ما هي نسبة فيتامين د الطبيعية عند الرجال؟ ومدى تأثيرها على الصحة
يعدُّ فيتامين د أحد العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم لبناء العضلات والعظام، وذلك لأن الجسم لا يمتص الكالسيوم وهو المكوّن الأساسي للعظام، كما أن فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون ويُطلق عليه "فيتامين الشمس"، لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس. ونستعرض لكم في هذا المقال كم معدل فيتامين د الطبيعي للرجال والنساء والأطفال؟ وأهمية فيتامين د وأسباب نقصه وعلاجه.
ما هو المعدل الطبيعي لفيتامين د؟
ينظم فيتامين د الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا جسمك، بالإضافة إلى دعم الخصائص المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب وصحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ.
كما اختلف الخبراء في المعدل الطبيعي لفيتامين د في جسم الإنسان، حتى أكد المعهد الطبي The venerable Institute of Medicine، أن المعدل الطبيعي لفيتامين د هو 20 نانوغراما/ملليلتر، وأن أي نسبة أقل من 20 تعبر عن نقص في هذا الفيتامين، وأي نسبة أكثر من 20 تعد نسبة طبيعية.
أي أنّ معدل فيتامين د الطبيعي للنساء والرجال والأطفال يتراوح بين 30-60 نانوغرام/ملليلتر، وحتى 20 نانوغراما/ملليلتر ولكن أقل من هذا يُعدُّ نقصًا واضحًا في فيتامين د ويحتاج إلى علاج.
فيما كان هناك رآي آخر لجريدة إنجلترا الجديدة للطب New England Journal of Medicine أن هناك قاعدة عريضة من الأشخاص حول العالم تقل لديهم نسبة فيتامين د في الجسم عن 20، بالرغم من تمتعهم بصحة جيدة، متسائلة هل يحتاجون جميعهم إلى العلاج؟ وكان الجواب بالطبع لا، لذا كان الاتفاق على أن النسبة عندما تكون 12.5 نانوجرام/ملليلتر، فإنها نسبة طبيعية لفيتامين د في الجسم.
اقرأ أيضًا: هل حقًّا التفاح الأحمر غني بالفيتامينات ويقلل الوزن؟
فيما كان هناك رآي آخر ثالث صادر عن مجمع الغدد الصماء Endocrine society، والذي يفيد بأن النسبة الطبيعية لفيتامين د ربما تتراوح ما بين 30 وحتى 60 نانوجرام/ملليلتر، وجميع النسب ما دون تلك النسبة تعتبر نسبة أقل من الطبيعية سواء لدى البالغين أو الأطفال.
أما عن عملية تحليل المعدل الطبيعي لفيتامين د في الجسم عبر التحاليل، فإن ذلك يُظهر أن:
عندما يكون مستوى فيتامين د منخفض في الجسم تكون النسبة ما يصل إلى 12 نانوجرام/ملليلتر، أي ما يُعادل 30 نانومول، أو أقل من ذلك.
أما عندما مستوى فيتامين د يساوي بالضبط 20 نانوجرام/ملليلتر، أي ما يُعادل 50 نانومول أو أعلى من ذلك فإن ذلك هو المعدل الطبيعي أو الكافي.
فيما إذا كانت مستويات فيتامين د في الجسم تصل إلى 50 نانوجرام/ملليلتر، أي ما يُعادل 50 نانومول، فإن ذلك يكون مستويات مرتفعة للفيتامين في الجسم.
ما هي أسباب نقص فيتامين د؟
1- عدم استهلاك الكميات الموصى بها منه:
يعد من أبرز أسباب نقص فيتامين د في الجسم، وذلك عند اتباع نظام غذائي نباتي لا يتضمن مصادر فيتامين د، ومن ثم تكون نسب فيتامين د منخفضة في الجسم وتؤدي إلى خلل.
2- عدم التعرّض لأشعة الشمس:
لتحصل على فيتامين د بدون عناء فعليك بالشمس، فهي مصنع طبيعي وأساسي لإنتاج فيتامين د للإنسان، لذا فإنك عندما تتعرض إلى أشعة الشمس بصفة مستمرة وبشكل دوري، تحصل على معظم احتياجاتك من الفيتامين أما إذا كنت تبتعد عن الشمس لفترات طويلة لن تحصد مبتغاك وستُعاني نقصًا في معدلات فيتامين د الطبيعية في جسمك.
أحيانًا يُجبرك عملك على عدم التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة، ولكن يمكنك أن تخصص وقتًا ما وليكن يوم في الأسبوع للتعرض إلى الشمس، من أجل حماية جسدك من نقصان معدلات فيتامين د، فالدهون المتراكمة في الجسد أو السمنة هي أبرز الأمراض التي قد تتعرض لها جراء عدم التعرض لأشعة الشمس.
3- امتلاك بشرة داكنة:
امتلاكك لبشرة داكنة يجعلكَ من الأشخاص الذين تقلل صبغة الميلانين الموجودة في الجلد من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د، وهذا ما يجعلكَ أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
4- زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي:
الوزن الزائد أو السمنة من أبرز أسباب نقص فيتامين د في الجسم، حيث إن الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد عن الحد الطبيعي؛ هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
5- الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية:
تؤثر الاضطرابات الهضمية بالسلب على فيتامين د وتعدُّ سببًا رئيسًا في نقصانه من الجسم، ومنها التليف الكيسي، ومرض الكرون.
كما لا تسمح هذه الأمراض على امتصاص فيتامين د من خلال المكملات الغذائية وبالتالي يوجد صعوبة في زيادة مستوى فيتامين د وانخفاضه وحدوث ضرر في الجسم نتيجة ذلك.
6- الإصابة بأمراض الكلى والكبد:
أمراض الكلى من أهم أسباب نقص فيتامين د في الجسم، وذلك لأن أمراض الكلى تقلل من الإنزيم المسؤول عن فيتامين د، ويؤدي نقص هذا الإنزيم إلى وجود مستوى غير كافٍ من فيتامين د النشط في الجسم.
7- إجراء عمليات جراحية لإنقاص الوزن:
عمليات إنقاص الوزن وتصغير المعدة من أسباب نقص فيتامين د، وذلك لأنها تقلل من استهلاك كميات كافية من بعض العناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، ومن بينها فيتامين د.
8- التدخين:
الأشخاص المدخنون يعانون أكثر من غيرهم من نقص فيتامين د في الجسم، وذلك لأن التدخين يؤثر بالسلب على الجين المسؤول عن تنشيط فيتامين د ومن ثم يؤدي إلى انخفاض مستوياته.
9- تناول بعض الأدوية:
تقلل أدوية الستيرويدات، وبعض أنواع الأدوية المستخدمة لخفض الكولسترول من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د أو تحويله إلى شكله النشط حتى يتمكن الجسم من استخدامه.
أعراض نقص فيتامين د في الدم
كما توجد مجموعة من الأعراض التي توضح نقص فيتامين د في الجسم وهي:
- آلام الظهر والعظام: لأن فيتامين د يلعب دورًا هامًّا في امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- التعب والإرهاق: أظهرت مجموعة من الدراسات على تأثير نقص فيتامين د على انخفاض طاقة الجسم والتعب عن الأشخاص، ومن ثم الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على إتمام الأعمال.
- بطء التئام الجروح: فيتامين د يساعد في زيادة إنتاج بعض المركبات الضرورية لتكوين جلد جديد ضمن عملية التئام الجروح، ونقصانه لا يؤدي عملية استشفاء الجروح.
- تساقط الشعر: يوجد علاقة بين نقص فيتامين د وتساقط الشعر خاصة لمرضى الثعلبة.
- ضعف النمو والكساح عند الأطفال: يؤثر نقص فيتامين د على نقص نمو الأطفال وتقوس الأرجل.
- الاضطرابات النفسية والعصبية: حيث يؤثر على تعكّر المزاج وسيادة المزاج السيئ.
- هشاشة العظام: نقص فيتامين د سبب لفقدان كثافة العظام، والذي يؤدي إلى هشاشة العظام والإصابة بالكسور.
- مرض التهاب الأمعاء: المعدل الطبيعي لفيتامين د يحافظ على سلامة الحاجز الهضمي، ومن ثم انخفاضه عن الحد الطبيعي يعرضكَ للإصابة بالتهاب الأمعاء.
- ظهور أعراض الاكتئاب خاصة عند كبار السن لتأثيره على الحالة المزاجية.
اقرأ أيضًا: حقن الفيتامينات.. حل سحري لمواجهة تساقط الشعر
كيف يعالج النقص في فيتامين د؟
- التعرض لأشعة الشمس خاصة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصًرا للحصول على أكبر نسبة من فيتامين د.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د بإشراف الطبيب المختص.
- ممارسة الرياضة باستمرار وبشكل يومي ومن ثم تعزز فيتامين د بالجسم.
- تناول الأطعمة التي تتضمن فيتامين د مثل الأسماك، البرتقال، صفار البيض لأنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين د.
- المحافظة على الوزن المثالي والتخلص من الوزن الزائد والحماية من السمنة التي تؤدي إلى انخفاض معدل فيتامين د.
اقرأ أيضًا: فوائد الفواكه للرجال.. أكثر من مجرد «فيتامينات ومعادن»
أهمية فيتامين د 3 للصحة؟
1- التقليل من خطر الإصابة بالإنفلونزا:
وجود المعدل الطبيعي لفيتامين د في الجسم يؤدي إلى الحماية من خطر الإصابة بالإنفلونزا في فصل الشتاء، قد يقلل من خطر الإصابة بنسبة 40% تقريبًا.
2- الحماية من مرض السكري:
حصولكَ على مستويات مناسبة من فيتامين د وحفاظكَ على المعدل الطبيعي يحميكَ من خطر الإصابة بمرض السكري، كما أن انخفاض مستويات فيتامين د لدى مرضى السكري من شأنها أن تؤثر سلبًا على إفراز الأنسولين وتحمل الغلوكوز.
3- تقليل من خطر الإصابة بالسرطان:
فيتامين د يعمل على تنظيم نمو خلايا الجسم، ومن ثم حماية الجسم من السرطان، لذا احرص على وجود مستويات مرتفعة من فيتامين د في جسمكَ.
4- الحفاظ على صحة الرضع:
يجب عليكَ الحفاظ على المستويات المناسبة من فيتامين د حتى تحمي الأطفال الرُضع من الأمراض مثل الربو والإكزيما والالتهابات المختلفة.
مصادر فيتامين د 3
تستطيع الحصول على فيتامين د 3 من المصادر المختلفة وهي:
- من أولى وأهم مصادر فيتامين د هو أشعة الشمس، حيث أن تعريض الوجه والكتفين والأطراف من 10 إلى 30 دقيقة في المرة الواحدة كفيل بحصول الجسم على المستويات المناسبة من فيتامين د.
- يوجد في الأطعمة لأنه من الفيتامينات الذائبة في الماء؛ مثل زيت كبد الحوت.
- الأسماك الدهنية مثل؛ السلمون وسمك التونة.
- كوب من الحليب.
- الكبد واللحوم الحمراء.
- كوب عصير البرتقال.
- البيض وبياض البيض.
- الخضراوات الداكنة، مثل البروكلي والملفوف والخس والسبانخ.
- فول الصويا.