"منتجعات فاخرة بكل مكان".. المملكة وجهة دائمة لعُشاق السفر الفاخر
لم تعد السياحة في السعودية مقصورة على السياحة الدينية فحسب، بل تتمتع المملكة بالعديد من الإمكانات السياحية الرائعة التي يمحنها إياها موقعها الجغرافي المتميز، ومكانتها التاريخية العريقة، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية الهائلة التي تجعلها مقصدًا سياحيًّا مهمًّا للعالم مثل شواطئها الممتدة على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، وسلاسل جبال شاهقة، وتنوع في نظمها البيئية.
السياحة في رؤية السعودية 2030
تسعى رؤية المملكة 2030 المباركة لأن يسهم القطاع السياحي بنسبة 10% في عام 2030، ويوفر ما يصل إلى 1.6 مليون وظيفة، ويستقطب نحو 100 مليون سائح، وذلك من خلال:
إنشاء مدن ترفيهية، وتطوير جزر ووجهات سياحية، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في السياحة، وقد أُطلقت في هذا الإطار مبادرات عدة مثل مبادرة تطوير جزر فرسان، ومبادرة تطوير شاطئ الرأس الأبيض.
تطوير الفعاليات ومهرجانات الترفيه لجذب السائحين، وإثراء السياحة الداخلية، مثل المهرجانات الباهرة التي تقيمها الهيئة العامة للترفيه.
إنشاء المزيد من مرافق الضيافة، وتطوير الخدمات السياحية، والعمل على حماية مواقع التراث الوطني، والتوعية بأهميتها محليًّا وعالميًّا، مثل "مدائن صالح" الواقعة في مدينة العُلا، والتي تعد إحدى أهم وأبرز الوجهات السياحية في السعودية؛ إذ إنه في سنة 2008، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة "اليونسكو" أن "مدائن صالح" موقع تراث عالمي، وبذلك أصبح أول موقع سعودي ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي.
منتجع فاخر في العُلا
في هذا الإطار افتتحت مجموعة "بانيان تري"، المتخصصة بالفندقة والضيافة، أول منتجع سياحي لها في محافظة العُلا التاريخية، في شهر أكتوبر الماضي، ويُعد باكورة استثماراتها في المملكة.
ويوفر المنتجع فرصًا لاستكشاف جوانب جديدة من التراث في محافظة العُلا، من خلال عدة رحلات لاكتشاف المنطقة التاريخية، وجلسات العلاج في فضاء الطبيعة.
يقع المنتجع، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "منتجع عشار"، مقابل التكوينات الصخرية المرتفعة، ويمتزج بالرمال المحيطة به مع إطلالات خلاّبة، لكلٍ من الفلل المكونة من غرفة نوم واحدة، أو غرفتين، أو ثلاث.
وتستوحي الفلل تصميمها من الخيم العربية، لتحاكي الطبيعة البدوية لفن العمارة النبطي، وهي طريقة مستمدة من طبيعة محافظة العُلا، بهدف تنشيط السياحة في السعودية.
وقال "جون نورذن"، المدير التنفيذي رئيس الفنادق والمنتجعات في الهيئة الملكية للعُلا، إن افتتاح المنتجع يُمثل ختام مرحلة التطوير لـ "وادي عشار"، الذي يضم "مسرح مرايا"، ويسهم في توافق أهداف علامة "بانيان تري" مع رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا باختيارها لتتولى مهمة تشغيل هذا المنتج.
اقرأ أيضًا:منتجع أنانتارا النخلة دبي يحتفل بالعام العاشر لافتتاحه بعروض استثنائية
منتجعات على الأرض وفوق الماء
يعد مشروع البحر الأحمر من أكبر مشاريع السياحة الفاخرة على مستوى العالم، حيث يتضمن أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين محافظتي أملج والوجه، ولا يحتاج زواره إلى تأشيرة دخول للسعودية.
ويعمل المشروع على تطوير 22 جزيرة، تعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة، فيما يضم 50 فندقًا و8 آلاف غرفة، وما يصل إلى ألف عقار سكني بحلول 2030.
وينتظر أن يكون منتجع "سانت ريجيس البحر الأحمر"، الذي صممه المهندس المعماري الياباني "كينغو كوما" مركزًا للرياضات المائية.
أما الإقامة فستكون في فيلات على الأرض وفوق الماء، إذ يضم الأرخبيل الخلّاب فيلات شاطئية، مصممة بطريقة تحاكي الكثبان الرملية، وأخرى عائمة فوق سطح الماء، توفر إطلالات ذات 360 درجة على البحر، إضافة إلى منتجعَين رئيسين: الأول صحراوي وهو "ساوثرن ديونز"، يتألف من 40 فيلا، ومجموعة من المطاعم، ومسبح، ومركز سبا، و36 غرفة فندقية، ومرافق البنية التحتية المتطورة.
أما الثاني فهو منتجع "دزرت روك" الجبلي، المصمم بطريقة تسمح للضيوف بالتواصل المباشر مع طبيعة وثقافة المنطقة المحلية، وسيدخل الضيوف إلى المنتجع عبر وادٍ مخفي بين الجبال، يحتوي على 50 فيلا و10 غرف فندقية.
كما ستكون جزيرة الشورى، التي تقع على بعد 30 دقيقة بالسيارة من المطار عبر جسر بطول 1.2 كيلومتر، بمثابة جزيرة مركزية تضم 11 منتجعًا منخفض الارتفاع، وهي مصممة لتبدو مثل مرجان جرفته الأمواج إلى الشاطئ، كما ستتضمن ملعبًا للغولف، ومرسى لليخوت، وأماكن للتسوق، ومطاعم على أرقى المستويات العالمية.
وقالت "روزانا تشوبرا" المديرة التنفيذية لتطوير الوجهات في شركة البحر الأحمر الدولية لشبكة CNN الأمريكية، إن السياحة المتجددة هي كلمة السر للمشروعات التي تهدف إلى السفر بمسؤولية، والحفاظ على المجتمع المحلي والبيئة، مضيفة أنها تعتقد أنه سيتم إعادة تعريف مفهوم السفر الفاخر.
مشروع أمالا "ريفييرا" الشرق الأوسط
يقع المشروع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية شمال غرب السعودية، وتتمحور فكرته على مفهوم السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة، والصحة والعلاج.
ويعد واجهة سياحية على ساحل البحر الأحمر للسياحة العلاجية، ويوفر لزائريه قضاء تجارب لا مثيل في أجواء من الهدوء والطبيعة والسكينة.
وتمتد مساحة المشروع، الذي يوصف بأنه "ريفييرا الشرق الأوسط”، لأكثر من 3800 كيلو متر مربع، ويتميز بإطلالته الخلاّبة على الجبال، والرمال البيضاء، والشعاب المرجانية، ليكون مكانًا مثاليًّا للاسترخاء والاستجمام وممارسة الرياضات المختلفة.
إذ يوفر مرافق فاخرة لممارسة رياضات النخبة، والغولف، والبولو، والفروسية، والرياضات المائية، ورحلات الغوص لاستكشاف الشعاب المرجانية، وما يخفيه البحر الأحمر من جمال وأسرار.
إضافة للمعارض الفنية والثقافية والمحافل المنوعة التي تُقام على مدار العام، من ورش للفنانين، ومتاجر منوعة ليقوموا باستعراض أعمالهم، مع مجموعة من أرقى المطاعم لتوفير المزيد من الرفاهية.
اقرأ أيضًا:منتجع وسبا "تاج إكزوتيكا".. وجهتك المثالية لصيف مليء بالمغامرات
منتجع فاخر بين الجبال
تستمر المملكة في إبهار العالم بما تملكه من إمكانيات هائلة بمنتجع "دزرت روك" الجبلي، الذي يهدف إلى حماية البيئة، والحفاظ عليها، مع السّماح للضيوف بالتّواصل مع الطّبيعة، والثّقافة المحليّة في المنطقة.
وصرح "تشاد أوبنهايم"، المهندس المعماري، ورئيس شركة "Oppenheim Architecture"، لموقع CNN عربية، أن ما يجعل هذا المنتجع فريدًا للغاية، أنه يتمثل بالعمارة المُدمجة بالكامل بين الصّخور والجبال باستخدام المواد المُستخرجة لبناء الهيكل، إذ يندمج المنتجع الواقع على السّاحل الغربي للمملكة مع المحيط الصحراوي، وجغرافيا المنطقة.
وأضاف: "ذلك يتم من خلال استخدام قطع الحجارة في تزيين الجدران، والأرضيات الداخليّة، والخارجية، مع استخدام الحجر الأرضي والرّمل في تصنيع الركام الخرساني، وهو مادة البناء الأساسيّة للهيكل بأكمله".
اقرأ أيضًا:منتجع «زويا» الصحي.. امنح جسمك فرصة للعلاج وطرد السموم بلا أدوية
وسيصمم المنتجع الجبلي، الذي يُتنظر أن يستقبل ضيوفه بحلول نهاية العام 2023، لتحقيق أعلى مستوى في نظام تصنيف الرّيادة في الطاقة وتصاميم البيئة "LEED" الخاص بالمباني الخضراء.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة شركة البحر الأحمر الدولية، التي أُنشئت علم 2021 من خلال دمج شركتي التطوير المملوكتين للحكومة البحر الأحمر للتطوير و"أمالا".