لماذا لم تتصل الكائنات الفضائية بالأرض حتى الآن؟
انقسم العديد من البشر في العالم حول حقيقة وجود الكائنات الفضائية أم أنها مجرد خرافة خلقها العقل البشري، وظهرت العديد من النظريات التي تؤيد أو تدحض فكرة وجود كائنات فضائية من خارج كوكب الأرض، ويظل السؤال قائما.. هل توجد كائنات فضائية ؟.
قدم مجموعة من الباحثين تفسيرًا لأسباب عدم تواصل الكائنات الفضائية أو زيارتهم للأرض حتى الآن «إن وجدوا»، وتلخص التفسير حول عدم وجود أي أدلة على وجود ذكاء على كوكب الأرض.
وشرح الباحثون فكرتهم التي تتمحور حول أننا لم نرسل إشارات للفضاء العميق يمكن إكتشافها إلا منذ ثلاثينات القرن الماضي فقط، وبالتالي فإن تلك الإشارات لم تصل للكائنات الفضائية نظرًا لأن الإشارات تحتاج إلى آلاف السنين للوصول، لذلك يرجحون أن الكائنات الفضائية لم تحدد الوقت الكافي لإستلام الإشارات والرد عليها.
اقرأ ايضا : دراسة جديدة: الكائنات الفضائية تخاف من البشر
وأكد الباحثون أن الإشارات التي انطلقت من كوكب الأرض في شكل موجات راديو وصلت إلى 15 ألفا من الكواكب والنجوم فقط من أصل 400 مليار نجم في مجرتنا «درب التبانة».
من جهته شرح أمري واندل عالم الفيزياء ومعد الدراسة، أن النجوم التي تقع ضمن نظام 50 سنة ضوئية هي فقط من وصلت إليها الموجات ويمكن أن يكون لديها الوقت الكافي للإستجابة والرد على رسائل الأرض التي أُرسلت إلى أعماق الفضاء، أما بالنسبة للإشارات الأولى للأرض عن طريق موجات الراديو فإن من الصعب على الكائنات الفضائية الرد عليها بسبب اختلاطها وسيكون من الصعب تمييزها.
وأضاف واندل، أن نظرية الدراسة تشير لعدم وجود كائنات فضائية تبعد عنا مسافة 50 سنة ضوئية، ولكن أيضا لا يستبعد وجودها في مكان آخر في الكون، وعدم تواصلها معنا حتى الآن إنها تنتظر وصول إشارات من الأرض، أو أن ردها على إشارات الأرض لا يزال في الطريق إلينا.
أول رسالة من الأرض للفضاء العميق
وأُرسلت أول رسالة متعمدة من الأرض إلى الفضاء العميق مستهدفة الكائنات الفضائية في عام 1974، وعرفت باسم رسالة «Arecibo»، تحمل معلومات بسيطة عن الأرض والبشرية، في حين أن هناك خطط لإرسال رسالة أخرى تحمل النظام الشمسى ورسومًا للحض النووي ولشكل الذكر والأنثى في الأرض، بجانب بعض العلوم الأساسية والرياضيات.