"إلغاء أهداف ودور أكبر للحكام".. تعديلات ثورية لضبط كرة القدم
كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى بكل دول العالم تقريبًا، بها تصبح أمزجة الناس أفضل في حالة الفوز والانتصار، بينما تنتشر الأحزان في حالة الخسارة.
وبسبب التطور الكبير الذي تشهده اللعبة بصورة دائمة، فإنه يتم تعديل القوانين المنظمة لها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بصورة دائمة، إذ إن الهدف الأساسي هو حماية اللاعبين، وفي الوقت نفسه زيادة معدلات المتعة للمشاهدين.
ومؤخرًا قرر "فيفا" إجراء تعديلات على بعض القوانين، لزيادة الحماس داخل الملاعب، واستمرار متعة اللعبة، حيث أجرى المجلس الدولي لكرة القدم IFAB المنوط به إصدار تعديلات قانون لعبة كرة القدم، بعض التعديلات الجديدة في اجتماعه السنوي الأخير.
آخر التعديلات التي تم إقرارها
وجاءت أبرز التعديلات الجديدة أنه في حالة دخول، أو اقتحام أي شخص غير مصرح له التواجد داخل الملعب من الفريق، وسُجل هدف في أثناء وجوده سيتم إلغاؤه، ويحتسب الهدف إذا لم يتدخل المقتحم في اللعب النشيط خلال تسجيل الهدف.
ومن أبرز التعديلات التى أُقرت السماح للحكم الاحتياطي بمساعدة حكم المباراة بشكل أكبر، وتقديم المشورة له ولمساعديه في كل الأحداث التي تقع داخل الملعب وخارجه، حيث ستكون رؤيته أوضح من حكم الساحة أو مساعديه نتيجة جلوسه خارج ساحة المباراة.
ومن تعديلات الـ IFAB اعتبار الاحتفال بتسجيل الأهداف، أو اقتحام أحد أفراد الجمهور للملعب ضمن الأوقات التي يجب على الحكم تعويضها فى الوقت الضائع، كما أجرى المجلس الدولي تعديلاً يخص البطاقات الصفراء في أثناء ركلات الترجيح، بمعنى أنه إذا حصل لاعب أو أحد أعضاء الأجهزة الفنية على بطاقة صفراء في المباراة، وحصل على بطاقة صفراء في أثناء ركلات الترجيح فلن يتم طرده وسيستكمل المباراة.
ومن التعديلات تعمد المدافع للمنافس في حالة تسلل، مثل إذا تحركت الكرة لمسافة ما تحت نظر أو في مجال رؤية اللاعب، ولم تكن الكرة تتحرك بسرعة وعليه لم تكن الكرة غير متوقعة، فبناء عليه سيحدد الحكم والحكم المساعد هل هناك تعمد من المدافع فيشير باستمرار اللعب، أم لا يوجد التعمد ومن ثم يحتسب التسلل.
مواد جديدة لضربات الجزاء
وأقر المجلس الدولي مادة جديدة فى حالة احتسب الحكم ركلة جزاء، بسبب مخالفة ارتكبها مدافع الفريق في أثناء منافسته لمهاجم الفريق الخصم، للاستحواذ على الكرة باستثناء المسك، أو السحب، أو الدفع، أو عندما لا تكون للمدافع أي إمكانية للعب الكرة، فإن الحكم إذا احتسب ركلة جزاء وكان هناك منع لفرصة تسجيل الهدف فلا يأخذ المدافع الإنذار، أما فى حالة احتساب ضربة جزاء، وكان هناك منع تسجيل هدف محقق فيكتفي الحكم بالإنذار بدلاً من الطرد.
اقرأ أيضًا:أكثر 10 لاعبين تراجعت قيمتهم السوقية لعام 2022_2023
زيادة متعة اللعبة
ومن التعديلات الحديثة التى زادت متعة اللعبة، أنه لا يعاقب المدرب المتواجد في المنطقة الفنية عن أي مخالفة يرتكبها لاعب مجهول خارج الموجودين بمنطقته الفنية.
وأقر المجلس تعديلات لحارس المرمى بمنعه من التصرف بطريقة تُظهر عدم احترام اللعبة أو المنافس، أو تشتيته لانتباه المنافس بشكل غير عادل، وتأخير تسديد الركلة، أو يلمس أحد القائمين أو العارضة أو شباك المرمى.
هل هناك تعديلات تمت خلال السنوات الماضية؟
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقرر فيها المجلس الدولي لكرة القدم إجراء بعض التعديلات في قانون كرة القدم، حيث لجأ لاستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل تقنية الفار، التى تم تطبيقها فى كأس العالم 2018 بروسيا، وشاهدها الجمهور لأول مرة، وبالفعل زادت من العدالة والنزاهة في كرة القدم.
وفي السنوات الأخيرة تمت التعديلات فى مادة تبديلات اللاعبين فى عام 2019، حيث سُمح بتغيير 4 لاعبين خلال المباراة بدلاً من ثلاثة، وشددت "فيفا" في تعديلاتها على قواعد اللعب النظيف خاصة فيما يتعلق بالتحرش، والعنف فى الملعب، حيث تعد هذه القواعد أكثر صرامة الآن، عن ذي قبل.
ومن تعديلات "فيفا" فى الفترة الأخيرة إضافة تبديل لكل فريق في حالة ذهبت المباراة للوقت الإضافي، كما أقر المجلس الدولي استخدام تقنية جديدة لكشف التسلسل عن طريق الروبوت المساعد للحكام المساعدين، وذلك خلال نصف ثانية فقط.
تعديلات قوانين كرة القدم على مر التاريخ
ودائمًا ما يصدر "فيفا" تعديلات في قوانين كرة القدم ومن بين التعديلات الأكثر الأهمية في تاريخ اللعبة:
- في 1958 تم السماح بإجراء تبديل واحد خلال المباراة.
- في عام 1967 تم التعديل وإضافة التبديل التكتيكي الذي يسمح بتبديل لاعب بلاعب آخر.
-في أثناء نهائيات كأس العالم في المكسيك اعتُمدت البطاقة الصفراء كإنذار، والحمراء للطرد ويعمل بها النظام حتى الآن.
- في كأس العالم 1974 اعتُمدت ركلات الترجيح في الأدوار الإقصائية في حال انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.
- في عام 1993 سُمح بإجراء تبديل ثالث، في حال تعرض حارس المرمى لإصابة.
- في عام 1992 مُنع حرّاس المرمى من إمساك الكرة باليد، في حال مررها لهم زملاؤهم لعدم إضاعتهم للوقت مثلما حدث في كأس العالم بإيطاليا عام 1990.
- وفى العام نفسه أيضًا اعتُمدت قاعدة الهدف الذهبي الذي يكسر التعادل في الأشواط الإضافية.
- في عام 2012 طُبقت تقنية خط المرمى من أجل تحديد ما إذا الكرة تجاوزت الخط من عدمه.