البحث لا يزال جاريًا.. هل حقًا هناك كائنات فضائية؟
الكل شاهد أفلامًا عن الكائنات الفضائية، إذ تناولت عدد كبير من الأعمال السينمائية تلك المخلوقات، وربما يكون البعض قد صدّق وجودها، في حين يرى آخرون أنها عالم غير حقيقي، وأنها مجرد "خيالات" من وحي المؤلفين.
وفي كل الأحوال ما زال بعض الأشخاص والعلماء يبحثون عن حقيقة وجود كائنات فضائية، أو وجود حياة على الكواكب الأخرى يعيش عليها كائنات مختلفة عن البشر.
بعض الأشخاص وخصوصًا الأمريكيبن يؤكدون أنهم شاهدوا كائنات غريبة تطير في السماء، حيث شاهد شخص أمريكي يعيش بالقرب من المنطقة 51 كائنات غير معروفة في فناء منزله الخلفي، بعد رؤيته وعائلته جسمًا غريبًا يسقط من السماء.
كما تحدث بعض الطيارين الأمريكيين في أوقات سابقة عن مشاهدتهم بعض المخلوقات الغريبة في أثناء قيامهم بطلعات تدريبية، حيث أكد أحدهم أنه شاهد ظواهر جوية تشبه مركبات الفضاء، ومن ثم شجّعت وزارة الدفاع الأمريكية الطيارين على التصوير والإبلاغ عن أي شيء غريب يشاهدونه، لأنه من المحتمل أن تكون بعض التجارب الإلكترونية للدول المنافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا.
المنطقة 51 العسكرية الأكثر غموضًا وسرية
تقع المنطقة 51 فى نيفادا، شمال غرب لاس فيغاس، وهي قاعدة جوية وأحد أكثر الأماكن سرية في العالم، حيث يُعتقد أنه يوجد بها اختبار طائرات تجسس في صحراء نيفادا، وسط شائعات عن تجارب كائنات فضائية.
وقال الأمريكيون إن المنطقة 51 يوجد بداخلها كائنات ومركبات فضائية، تحتجزها الحكومة الأمريكية لفحصها ومعرفة حقيقة وجودهم، وتخفي هذا الأمر على الأمريكيين المقيمين بالقرب من المنطقة.
ويعتقد البعض أن المنطقة 51 العسكرية تُستخدم لفحص المركبات الفضائية المحطمة، حيث قرر البعض منهم اقتحام المنطقة المحصنة لاستكشاف ما يحدث داخلها، وقام الجيش الأمريكي بتوجيه تحذير شديد اللهجة لأي شخص يفكر في محاولة اقتحام الموقع.
800 حالة مشاهدة لظواهر طائرة غير معروفة
وفى هذا الإطار تحدثت وكالة "ناسا" عن وجود أجسام غريبة، وعقدت جلسة امتدت 4 ساعات كشفت فيها أنها أجرت أكثر من 800 حالة مشاهدة لظواهر طائرة غير معروفة.
وأشارت "ناسا" إلى أن 2 - 5% من تلك المشاهدات قد تكون غير طبيعية، وأعطت مثالاً على ذلك بالجسم الكروي المعدني الذي حلق في الشرق الأوسط عام 2022 .
وقال "شون كيركباتريك" مدير مكتب حل جميع مشكلات المجالات غير المعروفة بـ"ناسا": إن البيانات الموجودة حاليًّا وروايات الشهود غير كافية على طبيعة وأصل كل حدث، وأشار إلى أن الأجسام التي تُظهر خصائص قد تكون شاذة، لافتًا إلى أنه يتم التعامل مع هذه الحالات بأعلى مستوى من الموضوعية والتحليل المالي باستخدام النمذجة والمحاكاة للتحقق من صحة التحليلات.
وقال إن وكالة "ناسا" أشارت إلى أنه لا يوجد دليل إلى الآن على وجود كائنات خارج الأرض، وأنها ما زالت تبحث في ذلك.
عالم: الكائنات الفضائية لا تحب الأرض بسبب الصراعات والحروب
من جهته، قال الدكتور "جوردون غالوب"، علم النفس الحيوي بجامعة ألبانيا، إن الأرض بها صراعات دموية عنيفة، وحروب دموية لا نهاية لها، ولهذا السبب، من المحتمل ألا تميل الكائنات الفضائية التي تمتلك القدرة التكنولوجية للقيام بزيارة إلى الأرض -إن وجدوا- إلى البقاء بعيدًا خوفًا من الموت والإبادة الجماعية.
وأضاف "غالوب" في ورقة بحثية مفتوحة نُشرت في مجلة "علم الأحياء الفلكية" جاء فيها: إذا كانت الحياة الفضائية موجودة، فربما تكون قد وجدتنا الآن، واكتشفت أن البشر خطرون وعنيفون و منخرطون بلا توقف في صراعات، وحروب دموية لا نهاية لها، ويطورون باستمرار أسلحة دمار شامل أكثر قوة.
وأشار إلى أن عدم القدوم إلى كوكب الأرض ربما يكون نتيجة ثانوية للتلوث، والحروب التي لا نهاية لها، لذلك فإن البشر يشكلون خطرًا كبيرا على الكواكب الأخرى.
اقرأ أيضًا:ناسا تستعد للبحث عن الكائنات الفضائية تحت الجليد بالروبوتات الصغيرة
6 مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض
وفى نفس السياق أشار "إريك زاكريسون" عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوبسالا في السويد، إلى أنه يوجد 70 كوينتيليون "7 متبوعًا بـ 20 صفرًا" كوكب في الكون.
وقال إنه يوجد في مجرة درب التبانة وحدها 6 مليارات من الكواكب الشبيهة بالأرض، حسب دراسة أجراها علماء الفلك بجامعة كولومبيا البريطانية، مستشهدًا بأن وكالة "ناسا" أكدت على وجود 4.933 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية في 3704 أنظمة، وأن معظم هذه الكواكب الخارجية غازية، مثل كوكب المشتري أو نبتون.
البنتاغون ينشر تقريرًا مدعومًا بالفيديوهات
و صدر مؤخرًا تقرير عن البنتاغون انتظره الكثير من المهتمين بالكائنات الفضائية ولم يقدم معلومات جديدة، حيث نشر بعض الفيديوهات المصورة من قبل طيارين في الجيش الأمريكي لأجسام طائرة غير محددة الشكل والهوية، وتطير بسرعة فائقة حيث اعتبرها ظواهر غير محددة، ولم يشر إلى أنها مركبات فضائية.
التقرير صنعه مكتب المخابرات، بالمشاركة مع مجموعة عمل متخصصة بـ"الظواهر الجوية مجهولة الهوية"، بإشراف سلاح البحرية الأمريكية، وقُدم إلى الكونغرس حيث نفى وجود كائنات فضائية على كوكب الأرض أو في القاعدة "51" في صحراء نيفادا.
التقرير عرض 144 واقعة يعود بعضها إلى عام 2004، ووُصفت بالظواهر الجوية المجهولة، حيث عجزت هيئات الدفاع والمخابرات الأمريكية عن تحديد طبيعتها، وخلص التقرير إلى عدم الوصول إلى أي دليل على وجود كائنات فضائية، لكن في الوقت نفسه لم يتمكن من توضيح الظواهر الغامضة التي رصدها بعض الطيارين العسكريين الأمريكيين.
تقرير ألماني: البشرية أرسلت موجات راديو إلى الفضاء
كما قال تقرير علمي ألماني إنه منذ نحو قرن من الزمن، بدأت البشرية في إرسال موجات راديو إلى الفضاء، وأن هذا الإشعاع وصل إلى نجوم وكواكب يمكنها من تتبع الأرض انطلاقًا منها.
وعلق موقع "فيلت دير فيزيك" الألماني على هذا التقرير قائلاً: يمكن لعلماء الفضاء من حضارات أخرى خارج الأرض رصد كوكبنا، والمجموعة الشمسية برمتها، وسيكون محتوى الأوكسجين العالي في الغلاف الجوي إشارة واضحة إلى وجود الحياة على الأرض بالنسبة إليهم، باستخدام أجهزة حساسة بشكل مناسب، كما يمكن أيضًا اكتشاف المواد غير الطبيعية مثل مركبات الكربون الكلورية، ومن خلالها سيفهمون وجود حضارة تعتمد التكنولوجيا على كوكب الأرض.
وقدر الباحثون أن 29 من الكواكب التي يُحتمل أن تكون صالحة للسكن تقع في مجموعات شمسية قريبة من الأرض، وفي وضع جيد لمشاهدة دوران الأرض، والتنصت على البث الإذاعي والتلفزيوني البشري.
عالم أمريكي: المخلوقات الفضائية زارت الأرض
العالم الأمريكي الراحل "ستانتون فريدمان"، أشار إلى أن المخلوقات الفضائية زارت الأرض بالفعل، وأن إخفاء وجودهم سببه أن البشر سيكون لديهم صعوبة بالغة في تقبل فكرة أن كائنات فضائية تزور كوكبهم، الأمر الذي قد يتسبب لهم بذعر شديد، وأضاف أن الكائنات الفضائية نفسها لو كانت تريد إظهار وجودها للناس لكانت قد فعلت ذلك دون تردد.
وكشف عن شكل الكائنات الفضائية مشيرا إلى أن طولها 1.5 متر، ولديهم ثلاثة عظام بارزة على الظهر، وأضلاع أقل من البشر، وأصابع اليدين والقدمين مثل البشر وعمر بعضهم يمتد إلى 230 سنة، وأوضح أن المخلوقات الفضائية هم سكان كوكب يسمى Quintumnia، الذي يقع على بعد 68 سنة ضوئية من الأرض، ومدة وصولها إلى الأرض 45 دقيقة.
الرؤساء الأمريكيون والكائنات الفضائية
"تيموثي غود" عضو الكونغرس الأمريكي قال إن الرئيس "أيزنهاور" التقى الكائنات الفضائية في ولاية نيو مكسيكو عام 1954 وعقد معهم معاهدة.
أما الرئيس "جيمي كارتر" فكان أول رئيس في العالم يقول "إنه شاهد الكائنات الفضائية في جورجيا عام 1977"، وأثناء حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية صرح بأنه "سيعمل على نشر جميع المعلومات التي تملكها البلاد بشأن الأطباق الطائرة".
الرئيس "رونالد ريغان" كان مؤمنًا أيضًا بوجود كائنات فضائية، حيث طلب من الزعيم السوفييتي "ميخائيل غورباتشوف"، التصدي للمخلوقات الفضائية في حال مهاجمتها كوكب الأرض، وكان ذلك في قمة جنيف للسلام عام 1985، وحين عاد "ريغان" إلى الولايات المتحدة بعد القمة تحدث في الأمر ذاته.
الرئيس "بيل كلينتون" رفض آراء الرئيسين "كارتر" و"ريغان" بشأن وجود الكائنات الفضائية، لكن زوجته "هيلاري كلينتون" صرحت في حملتها الانتخابية عام 2016 بأنها سوف تطلب من وكالة "ناسا" كشف حقيقة الكائنات الفضائية والمنطقة (51) في حال الفوز بالرئاسة.
أما الرئيس "باراك أوباما" فقد قال في مقابلة تلفزيونية: "لقد سئلت عن وجود الكائنات الفضائية، ولكن الإجابة لا يمكنني قولها على الهواء".
أما الرئيس "دونالد ترامب" فلم يقدم إجابة حاسمة بشأن الفضائيين، وحين سأله ابنه الأكبر "دونالد ترامب جونيور"، هل ستسمح قبل مغادرتك الرئاسة بأن ترفع السرية عن الكائنات الفضائية؟ قال: "يجب أن أفكر في الأمر".
جلسات استماع في الكونغرس الأمريكي
من جانبه قال "ديفيد غروش" الضابط السابق في المخابرات الأمريكية في جلسة استماع عقدها الكونغرس الأمريكي، إن السلطات تخفي أدلة تمتلكها بشأن مركبة فضائية وبقايا كائنات غير البشر.
وأضاف "غروش" أنه أُخبر خلال فترة عمله بالمخابرات عن وقوع حادث تحطم لمركبة فضائية مجهولة، مشيرًا إلى أنه جمع معلومات عن الموضوع، ورفع الأمر إلى مسؤوليه والعديد من المفتشين العامين.
ورغم الضغوط التي مارسها مشرعون على الضابط السابق في المخابرات، فقد امتنع "غروش" عن الخوض في التفاصيل؛ مبررا الأمر بأنها معلومات سرية.
وقال "غروش" إن شهادته أمام الكونغرس "تستند إلى معلومات حصل عليها من أفراد لهم سجل طويل من المصداقية، وشاركوا معه أدلة على شكل صور ومعلومات رسمية وشهادات صوتية سرية".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي" قال - ردًّا على سؤال بشأن احتمال وجود كائنات خارج كوكب الأرض - إن السلطات لا تمتلك موقفًا معينًا بهذا الصدد، وأضاف "كيربي": "ما نعتقده هو وجود ظواهر فضائية مجهولة رصدها طيارون من البحرية وسلاح الجو، ولا نملك أجوبة عن ماهيتها".
وسبق أن أصدر البنتاغون عام 2021 تقريرًا عن الظواهر الفضائية الشاذة، وتحدث عن وجود أكثر من 140 حالة من هذه الظواهر التي لم تجد تفسيرًا.
وجاء تقرير البنتاغون عقب تسريب لقطات عسكرية أظهرت أحداثًا في الفضاء لا يمكن تفسيرها على ما يبدو، بينما شهد طيارو البحرية بأنهم واجهوا مرارًا مركبات غريبة قبالة السواحل الأمريكية.