"القدسية والأمان والدخل".. 7 أسباب تدفعك للعيش في السعودية
أصبح للمملكة العربية السعودية اليوم وقع مختلف تمامًا على آذان كل من يسمع الاسم؛ فالمملكة الآن تعج بتنوعٍ ثقافي وحضاري لم تشهده من قبل، أضف إلى ذلك تمتعها باقتصاد منتعش، وتطورٍ ملحوظ يتردد صداه في العالم أجمع.
هذا التغير جعل السعودية مقصدًا للكثيرين حول العالم، وإن أردنا أن نُحصي الأسباب بالتفصيل، فلن يسعنا الوقت لذلك، وعليه قررنا أن نتحدث عن 7 أسباب كفيلة لجعلك تفكر مليًا بالعيش في المملكة.
الدخل العالي والضرائب المنخفضة
تُشكل الضرائب كابوسًا بالنسبة للمواطنين في كل أنحاء العالم، وتفرض بعض الدول على العاملين بها نسبةً لا يُستهان بها من الضرائب، لدرجة أنها تتجاوز الـ 50% في بعض الأحيان، مثل بلجيكا، التي وصلت النسبة بها إلى 53% في عام 2022، ونحن هنا لا ننفى ما تقدمه الدول الأوروبية - وغيرها من الدول المتقدمة - من خدمات مقابل أموال مواطنيها، ولكن في نهاية المطاف تظل هذه نسبًا باهظة.
أما في حالة السعودية، فالأمر مُختلف تمامًا؛ إذ تُعَد ضمن أعلى دول العالم من حيث الرواتب ومن أقلهم من حيث الضرائب، وذلك لأسباب كثيرة مثل اعتمادها على النفط والسياسة الاقتصادية التي تُشجع على الاستثمار وغيرها.
الأمن والأمان
على عكس ما قد يُشاع في وسائل الإعلام وأفلام هوليوود القديمة، وكنتيجة طبيعية للتطور الاقتصادي والحضاري الذي تحظى به المملكة، تُعد السعودية الآن واحدة من أكثر دول العالم أمانًا، وحتى بالنسبة للنساء؛ ولنا في ازدياد أعداد ضباط الشرطة في الشوارع واستثمار المملكة في الأدوات التقنية لمكافحة الجريمة خير دليل على اهتمام السعودية بهذا الأمر.
يكفي أن وسائل الإعلام لم تُعد تُصوّر السعودية كما كانت تفعل سابقًا، وبعد أن كنا نجد العشرات يحذرون غيرهم من زيارة المملكة، أصبح الأمر الآن معدومًا.
كرم الشعب السعودي
أعتقد أننا نستطيع تحمَّل أي سلبية ما - تقريبًا - بأي بلدٍ كان، إلّا أن يكون شعبه مُنفّرًا؛ ففي نهاية المطاف لا تتكون البلاد سوى من قطعة أرض جامدة وشعب حي بصفات مُختلفة نضطر إلى التعامل معه بشكل يومي، وفي بعض الحالات - مثل الشعب السعودي - يكون لفظ "الاضطرار" خاطئًا؛ إذ نذهب بأرجلنا راغبين في التعامل معهم والتعلم من صفاتهم الحسنة.
المؤازرة، النخوة، الكرم، الود، وحُسن الضيافة، هي بعضٌ الصفات التي يُمكن أن يُوصَف بها الشعب السعودي.
اقرأ أيضًا:"شانغريلا جدة".. تجربة فاخرة وفريدة لقضاء عطلة مميزة
المطبخ السعودي
دعنا نتحدث بصراحة، يُعد الطعام أحد أهم الأسباب التي تُرجّح كفة بلدٍ ما على الآخر؛ فالكثيرون يتركون البلاد التي يعيشون فيها رغبةً بتجربة جديدة، أو بالأحرى لذيذة، وهذا ما توفّره السعودية وبجدارة.
فإن ذكرت سيرة السعودية أمام شخصٍ مُتيم بالطعام، فأغلب الظن أنه سيستحضر مطعم "البيك" في مخيلته، ويتلذذ بوجبة "المسحَّب" على لسانه ويستشعرها في معدته. ومن المعروف عن الشعب السعودي بشكل عام أنه يحب الطعام بشكل كبير، ولديهم كل الحق في ذلك.
فمن يستطيع أن يُقاوم الكبسة والرز البخاري والفِرِيك والمطبَّق والجريش السعودي والعريكة والمقلوبة، وغيرها من الأكلات التي لا يمكن أن يُفوتها خبيرٌ بالطعام.
طقسٌ يتمناه الأوربيون
قد تختلف معنا في هذه الجزئية إن كنت تعيش بالفعل في السعودية، لا سيّما في فصل الصيف، أو في أي بلدٍ آخر تتوسط شمسه كبد السماء. ولكن، بالنسبة للأوروبيين وغيرهم من قاطني الدول الباردة، فيتمنون شمسًا ومناخًا دافئًا كما الموجود بالمملكة.
ولا ننسى أن السعودية تقع بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، وأن درجات الحرارة الشديدة بها لا تدوم طوال العام؛ ففي فصل الشتاء مثلًا ("الذي يستمر من ديسمبر لشهر فبراير"، تتراوح درجات الحرارة ما بين 15-20OC وهذه درجة حرارة ممتازة، بينما يصل متوسطها في الصيف "من يونيو حتى أغسطس" إلى حوالي 38OC.
نظام الرعاية الصحية
تتمتع المملكة بنظام رعاية صحيّ ممتاز يهدف إلى توفير الرعاية الصحية بطريقة عادلة ومُيسرة لجميع المُحتاجين؛ فالدولة، والمتمثلة في وزارة الصحة السعودية، لديها شبكة متكاملة تُغطي جميع البقاع، وتقدم خدماتها في المرافق الطبية الحكومية بشكل مجاني.
فلك أن تتخيل أنه إذا تم تحويل المريض للعلاج خارج نطاق إقامته، فضلاً على تحويله خارج المملكة، فالدولة تتكفل بنفقاته كاملةً خلال فترة العلاج.
ولتسهيل الأمور على قاطني المملكة، وفّرت وزارة الصحة خريطة تفاعلية تُظهر جميع المواقع الجغرافية للمرافق الطبية الحكومية.
كما حرصت كذلك على إنشاء المزيد من المرافق الصحية وزيادة نسبة المستفيدين من هذه الخدمات، لتزيد نسبة المستفيدين من المجتمعات الحضرية والريفية من 78% في عام 2016 إلى أكثر من 85% في 2020، والنسبة في ازدياد.
وإذا أردت عرضًا مُفصَّلًا لجميع الإنجازات التي تُحسب لنظام الرعاية الصحية في المملكة، فادخل على المنصة الوطنية الموحدة وأشبع تساؤلاتك.
اقرأ أيضًا:منتجع «هابيتاس العلا».. مزيج الطبيعة الخلابة والروائع البشرية
مكة والمدينة.. والمزيد!
لا يمكننا أن نأتي على ذكر السعودية دون أن نتحدث عن مدينتيها المقدستين بالنسبة للمسلمين؛ فهاتان المدينتان - واللتان يفصلهما عن بعضيهما 400 كيلومتر - يستقطبان عشرات الملايين من حول العالم لأداء الحج والعمرة فقط، فما بالك بعدد زوّارهما الذين يأتون فقط لاستشعار الطمأنينة وحُبًا في قدسيتهما.
وعلى ذكر المُسلمين، فالسعودية تُعد من أفضل الدول التي يُمكن لأي مُسلم أن يعيش بها، وحتى أن "كريم بنزيما"، لاعب ريال مدريد سابقًا ونادي الاتحاد السعودي حاليًا، قد صرح من قبل قائلاً: "لكوني مسلمًا، لطالما أردت أن أعيش في السعودية، إنه بلدٌ مختلف عن أوروبا، وأنا أشعر بشعورٍ جيد هنا"، وحتى أنه مدح الشعب السعودي مُصرّحًا بأنهم يشبهونه، وبأنه يريد أن يتعلم تحدث العربية بطلاقة.
وبعيدًا عن مكة والمدينة، فالسعودية بها مزارات لا يمكن لزوارها عمومًا، أو المسلمين خصوصًا، أن يفوتوها.
فهناك قلعة المصمك، وهناك أيضًا المسجد العائم، الذي يحظى بمظهر مهيب وتصميم جذّاب. بُني هذا المسجد - والذي يُعد أحد أشهر معالم مدينة جدة - في عام 1985، وذلك على أُسس مغروسة تحت سطح البحر، وهذا ما يجعل السياح يزورونه من كل دول العالم.
وأخيرًا وليس آخرًا، سوق عكاظ، نعم ذلك الحي الذي يعود إلى أيام الجاهلية والذي أُعيد افتتاحه بعدما أُغلق لما يزيد على الألف عام في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز ليستعيد وهجه التاريخي ويشهد إقبالاً عظيمًا.