فيبين خطار يشارك "الرجل" رحلته الناجحة في عالم الضيافة
بدأ شغف الضيافة عند فيبين خطار بدراسته إدارة الضيافة في الهند، وبعدها سافر إلى سويسرا حيث استكمل برنامج الدراسات العليا في إدارة الفنادق وتقنيات تعهدات الطعام من كلية IHTTI المرموقة في نيوشاتل بتخصص عمليات الضيافة.
لينطلق بسرعة في العمل مع العلامات التجارية المرموقة حيث انضم في عام 2007 إلى فريق ما قبل الافتتاح في Atlantis مديرًا لتطوير الأعمال. كانت أهم مسؤولياته هي توجيه الاستراتيجية الخاصة بتطوير الأعمال التجارية للعلامة، على الصعيدين الدولي والمحلي.
وقرر من بعد ذلك خوض تحدٍ جديد في فنادق Hyatt في دبي، حيث واصل المساهمة في نمو وتعزيز العلامة التجارية ونجاحها بصفته مديرًا إقليميًّا للمبيعات والتسويق، وبعد اكتساب خبرة قيمة في المبيعات، تمت ترقيته إلى منصب المدير العام في فندقHyatt Regency بشرم الشيخ في عام 2013 وفي فندق Hyatt Regency Dubai Creek Heights في عام 2016.
وبعد فترة متوجة بالنجاح، شغل منصب المدير العام لفندق JW Marriott Aerocity New Delhi، حيث حقق الفندق تحت إدارته أداءً استثنائيًّا خلال عام 2022 وسجل تحسنًا مستمرًا في الإيرادات وأرقامًا قياسية لإيرادات الغرف والمطاعم والصالة.
يشغل فيبين خطار في الوقت الحالي منصب المدير العام لفندق St. Regis Downtown بدبي، وDelta Hotels By Marriot.
وفي مقابلة حصرية للرجل، شاركنا فيبين خطار مسيرته المهنية في عالم الضيافة، ومهاراته الاستثنائية في المبيعات والتسويق وأسلوبه المختلف للقيادة.
ما أفضل وصف لأسلوب إدارتك؟
عندما يتعلق الأمر بأسلوب إدارتي، ففلسفتي تعتمد علي تحسين الأداء والاستثمار في تعزيز مهارات الفريق وتطورهم. يمثل التدريب والتطوير أمرًا حيويًّا لرعاية المواهب وبناء فريق متميز من الدرجة الأولى. أهم أولوياتي تحديد أهداف واضحة يسعي الفريق الي تحقيقها بدون الحد من الإبداع.
أنشئت أيضا برنامج للتعرف على الموظفين، وكان له تأثير إيجابي وملحوظ على الإنتاجية ورفع معنويات الفريق، وأفخر جدًّا به.
اقرأ أيضًا:التنفيذي عبد الله الزهراني لـ "الرجل": وجهات رائدة ومفهوم جديد للسياحة الشاطئية السعودية
كيف يسير يوم العمل العادي بالنسبة لك؟
كوني المدير العام لكل من فندقي St. Regis Downtown Dubai و Delta By Marriott، فأسعي لتقسيم وقتي بين هذين الفندقين حيث أقوم بمراجعة التقارير، والتعاون مع الأقسام، وعقد اجتماعات مع فرق الإدارة، والتفاعل مع الضيوف، وتقديم الدعم للموظفين.
وفي نهاية اليوم، هدفي هو الحفاظ على معايير عالية، وتوفير بيئة عمل إيجابية، والتأكد من أن كلا الفندقين يقدمان ضيافة فاخرة رفيعة المستوى.
أخبرنا عن بعض التجارب الثقافية الفريدة خلال عملك في أجزاء مختلفة من العالم.
أتيحت لي فرص رائعة لإدارة الفنادق في الهند والإمارات العربية المتحدة ومصر. وكانت تجربة مثرية للغاية، حيث غمرت نفسي في ثقافات وتقاليد مختلفة. في الهند، نحتفل بعيد ديوالي ومهرجان هولي.
وفي مصر، تعمقت في النسيج الغني لتاريخها وفنها. وفي الإمارات العربية المتحدة، حيث قضيت معظم السنوات الماضية، انغمست تمامًا في الثقافة العربية، واستمتعت بالمأكولات التقليدية وأقدر أهمية المناسبات مثل شهر رمضان والأعياد الإسلامية. لقد أثرت هذه الاختلافات الثقافية بشكل كبير في رحلتي المهنية. وتعد القدرة على احتضان وعرض الثقافات المتنوعة جانبًا أساسيًّا من جوانب الضيافة، ما يعزز الشعور بالشمول ويضمن شعور الضيوف بالترحيب والتقدير.
اقرأ أيضًا:الرئيس التنفيذي لدار Roger Dubuis: نتقن حرفية الأجداد ونعيد ابتكارها.. عملاؤنا أشخاص ملهمون
ما هو أكبر تحد واجهته في حياتك المهنية؟
واجهتُ عديدًا من التحديات كوني مديرًا عامًا، لكن لا شيء يضاهي الاضطرابات غير المسبوقة التي أحدثها وباء كورونا حيث مررت بفترة صعبة مثل أي شخص، خاصة تنفيذ تدابير الصحة والسلامة الصارمة، والتعامل مع مخاوف الأفراد، وتكييف العمليات للامتثال للوائح المحدثة باستمرار.
خلال الجائحة أصبح اتخاذ القرار السريع والتواصل الفعال مع كل من الموظفين والضيوف وإيجاد حلول مبتكرة أمرًا بالغ الأهمية. كانت معادلة تحقيق التوازن بين إرضاء الضيف ورفاهية جميع المعنيين صعبة ومهمة، وكانت المرونة والقدرة على التكيف والتركيز الثابت على استدامة الفندق على المدى الطويل عوامل حاسمة في التغلب على هذه التحديات.
ما النصيحة التي تقدمها لأصحاب الفنادق الشباب في بداية رحلتهم؟
نصيحتي للشباب الطموحين هي اغتنام كل فرصة للتعلم وتعزيز المهارات حيث إن صناعة الضيافة تتطور باستمرار، لذا استمر في البحث عن المعرفة وتوسيع مجموعة مهاراتك.
لا تتردد في تولي أدوار ومسؤوليات مختلفة لأنها ستمنحك وجهة نظر شاملة عن الصناعة، بالإضافة إلى ذلك صقل مهارات التواصل مع الآخرين، حيث يعد بناء علاقات قوية مع الضيوف والزملاء أمرًا أساسيًّا.
تذكر إعطاء الأولوية لإرضاء الضيف والذهاب إلى أبعد من ذلك لخلق تجارب لا تنسى، وأخيرًا، حافظ على شغفك ومرونتك وقابليتك للتكيف، لأن هذه الصفات ستدعم نجاحك في هذا المجال المثير والمفيد.
بالعقلية الصحيحة والعزم القوي، ستذهب بعيدًا، لذا، انطلق واستوعب المعرفة، وقم ببناء العلاقات، ودع شغفك يتألق، فإن عالم الضيافة في انتظارك.