سيئ المزاج صباحاً؟؟ اليك الحل..
مايا مشلب 10 يوليو 2015
ألمانيا: مايا مشلب
كُثُر يستيقظون بمزاج سيّئ وغالباً ما يتابعون يومهم بالمزاج نفسه،من دون أن يعرفوا السبب.وقبل الوصول الى مكان العمل، ومن دون ملاحظة الأمر،يلبسون وجهاً متجهماً، ينطقون بكلمات مزعجة، ما أن يبادرهم احد ما بسؤال او استفسار. يتأففون من زحمة السير وما يتخلّلها من ضجيج. وهكذا تزداد كرة الثلج، ويزداد معها الضغط النفسي، وما يرافقه من شعور بعدم الرضى والتململ، وإلى ما هناك من شحنات سلبية سرعان ما يَطولُ تأثيرُها المحيطين بهم.
إن كنت من هذه الفئة من الناس، فاسمح لنا أن نعرض في ما يأتي سلسلة من "الأخطاء الصباحية" اليومية التي ننصحك بتفاديها لئلّا تطبع يومك كلّه.
- الاستيقاظ الخطأ: ما أن يرنّ المنبّه حتى تسارع الى اسكاته وتأجيل "دويّه" بضع دقائق، لتعود الى النوم. وتعيد الكرّة الى ان يصبح الوقت ضيقاً ويمنعك من اتباع روتين صباحي صحّي. لذلك، حان الوقت للتوقف عن ممارسة هذه العادة السيّئة. ضع المنبّه في مكان بعيد عن متناول يديك. مهلاً؛ لا تحاول رميه بحذاء حين يرنّ،بل انهض فوراً. حان الوقت لتحارب تيْنكّ العينيْن المغلقتيْن. افتح الستائر لتسمح للنور بأن يتسلل الى غرفتك المظلمة. وإن كان الطقس يسمح، فلمَ لا تفتح النافذة لتسمح للهواء المنعش بأن يتسرّب الى داخلها، ريثما تنهي استحمامك؟
- النهوض بخطىً مثقلة: هذا النهوض الكسول لن يسهّل عليك المهمة. خذ نفَساً عميقاً أثناء القيام ببعض تمارين التمدّد،شرط ألّا تقسو على نفسك. أربع الى خمس حركات قد تكون كافية لتليين العضلات والمفاصل التي يمكن ان تكون متصلبة بعد ساعات من النوم، خصوصاً العمود الفقري.
- الملابس: بدلاً من الوقوف نصفَ ساعة امام الخزانة، لمحاولة تنسيق الملابس والتأكد من أن ما تريد ارتداءه مغسول، فلم لا تحضّر إطلالتك قبل ليلة واحدة؟ هكذا تكون قد وفرت على نفسك هدر الدقائق الصباحية الثمينة. كذلك، يعمد الكثير من التنفيذيين والمسؤولين في شركات كبيرة، الى تخصيص قميص أبيض وسروال اسود أو رمادي، أو سروال جينز، فتكون اطلالاتهم متشابهة كل يوم، وهذا ما يوفر عليهم عناء التفكير في الاناقة.
- الهاتف والتلفاز: كثُريتمسّكون بهاتين العادتين السيّئتين. اسمح لنا سيدي بأن نذكّرك أن مشاهدة الأخبار لن تحمل اليك الا الأنباء السيّئة، لأنك ببساطة تعيش في شرق مملوء بالمشكلات والاضطرابات الامنية. فما الجدوى من الاطلاع على كل هذه الاخبار السيّئة صباحا؟ أمامك اليوم كله لقراءة العناوين والمهم من الأخبار. اما قراءة البريد الالكتروني قبل الوصول الى المكتب،فلن تعزز مستوى انتاجيتك. لا بل على العكس إن هذا الامر سيمنعك ببساطة من الاستمتاع بالطقوس الصباحية. فحاول ان تعيد النظر في طرق تنسيق الوقت.
- القهوة بدلاً من الفطور: يستغني كُثُر عن تناول فطور صحّي ويستبدلون به جرعة من الكافيين كالقهوة او الشاي وسيجارة. لذلك، ولكي تعزز جهاز المناعة وتمنح جسمك الطاقة اللازمة ليتمكّن من تأدية واجباته طوال اليوم من دون الشعور بالتعب والارهاق سريعاً، عليك ان تبادر بتغيير هذه العادة السيّئة عبر تناول فطور غنيّ بالبروتيين والمغنيزيوم والكالسيوم، من دون ان تنسى النشويات كالخبز. فالفترة الصباحية هي الافضل لهضم الطعام. كما ان الدراسات اثبتت وجود علاقة بين عدم تناول الفطور بشكل منتظم، والاصابة بأمراض كالسكري، إضافة الى السمنة التي بدورها تترافق والكثير من الامراض.
- السوائل: قبل تناول الفطور،أو خلاله،أو حتى بعده، احرص على شرب نحو ثلاثة اكواب من الماء او السوائل. وفي حال كنت ترغب في شرب عصير الفاكهة،يفضل الاكتفاء بكوب واحد لاحتوائه على نسبة عالية من السكر. السوائل ضرورية لأنها تمدّ الجسم بالحيوية والقوة، اما نقصها فيُشعرك بالتعب طوال النهار.
- النور الصباحي: ما أن تكمل استعداداتك حتى تسارع الى السيارة، بوجه متجهّم على الاغلب، تزداد حدّته ما أن تجد نفسك عالقاً في زحمة السير. بدلاً من التأفف الذي لن يفيدك في شيء ولن يحلّ المسألة، استمتع بالنور الصباحي. فقد اثبتت الدراسات ان تعرّض الجسم للضوء صباحاً امر مفيد،لأنه يمدّ الجسم بالطاقة وينشط نسبة الحرق كا يفتح الشهيّة. وبدلاً من ان تنصت الى الثرثرات الصباحية عبر أثير المحطات الاذاعية، ما رأيك ان تستمع الى موسيقى او أغنيات هادئة؟