لماذا لا يلتقي البشر بالكائنات الفضائية؟ نظرية جديدة تكشف السبب
كشفت ورقة بحثية بعنوان "تجنب الفلتر العظيم: الحياة خارج كوكب الأرض ومستقبل الإنسانية في الكون"، أن الحضارات في الفضاء الخارجي ربما تكون قد وجدت وانتهت من دون أن يعلم بها البشر.
وأشارت إلى أن كوكب الأرض قد يلقى المصير نفسه بسبب العديد من التهديدات مثل الحروب النووية، والتغيرات المناخية، وتفشي الأوبئة.
وتستند الورقة البحثية التي لم تخضع بعد للمراجعة إلى فكرة "التصفية الكبرى"، التي وضعها عالم الاقتصاد الأمريكي روبن هانسون في عام 1996، ويفترض فيها أن سبب عدم وجود الحياة خارج الأرض هو أن هناك دائمًا عتبة تتلاشى عندها أو تدمر نفسها بنفسها.
وتقول النظرية إن المرشح "الفلتر العظيم" يتسبب في انتهاء الحضارات قبل أن تتمكن من مواجهة بعضها، وهو ما قد يفسر الصمت الذي يسود هذا الكون الفسيح.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية، عن جوناثان جيانغ، عالم الفيزياء البارز في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي أعد البحث بمشاركة أربعة علماء آخرين، قوله: «نحن نفترض أن كارثة وجودية بانتظارنا بينما يتقدم مجتمعنا بشكل كبير نحو استكشاف الفضاء».
ويؤكد بعض أولئك العلماء أن استكشاف البشرية للفضاء الخارجي لا يزال في بداياته المبكرة، ومنهم، سيث شوستاك، كبير علماء الفلك في معهد البحث عن ذكاء خارج الأرض "Seti"، الذي يقود عملية البحث عن الحياة في الفضاء الخارجي.
يرفض الكثير من العلماء فكرة "الفلتر العظيم" القائلة بانتهاء حضارات الفضائيين من دون العلم بها أو انتهاء الحياة على كوكب الأرض قبل التواصل مع تلك الكائنات.
اقرأ أيضا: ناسا تخطط لإغراء الكائنات الفضائية لجذبها إلى الأرض
يوضح شوستاك أن حجة المؤمنين بمبدأ «الفلتر العظيم» ساذجة للغاية لأنها تقوم على فكرة أننا لم نشاهد كائنات فضائية وبالتالي لابد أن شيئا قد حدث لها.
وأضاف: «إذ كنا كبشر نعتقد أننا الكائنات الذكية على بعد مئات مئات آلاف السنين الضوئية من الآخرين فهذا أمر غير منطقي، وفي العلم إذ كنت تظن أنك مميز فمن المحتمل أن لا تكون كذلك».