ويساعد على تراكم الدهون في جدران الأوعية الدموية، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
أيضًا ربطت دراساتٌ بين الأمراض المزمنة والفيتامينات، حيث ربطت بين نقص فيتامين د وزيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، الذي يُهدِّد بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لاحقًا بلا شك، خاصةً مرض الشريان التاجي.
ومع ذلك فما زال دور فيتامين د في حماية القلب موضع جدالٍ بين الباحثين، أو بالأحرى مدى الفائدة التي يجنيها الإنسان من تناول مكملات فيتامين د للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن أثبتت الدراسات ارتباط نقص فيتامين د بزيادة مستويات الكوليسترول، والسمنة، ومِنْ ثَمَّ لا ينبغي أن يترك المرء نفسه فريسةً لنقص الفيتامين؛ لأنَّ الأمراض المزمنة والفيتامينات دون مستواها المثالي في الجسم مترابطان، كما أنَّ فيتامين د ذو فوائد أخرى للجسم بعيدًا عن ثبوت دوره في حماية القلب أم لا.
ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب نغزات القلب؟
أمراض القلب من الأمراض المزمنة والفيتامينات مثل فيتامين ب 12 إذا كان ناقصًا في الجسم، قد يُهدِّد صحة القلب؛ إذ تزداد مستويات الهوموسيستين في الدم مع تناقص مستويات فيتامين ب 12.
وكُلَّما زادت مستويات الهوموسيستين، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية "خاصةً لدى النباتيين الذين لا يتناولون أطعمة حيوانية، فهي المصدر الرئيس لفيتامين ب 12".
أيضًا يُؤدِّي نقص فيتامين ب 12 إلى ضعف إنتاج كرات الدم الحمراء، ومِنْ ثَمَّ فقد يزداد مُعدَّل ضربات القلب؛ لنشر كرات الدم الحمراء في مختلف أنحاء الجسم بسرعة، وللتأكُّد من وصول الأكسجين إلى خلايا الجسم كافة باستمرار.
وفقر الدم من الاضطرابات التي قد تنجم عن نقص فيتامين ب 12، وبلا شك فإنَّ نغزات القلب الناجمة عن فقر الدم قد تحدث مع نقص فيتامين ب 12.
ما هي أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها جسم الرجل للوقاية من الأمراض؟
مع تعزيز المناعة يُتوقَّع الوقاية من الأمراض، وبعض الفيتامينات تُسهِم في تقوية مناعة الجسم في مجابهة الميكروبات ومختلف أنواع العدوى، ومن هذه الفيتامينات:
فيتامين أ
أحد الفيتامينات الضرورية للحفاظ على البصر، كما يُساعِد في تكوين ونضج البلاعم "Macrophages" التي تُهاجِم الميكروبات وتبتلعها للقضاء عليها، وكذلك خلايا الجهاز المناعي الأخرى، إضافةً إلى دوره في نضوج الخلايا التائية المناعية، وتعزيز وظائفها، إضافةً إلى تنظيم وظيفة السيتوكينات الالتهابية "inflammatory cytokines".
قد يُؤدِّي نقص فيتامين أ إلى ضعف الاستجابة المناعية، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، إضافةً إلى عجز الأنسجة الظهارية عن العمل كحاجزٍ أمام الميكروبات ومُسبِّبات الأمراض.
فيتامين ج "فيتامين سي"
بالحديث عن الأمراض المزمنة والفيتامينات، فإنَّ فيتامين سي ذو دور محوري في دعم مناعة الإنسان؛ لأنَّه مضاد للأكسدة، ويحمل خصائص مُقاوِمة للبكتيريا والفيروسات.
يُحافِظ فيتامين سي على سلامة الأنسجة الظهارية التي تحجز الميكروبات عن اقتحام الجسم، ويُعزِّز بعض الوظائف المناعية، مثل:
- تعزيز تمايز وتكاثر الخلايا البائية والخلايا التائية.
- تعزيز البلعمة "ابتلاع الخلايا المناعية للأجسام الغريبة والميكروبات للقضاء عليها".
- إنتاج السيتوكين بمستوياتٍ طبيعية "السيتوكين المسؤول عن نقل الإشارات بين الخلايا المناعية في أثناء التعامل مع الأجسام الغريبة والميكروبات".
- تقليل مستويات الهيستامين، المسؤول عن معظم أعراض نزلات البرد والحساسية.
- تثبيط تضاعف الفيروسات، ما يُساعِد في القضاء عليها.
وقد يُؤدِّي نقص فيتامين سي إلى اختلال الاستجابة المناعية، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وقد ثبت أنَّ فيتامين سي يُساعِد على تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد، وكذلك شدة المرض.
لكن تناول مكملات فيتامين سي بعد الإصابة بنزلات البرد ليس له فوائد كبيرة، وإنَّما الحديث عمّن اعتاد تحصيل فيتامين سي بكميات مناسبة يوميًا، ثُمَّ أصابته نزلة برد.
وفي مراجعة منهجية وتحليل تلوي عام 2021 لـ 24 تجربة سريرية شملت 10,961 إنسانًا، تراوحت الجرعات المتناوَلة من فيتامين سي من 250 مغم إلى 2,000 مغم لمدة 5 أيام إلى 5 سنوات.
وقد ساعد المُكمِّل في تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي الحادة بنسبة 4% على العموم، وبنسبة 18% لدى الرجال، لكن لم يكن التأثير بارزًا لدى السيدات، كما قلَّل فيتامين سي فترة أعراض نزلات البرد في هذه المراجعة بنسبة 9%.
فيتامين د
إلى جانب دوره في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، فهو داعم أيضًا للمناعة، ولا يمكن تجاهله عند تناول الأمراض المزمنة والفيتامينات التي تُساعد في الوقاية منها.
يُساعِد فيتامين د في تقوية مناعة الإنسان بطرقٍ عدّة من بينها:
- تقليل مُعدّل تضاعف الفيروسات.
- تثبيط الالتهابات.
- زيادة مستويات الخلايا التائية التنظيمية وكذلك نشاطها.
- تحتوي كل خلايا الجهاز المناعي على مُستقبِلات فيتامين د، ومِنْ ثَمَّ فهو مُؤثِّر في نشاطها.
- تمتلك بعض الخلايا المناعية، مثل البلاعم والخلايا التغصّنية، القدرة على تحويل فيتامين د إلى صورته النشطة.
وتُشِير كل هذه التأثيرات لفيتامين د إلى ضرورته لمناعة الإنسان، وتُؤكِّد العلاقة بين الوقاية من الأمراض المزمنة والفيتامينات، فقد يُؤدِّي نقص فيتامين د إلى:
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وجزءٌ من ذلك يعود إلى ضعف حواجز الأنسجة التي تحول دون دخول الميكروبات والأجسام الغريبة.
- ضعف وظيفة البلاعم المسؤولة عن الانقضاض على الميكروبات والأجسام الغريبة.
- زيادة خطر الإصابة بالإنفلونزا، عدوى الجهاز التنفسي، فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، فيروس العَوز المناعي البشري، وغيرها من الفيروسات.
لذا قد تزداد فرص المعاناة من الأمراض المزمنة والفيتامينات الموجودة في الجسم غير كافية لقيام المناعة بوظيفتها على أكمل وجه.
فيتامين هـ
أحد مضادات الأكسدة القوية، يدعم مناعة الجسم، ولا يُمكِن إغفاله عند الكلام عن الأمراض المزمنة والفيتامينات الواقية منها.
يُعزِّز فيتامين هـ مناعة الإنسان بسبلٍ عِدّة من بينها:
- الحفاظ على سلامة النسيج الظهاري.
- تعزيز إنتاج الأجسام المضادة.
- تكاثر الخلايا الليمفاوية وزيادة نشاط الخلايا الفاتكة الطبيعية، التي تفتك بالفيروسات والسرطانات.
- تخفيف الالتهابات وتقليل إنتاج السيتوكينات المُؤيدة للالتهابات.
ويُؤدِّي نقص فيتامين هـ من الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وضعف الخلايا الفاتكة الطبيعية، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ تناول فيتامين هـ بجرعة عالية "60 - 800 مغم يوميًا" لمدة 1 - 8 أشهر، قد يُعزِّز تكاثر الخلايا الليمفاوية، ونشاط الخلايا الفاتكة الطبيعية، لكن لا يُفضَّل تناوله إلا تحت إشراف الطبيب؛ لأنَّ الجرعة الزائدة منه لها مخاطر على الجسم.
من النادر أن يُعانِي إنسانٌ نقص فيتامين هـ إلَّا في حالة الإصابة باضطرابات سوء الامتصاص المعوي.
ما هو الفيتامين الذي يقي من أمراض الانتصاب عند الرجال؟
قد تُؤدِّي بعض الأمراض المزمنة، مثل السكري، أو أمراض القلب إلى ضعف الانتصاب عند الرجال، وإلى جانب الأمراض المزمنة والفيتامينات الواقية منها، تُساعِد بعض الفيتامينات في الوقاية من أمراض الانتصاب عند الرجال، مثل:
1- فيتامين د
تزداد فرص المعاناة من ضعف الانتصاب مع انخفاض مستويات فيتامين د في الدم عن 20 نانوغرام/مل، بينما تنحسر أمراض الانتصاب مع زيادة مستويات فيتامين د في الدم عن 35 نانوغرام/ مل.
بدايةً يحتاج الجسم إلى فيتامين د في النمو الطبيعي للأعضاء التناسلية للذكر وهو جنينٌ في رحم الأم؛ كي لا يُصاب بتشوهات في تركيبه.
وقد ثبت أنَّ معظم الرجال المُصابِين بأمراض الانتصاب يُعانُون نقص فيتامين د، بل إنَّ الأعراض تزداد سوءًا مع نقص مستويات الفيتامين في الدم، كما ارتبط نقص الفيتامين أيضًا بارتفاع ضغط الدم وخلل النسيج البطاني، وسلامة النسيج البطاني مهمة في علاج أمراض الانتصاب، ومِنْ ثَمَّ فقد يُساعِد فيتامين د في الحفاظ على النسيج البطاني وعلاج أمراض الانتصاب.
تزداد أعراض أمراض الانتصاب عند الرجال مع معاناتهم من الأمراض المزمنة والفيتامينات مثل فيتامين د عادةً تكون مستوياتها منخفضة مع بعض هذه الأمراض، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وأشار موقع "healthline" إلى أنَّ بعض الباحثين يظنون أنَّ فيتامين د يُحسِّن تدفُّق الدم إلى المنطقة التناسلية، ويُعزِّز إنتاج التستوستيرون، لكن لا تزال هذه التفسيرات بحاجةٍ إلى أبحاثٍ دقيقة.
2- فيتامين سي
حسب مراجعة منشورة في مجلة الخصوبة والعقم "Journal Sterility and Fertility"، فإنَّ فيتامين سي واحد من الفيتامينات الأساسية في إطلاق مادة أكسيد النيتريك.
يُعزِّز أكسيد النيتريك تدفُّق الدم إلى المنطقة التناسلية للرجل، ما يقيه من أمراض الانتصاب نظريًا، لكن يُشِير بعض الخبراء إلى غياب الأدلة الكافية التي تدعم تناول مكملات فيتامين سي للحفاظ على الانتصاب.
الأمراض المزمنة والفيتامينات الواقية منها، مثل فيتامين سي، قد تُساعِد في الوقاية من الأمراض المزمنة التي قد تُسبِّب لاحقًا مشكلات الانتصاب.
3- فيتامين B3
قد يُستخدَم فيتامين B3 "النياسين" في علاج ضعف الانتصاب المتوسط أو الشديد، لكنّه لا يُساعد في الحالات الخفيفة، لكن ما يزال هذا التأثير بحاجةٍ إلى أبحاثٍ مُؤكّدة، كما يجدر بالرجل أن يتعرَّف إلى العوامل الأخرى التي قد تُسبِّب أمراض الانتصاب لديه، مثل أمراض القلب، السمنة، وغيرها.
يُساعِد النياسين في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ما يُحافِظ على الأوعية الدموية، ويقي من تصلب الشرايين، الذي قد يُسبِّب مشكلات الانتصاب عند الرجال.
4- حمض الفوليك
بذكر الأمراض المزمنة والفيتامينات المانعة لها، فإنَّ حمض الفوليك "فيتامين ب 9" أحد هذه الفيتامينات بلا شك، كما أنَّ نقصه يُهدِّد الرجل بالإصابة بأمراض الانتصاب؛ إذ قد يُؤثِّر في نشاط مادة أكسيد النيتريك المُوسِّعة للأوعية الدموية في المنطقة التناسلية.
نظريًا، يُساعِد حمض الفوليك في تقليل مستويات الهوموسيستين، ما يزيد مستويات أكسيد النيتريك، ويُعزِّز تدفُّق الدم إلى المنطقة التناسلية، ويحمي الرجل من ضعف الانتصاب، لكن لا يزال دور حمض الفوليك بحاجةٍ إلى دراساتٍ أوسع لتأكيده.
ما هو الفيتامين المتعلق بمرض السكري عند الرجال؟
بذكر الأمراض المزمنة والفيتامينات التي تُمثِّل درعًا منيعًا أمامها، فإنَّ فيتامين د من الفيتامينات التي قد يُصاحِب نقصها خطر الإصابة بمرض السكري وزيادة شدة المرض.
فيتامين د ومؤشر السكر التراكمي
أشار بحثٌ، حسب موقع "verywellhealth"، إلى أنَّ مرضى السكري من النوع الثاني يُعانُون نقص فيتامين د، وقد ذكرت دراسةٌ أنَّ المُصابين بمرض السكري ونقص فيتامين د أكثر عُرضةً للالتهابات ولزيادة مستويات الهيموغلوبين السكري "مؤشر السكر التراكمي"، كما أنَّ استعادة المستويات الطبيعية لفيتامين د، تُعزِّز إفراز الأنسولين، وتُحسِّن مؤشر السكر التراكمي.
رغم أنَّ فيتامين د لم يكن ذو أثرٍ كبيرٍ على مستويات السكر في الدم، فإنَّه ساعد على تراجُع مؤشر السكر التراكمي حسب مراجعة لـ 29 تجربة في "Journal of Diabetes and its Complications".
فيتامين د ومقاومة الأنسولين
ربطت دراسةٌ أخرى بين فيتامين د ومقاومة الأنسولين؛ إذ تتراجع مقاومة الأنسولين مع زيادة مستويات فيتامين د في الجسم، ومِنْ ثَمَّ فقد يساعد فيتامين د في الوقاية من مقاومة الأنسولين، التي قد تُفضِي لاحقًا إلى مرض السكري من النوع الثاني، وهو ما يعكس العلاقة بين الوقاية من الأمراض المزمنة والفيتامينات.
يدخل فيتامين د إلى البنكرياس، وتحديدًا خلايا "بيتا" المسؤولة عن إفراز الأنسولين؛ إذ يُنشِّط جينات الأنسولين، ويزيد إنتاج هرمون الأنسولين، حسب موقع "healthline"، كما يُظنّ أنَّ فيتامين د يُحافِظ على هذه الخلايا لدى مرضى السكري، ما يُدِيم إفراز الأنسولين أطول وقتٍ ممكن.
أيضًا فيتامين د مُنظِّم لاستخدام الجسم للكالسيوم، وهو أحد المعادن المهمة جدًا لإفراز الأنسولين من البنكرياس، فإن انخفضت مستويات فيتامين د في الجسم، فقد يتراجع الكالسيوم أيضًا، وتتأثَّر قدرة الجسم على إفراز الأنسولين.
فيتامين د والقدم السكري
قرح القدم أو القدم السكري أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري، الذي يُعدّ أحد الأمراض المزمنة والفيتامينات ذات دور حيوي في التعامل معه، مثل فيتامين د.
أشارت دراسةٌ، حسب الجمعية الأمريكية للسكري "American Diabetes Association"، إلى تزايُد خطر الإصابة بقرح القدم لدى كبار السن مع نقص فيتامين د، ومِنْ ثَمَّ يُنصَح مرضى السكري بمتابعة مستويات فيتامين د لديهم بانتظام، وتناول المكملات تحت إشراف الطبيب.
ما هي الفيتامينات التي يحتاج إليها الرجل للوقاية من هشاشة العظام؟
ما زال الحديث مستمرًا حول الأمراض المزمنة والفيتامينات، ومن الأمراض التي ينبغي للرجل الحذر منها هشاشة العظام، وتُساعِد الفيتامينات الآتية في الوقاية من هشاشة العظام:
1- فيتامين د
يُوفِّر فيتامين د الكالسيوم اللازم للعظام عبر تعزيز امتصاصه من الأمعاء، والكالسيوم ضروري لبناء العظام ومنع هشاشتها، ويُمكِن تحصيل فيتامين د عبر التعرُّض لأشعة الشمس، أو تناول مكملاته، أو عبر الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل:
- الحليب.
- الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة والماكريل.
- كبد البقر.
- البيض.
- الجبن.
- عيش الغراب.
2- الكالسيوم
يُخزَّن نحو 99% من كالسيوم الجسم في العظام والأسنان، وهو المعدن الذي يُبقِي العظام صلبة، ومن دون فيتامين د، فقد يصعب توفير الكالسيوم اللازم للعظام، كما أنَّ نقص الكالسيوم قد يُسبِّب هشاشة العظام حتى لو كانت مستويات فيتامين د طبيعية في الجسم.
يُمكِن تحصيل الكالسيوم عبر بعض الأطعمة، مثل:
- منتجات الألبان كالزبادي والجبن.
- الخضراوات الورقية، مثل البروكلي والكرنب.
- السردين والسلمون.
- المكسرات، خاصةً اللوز.
- بعض الفواكه كالبرتقال والمشمش.
3- فيتامين K
يُنشِّط فيتامين K بعض البروتينات الداعمة لبناء العظام، بما يمنع ضعفها، بل قد يُؤدِّي نقص فيتامين ك إلى ضعف العظام وسهولة كسرها، ويُمكِن تحصيل فيتامين ك عبر تناول:
- الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والبروكلي.
- اللحوم.
- منتجات الألبان.
- البيض.
ما هي المكملات الغذائية التي تحتوي على أهم الفيتامينات؟
يُشِير مُصطلح "المكملات الغذائية" إلى مجموعة واسعة من المنتجات المُتضمِّنة للفيتامينات والمعادن والأعشاب والأحماض الأمينية والإنزيمات وغيرها، وتتوفَّر المكملات الغذائية في صورٍ عدّة، مثل الحبوب والمساحيق والسوائل والشاي.
والمكملات الغذائية ليست أدوية، فهي لا تُعالِج أو تُشخِّص المرض أو تقضي على الأمراض نهائيًا.
الأمراض المزمنة والفيتامينات الواقية منها يُمكِن تحصيلها عبر بعض المكملات الغذائية، مثل:
- مُكمِّلات الفيتامينات والمعادن: تُوفِّر العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين أ، فيتامين د، وفيتامين سي، إضافةً إلى بعض المعادن كالكالسيوم والزنك والحديد، وتُساعِد هذه المكملات في تعزيز المناعة وإنتاج الطاقة والحفاظ على صحة العظام.
- مُكمِّلات الفيتامينات المُتعدِّدة "Multivitamins": تحتوي هذه المكملات على مجموعة واسعة من المعادن والفيتامينات، وهي مُصمَّمة لتغطية كافة احتياجات الجسم الغذائية اليومية من المعادن والفيتامينات.
- مُكمِّلات مضادات الأكسدة: تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل فيتامين سي، وفيتامين هـ، وبالحديث عن الأمراض المزمنة والفيتامينات، فإنَّ مضادات الأكسدة هي الأهم على الإطلاق في الوقاية من الأمراض المزمنة، وقد تحتوي هذه المكملات على معادن مضادة للأكسدة كذلك، مثل السيلينيوم والزنك.
ما هي الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات؟
الأمراض المزمنة والفيتامينات محل بحثٍ باستمرار، وربّما لا يرغب بعض الناس في تناول مكملات الفيتامينات، بل يُفضِّلون التعامل مع الأمراض المزمنة والفيتامينات عبر النظام الغذائي، ومن اليسير تحصيل الفيتامينات عبر الأطعمة، فهي مليئة بها، لكن بعض الأطعمة تتركَّز فيها كميات بعض الفيتامينات، وهي التي يُنصَح بها لتوفير حاجة الجسم من الفيتامينات، مثل:
- السمك: غني بفيتامين أ ومجموعة فيتامين ب المركب، وفيتامين د، وفيتامين هـ.
- الخضراوات الورقية الداكنة كالسبانخ والكرنب: مليئة بفيتامين أ، ب 3، ب 6، ب 9، وفيتامين سي، وفيتامين هـ، وفيتامين ك.
- البذور: تحتوي على فيتامين ب 1، ب 2، ب 3، ب 5، ب 6، وفيتامين هـ.
- البروكلي: غني بفيتامين أ، فيتامين ب 9، فيتامين سي، فيتامين هـ، وفيتامين ك.
- لحم البقر ولحم الضأن: مليء بفيتامين ب 6، وفيتامين ب 9.
- المكسرات: تحتوي على فيتامينات ب 1، ب 2، ب 6، وفيتامين هـ.
- البيض: غني بفيتامين ب 12، وفيتامين د.
- الفلفل الحلو: يحتوي على فيتامين أ وفيتامين سي.
- الأفوكادو: يحتوي على فيتامين ب 6، ب 9، وفيتامين هـ.
- البازلاء الخضراء: غنية بفيتامين أ، فيتامين ب 1، وفيتامين هـ.
- الجوافة: غنية بفيتامين سي.
- الكيوي: يحتوي على فيتامين سي وفيتامين هـ.
- زيت الزيتون: غني بفيتامين هـ، وفيتامين ك.
- الموز: مليء بفيتامين ب 6.
- الفراولة: مليئة بفيتامين سي، وكذلك الفواكه الحمضية كالبرتقال.
ولا تزال الأبحاث مستمرة عن الرابط بين الأمراض المزمنة والفيتامينات، وفي الأغذية المذكورة ما يُوفِّر لك الكفاية في تحصيل الفيتامينات والوقاية من الأمراض المزمنة.