سمع خلافات حاشيته حول العرش.. دراسة تكشف كيف مات الإسكندر الأكبر
كشفت دراسة حديثة عن أن الإسكندر الأكبر المقدوني، لقي حتفه نتيجة اضطراب عصبي حاد نادر، يسبب ضعفًا سريعًا للعضلات يؤدي في النهاية إلى الشلل.
وأكدت الدراسة أن الإسكندر بقي 6 أيام على قيد الحياة وهو مشلول قبل أن يتوفى، في حين اعتقدت حاشيته أنه رحل، وربما كان يسمع خلافاتهم حول ترتيب العرش بعد رحيله.
وذكر المؤرخون في الدراسة، أن جسد الإسكندر لم يتحلل لمدة 6 أيام بعد موته المفترض، الأمر الذي دفع اليونايين القدماء حينها لادعاء وجود صفات غير بشرية.
وأشارت أستاذة الطب في جماعة أوتاغو النيوزيلندية، كاثرين هول، إلى أنه أصيب بالشلل بينما كان جسده قيد التجيهز للدفن.
اقرأ أيضا : تعرف على سر وفاة كل من يقترب من كهف بلوتونيوم اليوناني الروماني !
ووفقا لمعتقدات بعض اليونايين القدماء، فإن ذلك قدم لهم دليلاً على كونه "إلهًا".
وقالت البروفيسور "هول" لصيحفة فوكس نيوز: "لقد عملت لمدة 5 سنوات في مجال الرعاية الطبية الحرجة، ورأيت على الأرجح نحو عشر حالات شبيهة".
وأضافت: "الجمع بين الشلل الصاعد والقدرة العقلية الطبيعية نادر للغاية، ولم أشاهده إلا مع الضعف السريع للعضلات، وحاليًا يصيب المرض ذاته واحدًا من بين كل مئة ألف شخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة".
وتابعت هول: "لم تُقدَّم أي من التفسيرات القديمة أي إجابة شاملة تعطي تفسيرًا معقولاً ومجديًا لحقيقة الرواية التاريخية المتعلقة بعدم ظهور أي علامات تحلل على جثة الإسكندر لمدة 6 أيام بعد وفاته".
سبب الشلل المخيف للإسكندر قبل وفاته
وأوضحت أن التفسير يشرح سبب الشلل المخيف الذي أصاب الإسكندر بدءًا من ساقيه وذراعيه، قبل أن يجعله غير قادر على الكلام. متابعة: "لا يؤثر المرض الناجم عن عدوى بكتيرية في المعدة على الدماغ، فقد كانت حاسة النظر عنده غير واضحة، وانخفض ضغط دمه للغاية ودخل في غيبوبة، ولكنه كان على دراية بمحيطه ويمكنه سماع ما يدور حوله".
اقرأ أيضا : العثور على أول كمبيوتر في العالم بسفينة غارقة لأحد أثرياء الرومان القدماء
وأكلمت: "لذلك ربما سمع جنرالاته يتجادلون عن خلافته ومن سيخلفه، وربما سمع المحنطين المصريين الذين جاؤوا وكانوا على وشك البدء بعملهم".
وقالت الدراسة: "هذه الأعراض مع ذلك النوع من الشلل في جسد الإسكندر إلى انخفاض طلب الجسم على الأوكسجين، وهو ما من شأنه أن يقلل من معدل التنفس، أدت إلى عدم احتفاظ جسمه بحرارته، مع ثبات حدقة عينه وتوسعها، ما جعل الأطباء يظنونه ميتًا، بينما كان قادرًا على السمع والتفكير والشعور بما حوله".
وأضافت الدراسة: "تشخيص الوفاة في تلك الأزمنة كان يعتمد على التنفس أكثر من النبض، وإذا كان جسده يعاني شللاً فمن المفترض أن يكون تنفسه ضعيفًا للغاية، وقد لا يكون جسده الذي لم تظهر عليه علامات تحلل ما بعد الموت معجزة، فالحقيقة البسيطة أنه لم يكن قد مات بعد".