الأمير فهد بن جلوي رئيس الاتحاد الدولي للهجن لـ «الرجل»: مستقبل وطننا سيبهر العالم.. وخطواتي تبدأ من نصائح والدي
شغفه بالرياضة ليس محطة عابرة، وتوقه إلى بطولات رياضية عالمية يتصدرها السعوديون ليس حلمًا، فهو على يقين أن مستقبل بلاده سيبهر العالم، كيف لا، وعينه على ذهب الأولمبياد، وقلبه ينبض على وقع سباقات الهجن التي يراها سعودية المنبت والهوى، معتبرًا أن الموقع الطبيعي لفريق بلاده في قمة البطولات العالمية دون منازع.
مزج عشقه للرياضة بالمعرفة، فحصل على البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وشهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة ويلز، إضافة لشهادة الماجستير التنفيذي في إدارة المؤسسات الرياضية من اللجنة الأولمبية الدولية.
الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، يشغل مكانة مرموقة في الهرم التنظيمي للرياضة في المملكة العربية السعودية، فهو نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ورئيس الاتحاد السعودي للهجن. وانتخب في يونيو 2023 الفائت بالإجماع رئيسًا للاتحاد الآسيوي للترايثلون للأعوام الأربع المقبلة، ويعتبر ثاني شخصية رياضية سعودية تتولى رئاسة اتحاد رياضي قاري أولمبي.
وأحدث نجاحات الأمير فهد بن جلوي توليه منصب رئيس الاتحاد الدولي للهجن لمدة خمس سنوات، (من سبتمبر 2023 حتى سبتمبر 2028) وذلك بتزكية من الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهجن.
استضافته مجلة الرجل ليتصدر غلافها في حوار شائق يرصد جوانب مختلفة من حياته، ويتوقف عند آرائه وقناعاته وأبرز محطات مسيرته مستشرفًا المستقبل وآفاق الرياضة في وطنه السعودية.
كنت طفلاً هادئًا وشقيًّا
يعود الأمير فهد بن جلوي إلى طفولته ويروي لمجلة الرجل "كنت طفلاً هادئًا.. وهذا ما أسمعه من كل من كان قريبًا من طفولتي.. رغم أنني أحتفظ في ذاكرتي بمواقف كثيرة أعدها علامات واضحة للشقاوة ومحاولات الخروج عن المألوف.. وعلى العموم الحديث عن الطفولة ما هو إلا لحن عذب نطرب لسماعه، ولن نمل من ترديده مهما بلغ بنا العمر.. وأعتقد أن كل إنسان يتوق ويتشوق إلى أيام طفولته لأنها تمثل الجانب الذي لا يلام فيه على أخطائه وتجاوزاته".
ويرى أن الطفولة جزء من تكويننا، وجزء من بناء الإنسان في داخلنا، وأيضًا جزء من شخصياتنا التي نظل نتمسك بشيء من تفاصيلها على الدوام، مضيفًا "نتمنى كل ما تقدم بنا العمر العودة إلى أيام البراءة، والأفكار البسيطة، والأحلام التي لا تنتهي...".
هذا ما تعلمته من والدي
يرتبط الأمير فهد بن جلوي بعلاقة متينة للغاية بوالديه، ويكشف أكثر عن أواصر تلك العلاقة "بالذات الوالد -حفظه الله وأطال عمره- فهو إنسان على قدر كبير من الحكمة، والهدوء، والرأي السديد. وقد تعلمت منه الإدارة، وحسن إدارة الأزمات، كونه تقلَّد عدة مناصب في مسيرته العملية، فيما تعلمت من والدتي -حفظها الله- العطف على الصغير والكبير على حد سواء، وعدم الاندفاع في جميع القرارات التي أتخذها. وفي واقع الأمر، كل خطوة أخطوها في حياتي، تبدأ وتنطلق من نصائحهما وتوجيهاتهما والمواقف معهما كثيرة وعظيمة، وأحتاج إلى مساحة واسعة لتعدادها…".
بصمات من المدرسة
في عودة لمقاعد الدراسة يرى الأمير أن لا شيء أكثر من المدرسة قادر على تشكيل شخصيات البشر، فلكل مرحلة دراسية نهجها وطبيعتها وقدرتها على رسم معالم كل فرد فينا "في المدرسة تتكون شبكة أصدقائك وزملائك الذين قد تمتد معهم العلاقة إلى آخر العمر...".
نظرته للمدرسة تتجاوز الوظيفة التعليمية فهو يرى أنها "كانت وستبقى بوابة الحياة المفتوحة لاكتساب المعارف والخبرات. المدرسة لا تعلمك القراءة والكتابة والعلوم والمعلومات فقط، وإنما هي واقعيًّا المكان الأرحب الذي يوسع مداركنا، ويضعنا في مواجهة تحديات الحياة، وكثير من الناس تأثر بأسلوب معلم، أو تأثر بمنهج مدرس، أو تأثر بأفكار أساتذة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية، فصنعت منه إنسانًا ناجحًا في مجالات مختلفة…".
وعن تجربته الشخصية يؤكد"لست أنا سوى أحد هؤلاء الذين تركت فيهم المدارس وبمختلف مراحلها الأثر البالغ الذي ساعدني كثيرًا على تخطي عقبات صعبة. وأود أن أشير في هذا الصدد إلى أن أولى مراحل تأثري وتعلقي بالرياضة، كان من المدرسة، حيث مارست فيها كرة الماء والكاراتيه وغيرهما".
رؤية 2030 مشروع وطن
يضع الأمير التطور والوثبة الرياضية التي تشهدها المملكة في إطارها الأوسع، رؤية 2030، التي يرى فيها "مشروع وطن، ومستقبل أمة"، ويضيف "كل السعوديين متكاتفون ومتفائلون بأن نتاج ومخرجات هذه التطلعات الجبارة التي رسمها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بدعم من خادم الحرمين الشريفين، ستُلقي بظلالها على كل أنماط حياتنا...".
ويلفت إلى أنه في كل اجتماع أو مؤتمر أو فعالية يحضرها بصفة رسمية خارج المملكة يسمع ويجد الصدى والانبهار ويلمس الإعجاب في عيونهم وكلماتهم. ويخلص للقول "لقد تجاوزت هذه الرؤية العظيمة كل الآفاق وصارت بمنزلة العمل التنموي الكبير الذي أشغل العالم بأسره...".
السعوديون متلهفون للبناء
وعن التفاعل وانعكاس الرؤية على نهضة الرياضة يؤكد "نحن السعوديين متشوقون ومتلهفون لاستمرار البناء والعمل حتى تتحقق كل أحلامنا البعيدة والتي جعلتها رؤية ولي العهد حقيقة واقعية. أما كيف انعكست هذه الرؤية على نهضتنا الرياضية، فالمسألة لا أعتقد بحاجة لكثير من الشرح والإيضاح، وأنت ترى وتتابع هذه القفزات الوثابة وعلى كل المستويات والفعاليات الرياضية".
دور مميز للأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل
ينوه الأمير ابن جلوي بشكل خاص بـ"المتابعة المستمرة من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل؛ بوصفه رئيسًا للمنظومة الرياضية في المقام الأول وكونه رياضيًا محترفًا في عالم السيارات الرياضية منذ صغره، والذي شهدت فترته إطلاق العديد من الاستراتيجيات التي غيرت من تاريخ الرياضة السعودية.. حتى أصبحت بلادنا مسرحًا دائمًا لاستضافة واحتضان أقوى البطولات وفي كل المنافسات والألعاب، فنادرًا ما يمر علينا شهر واحد فقط دون أن تكون إحدى المدن السعودية فاتحةً أذرعها لاستقبال العالم في مناسبة رياضية".
ويضيف "لا أنسى دورة الألعاب السعودية الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة السعودية، التي تحظى بدعم كريم من ولي العهد، ومدى تأثيرها على القطاع الرياضي ككل، كرفع عدد الاتحادات واللجان والروابط الرياضية بالمملكة ليصبح وفي غضون أعوام قليلة من 32 منظمة رياضية إلى 97 منظمة".
ويوضح أن هذه اللفتة الكريمة والدعم الكريم، أسهما في رفع اهتمام الكيانات الرياضية الدولية بالرياضة السعودية وأسهم في رفع عدد الممثلين السعوديين في هذه الكيانات، ويضيف "رأيت بعيني في الاجتماعات التي أحضرها تهافت مسؤولي الرياضة الدولية والوطنية، إلى البحث عن الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ومناقشة سبل تعزيز التعاون الرياضي بين بلدانهم والمملكة".
لقد نقلت رؤية 2030 الرياضة السعودية وبغضون سنوات قليلة إلى العالمية وبكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. لو حدثتك بتوسع وإسهاب فربما تحتاج إجابة سؤال كهذا إلى عشرات الصفحات حتى نستجمع بعض ما حدث للرياضة مع الرؤية المباركة.
فخر ودعم لا محدود
يرى الأمير أن الحديث عما يحدث في رياضتنا السعودية لا يمكن اختصاره بإجابة عابرة.. ويضيف "يكفي أن تعرف أننا أصبحنا هدفًا لكل الاتحادات الدولية في العالم لنستضيف وننظم مسابقات دولية مهمة، وهذا نتيجة تلك النجاحات المتوالية التي يحققها أبناء وبنات وطننا العظيم خلال أي مشاركة في استضافة البطولات والمناسبات. وبوصفي أحد المسؤولين في الرياضة السعودية أجدني أتحدث بفخر وامتنان لكل ما وصلنا إليه وهذا بفضل الدعم غير المحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وحرص ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- ومدى إيمانهم الكبير بأهمية ومكانة وقيمة الرياضة لتقدم ورفعة بلادنا، ومتابعة واهتمام الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الذي نعمل وفق توجيهاته".
الهجن السعودية تغرد خارج السرب
يشغل الأمير فهد بن جلوي -بالإضافة لمهامه الأخرى- منصب رئيس الاتحاد السعودي للهجن، وتولى مطلع الشهر الحالي سبتمبر منصب رئيس الاتحاد الدولي للهجن، وعبّر عن شكره وامتنانه للقيادة الحكيمة على دعمها غير المحدود لتمكين أبناء الوطن من تولي المناصب الدولية، معتبرًا أن المملكة هي "القلب النابض للحراك الدولي لرياضة الهجن". ومن موقعه هذا يشرح أن الجميع يتابع النهضة الكبيرة في سباقات الهجن السعودية، مشيرًا إلى أنها تجتذب كل المهتمين بالهجن سواء على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي أو الدولي.
وعن الإنجازات يقول "لقد حققنا نجاحات تشهد لها الأرقام بحيث أصبحنا نغرد خارج السرب تمامًا سواء بالحضور أو المتابعة أو الجوائز وحصد الأرقام القياسية في موسوعة غينيس أو حتى التغطيات الإعلامية التي تعكس مدى ارتباط السعوديين بواحدة من الرياضات الأصيلة التي تمثل تراثهم وثقافتهم وتاريخهم".
ويضيف "في حقيقة الأمر، القيادة الحكيمة لا تألو جُهدًا في دعم هذه الرياضة التي نشأت في أرض المملكة العربية السعودية منذ قرون عديدة، وهي أصيلة كأصالة هذه الأرض المباركة، ولا ننسى كذلك، أن أول ميدان هجن في العالم هو سعودي 100%".
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال مشرف الغامدي لـ«الرجل»: عملت بائع "بليلة وآيس كريم" في صغري
قاب قوسين أو أدنى
وردًّا على سؤال أين وصلت رياضة الهجن عالميًّا يكشف الأمير "وصلنا إلى بداية الطريق الذي نقول وبكل ثقة إننا أصبحنا في المقاعد الأولى، ففي الهجن خصوصًا لا يليق بالسعوديين إلا أن يحتلوا القمة لأن الهجن وكما قلت لك تمثل بطريقة أو بأخرى ماضي الأجداد، منذ آلاف الأعوام، وأصبحنا اليوم وبفضل الدعم السخي وغير المحدود من القيادة الرشيدة ومتابعة الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، قريبين من الحصول على الاعتراف بالاتحاد الدولي للهجن، والذي يضم تحت مظلته 44 دولة والعدد في ازدياد".
المحبة والمساندة
حياة الأمير العامة ومشاغله والتزاماته ودوره في نهضة الرياضة، تستند إلى علاقة قوية في أسرته يكثفها في أربع كلمات "المحبة والمودة والمساندة والترابط"، ومع هذا يستدرك قائلاً "لكنني أشعر دومًا بالتقصير تجاه أسرتي، وما يطيب خاطري أنهم يجدون العذر لي كوني أقضي أوقاتًا طويلة في العمل أو السفر للمتابعة أو المشاركة في مناسبات لرياضة الوطن، ولا أجد من أسرتي إلا الدعم والمساندة لأنهم متيقنون أن كل هذا في سبيل وطننا العظيم وخدمة لشبابه وأبنائه".
نعتز ونفاخر بدور المرأة
وحول دور المرأة في حياته يعلق الأمير قائلا "المرأة الجزء الأهم في تركيبة الحياة الإنسانية، وديننا الحنيف قبل كل شيء يولي حقوق المرأة كل العناية والاهتمام، وطننا العظيم وقيادته الرشيدة تسير وفق هذا المنظور في منح بناتنا كل الرعاية والفرص، ولهذا نحن السعوديين نعتز كثيرًا ونفاخر دائمًا بالخطوات الوثابة والمراكز القيادية التي منحتها قيادتنا للمرأة السعودية وفي كافة المجالات".
أحب السفر والمطالعة
وبعيدًا عن المشاغل العامة يكشف الأمير أن اهتماماته الشخصية منصبّة باتجاه أسرته، ويضيف "أقضي معظم وقتي بين العمل والأسرة أو قراءة الكتب؛ كونها هوايتي المفضلة منذ الصغر.. السفر كذلك، أحب السفر لبلدان واكتشاف ثقافات ودول جديدة.. كما أحرص على اقتناء التذكارات الرياضية الأولمبية، ولكن لأن طبيعة عملنا تتطلب وجودي وارتباطي المباشر بكثير من المهام العملية، فإنني أحاول تخصيص بقية وقتي لعائلتي لتجنب أي تقصير.
أسابق الوقت
وردًّا على سؤال الرجل عن الوقت الذي يقتطعه للترفيه عن النفس يعلق الأمير قائلاً "ليس هناك وقت كاف، أو ساعات طوال عمّا تسأل عنه.. أما العمل فإنني لا أعمل عملاً تقليديًّا محددًا، لأننا في مجال حيوي يسابق الوقت، ويتحدى الزمن ويتطلب مضاعفة الجهود والمتابعة المستمرة على مدار الساعة.. لكن حينما أجد وقتًا أشعر فيه بأن عملي وأسرتي ليسا بحاجتي، فإنني أبحث عن مجالسة بعض الأصدقاء، أو القراءة والاطلاع".
مستقبل السعودية سيبهر العالم
المستقبل بالنسبة له مفعم بروح الإنجاز والألق فهو ينظر إليه "بعين الشغوف المتفائل"، مضيفًا "وأظن كل السعوديين يشاطرونني نفس الشعور، فكل شيء حولنا ينبئ بأن مستقبل وطننا سيبهر العالم أجمع.. وكلما سمعت عن مشروع تنموي أو اقتصادي أو اجتماعي يقوده ولي العهد، آمنت وتيقنت أننا كسعوديين ينتظرنا مستقبل مشرق من كل الجهات.. كيف لا أتفاءل بالمستقبل وأنا سعودي".
وأمنية تقترب..!
أما عن أمنيته التي لم تتحقق فيشرح قائلاً "لا أنظر للأماني التي لم تتحقق، وإنما أنظر إلى النعم الكثيرة التي من الله بها علينا كسعوديين نعيش في أمن وأمان ورخاءً واستقرار.. إنني دائمًا أبتهل وأشكر الله على ما منّ به على وطننا العظيم من قيادة رفعت شعار "طموحنا عنان السماء" وهذا يكفي لتتحقق كل الأماني".
ويضيف "لكن هناك أمنية تلح في صدري منذ أن أصبحت ملمًّا بالرياضات الأولمبية، وهي تحقيق ميدالية ذهبية في الأولمبياد، وأرى أن هذه الأمنية اقتربت بإذن الله بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة واهتمام الرئيس الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل".
محطات في مسيرة الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد
الأمير فهد بن جلوي في مكتبه بمقر اللجنة الأولمبية والبارالمبية
السعودية بالرياض
- في 2007 عمل مستشارًا قانونيًّا في وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
- في 2012، عمل مستشارًا للعلاقات الدولية للوزارة.
- في 2014، انضم إلى اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية. عمل مستشارًا لرئيس اللجنة وعين مديرًا لإدارة العلاقات الدولية.
- في 2016 عين مستشارًا لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.
- في 2017، عين عضوًا في لجنة العلاقات الدولية التابعة للجنة الأولمبية الدولية.
- في 2018، عين رئيسًا للاتحاد السعودي للهجن. وفي العام نفسه، انضم إلى لجنة الشؤون العامة التابعة للجنة الأولمبية الدولية.
- يشغل منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للسباق الثلاثي، ورئيس اتحاد غرب آسيا للسباق الثلاثي.
- في 2021 شغل عدة مناصب: رئيس الأكاديمية الأولمبية السعودية، وعضو في مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، وعضو في المجلس الأولمبي الآسيوي، وأمين عام ونائب لرئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
- انتخب في يونيو 2023 بالإجماع رئيسًا للاتحاد الآسيوي للترايثلون للأعوام الأربع المقبلة.
- تولى مطلع الشهر الحالي سبتمبر 2023 منصب رئيس الاتحاد الدولي للهجن لمدة خمس سنوات.
- كما شغل مناصب أخرى: مدير لدورة الألعاب الآسيوية "الرياض 2034" ومدير دورة الألعاب السعودية الأولى.