الأمير بدر بن فهد آل سعود يصدر كتابه الأول بعنوان "فلسفتي"
صدر حديثاً للكاتب السعودي الأمير بدر بن فهد آل سعود، كتاب فلسفي جديد بعنوان «فلسفتي» تناول فيه تفاصيل لأهم مرحلة من مراحل غالبية الشباب الأولى ، الأمر الذي جعلهم في سباق لا ينتهي ، مقدمًا تجربة حقيقية للمستقبل.
الكتاب من إصدار مجموعة تكوين المتحدة للطباعة والنشر بجدة، يقع في 75 صفحة من القطع المتوسط.
وقال الأمير بدر بن فهد آل سعود في حديثه لـ"الرجل": إن كتاب "فلسفتي" يقدم خلاصة فلسفية للحياة العصرية بتفاصيل ذكرها لمرحلة من مراحل غالبية الشباب الأولى، حيث يجد الشخص نفسه مضطرًا للدخول في سباق طويل لا ينتهي، بدءًا من المدرسة ثم الجامعة، وبعد التخرج يخوض سباقًا جديدًا، وهو سباق الحصول على الوظيفة الملائمة التي يحلم بها، إلى جانب سباقه للعثور على زوجة تناسبه لتكوين أسرة.
وأوضح أن الهدف من الكتاب هو إعطاء قوة العزيمة والإرادة للشباب ليتمكن من السيطرة على حياته ، وحتى لا يقع عقله تحت تأثير التنويم المغناطيسي ويصبح ضحية يتلاعب بها صناع المحتوى ، ومن وراءهم من أصحاب المال، في مَباحث الكينونة والفن والتقنية والدين والاقتصاد والسياسة وحتى نَهْضويًّا.
اقرأ أيضًا:4 كتب لإدارة المشاريع بكفاءة
وأشار الأمير بدر بن فهد آل سعود إلى أن فكرة الكتاب فلسفية إنسانية تدور حول الإنسان بأنه مهما بلغت قوته يظل نجاحه أو خسارته رهنًا بقوة عقله وهو المحرك.
وتابع: "لهذا يعمد هؤلاء إلى إغواء عقله بغرض إضعافه ليملكوا صاحبه. والعديد من الناس من يسقط في هذا الفخ ويجرفهم التيار، و يلهث وراء سراب صوّرته لهم منصات التواصل الاجتماعي وأفلام هوليود، لذلك فهم لا يطالونه أبدا فيسبب لهم شعورًا بالإحباط والفشل، وحين يكتشف أنه قد أنفق عمره في خيارات خارجة عن إرادته فجأة يشعر بالتوهان والضياع وكأنه قد أفاق للتو من هذه الغيبوبة التي استنزفت سنوات طفولته وشبابه كلها.
وأكمل الأمير بدر: هذا الأمر يشبه “التنويم المغناطيسي” بل هو كذلك وفقا للكاتب ” آدم اديسون” مؤلف كتاب التنويم المغناطيسي الذاتي الذي يرى أن “التنويم المغناطيسي” ،هو اتصال طبيعي يكون عقلنا الواعي خلاله أقل نشاطًا من عقلنا اللاواعي، وهي تجربة قد نخوضها يوميًّا دون أن ندرك أنها تندرج تحت مسمى ” التنويم المغناطيسي” كالاستغراق في قراءة كتاب، أو مشاهدة فيلم ، أو سماع مقطع موسيقى.
ووجه الأمير بدر بن فهد آل سعود رسالة من خلال كتابه، إلى تقوية الإرادة كي يعيد الشباب لنفسه ما هو حق لهم، قائلاً: المستقبل رهن بخياراته ليصبح على الطريق الصحيح، من خلال المعلومات التي تنير العقول.
وأضاف: "نحن نعيش ونتعلم، فالتعليم لبيس حكرًا على المدرسة، فالحياة هي أيضًا مدرسة نعيشها ونتعلم منها وهذا ما يسمى - بالذكاء الاجتماعي- والذي إن تصادف واجتمع مع التفوق الدراسي في فرد واحد فإنه سيكون واحدًا من قادة مجتمعاتنا وصناع التاريخ بلا أدني شك" .
واختتم حديثه لـ"الرجل" بأن الشباب يحتاج للوصول للنجاح، إلى التركيز على الهدف وأن يغض النظر عن كل ما يمكن أن يصرف انتباهه عنها، فضلاً على الإيمان بقدراته وإمكانياته ، محذرًا من اتباع القطيع.