لماذا نتصبَّب عرقًا بعد تناول الأطعمة الحارة؟
تمتلئ الأطعمة الحارّة بمادة «الكابسيسين»، المسؤولة عن المذاق الحار لها عندما تُلامِس طرف اللسان، ومِنْ ثَمّ فهي سر إفراز العرق في أثناء أو بعد تناول الطعام الحارّ، خاصةً الفلفل الحلو، أو الأجنحة الساخنة الحارة، أو غيرها، فهلُمّ بنا نتعرَّف إلى نشاط هذه المادة، وما يُمكِن فعله لدفع التعرُّق.
لماذا نتصبَّب عرقًا بعد تناول الأطعمة الحارة؟
غالبًا يكون العرق بعد تناول الأطعمة الحارة؛ لاحتوائها على عناصر بعينها، مثل: مادة الكابسيسين، وهي التي تُعطِي الفلفل الحار ذلك المذاق.
يرتبط الكابسيسين بمستقبلات الجهاز العصبي، ثُمَّ تُبعَث إشارات إلى المخ مُوهِمة إياه أنَّها حرارة، مِمَّا يُؤدِّي إلى تنشيط الجسم لمحاولة التبريد من خلال إفراز العرق.
سبب نادر
ثمَّة متلازمة تُعرَف بمتلازمة التعرُّق الذَّوقيّ، وهو نوع من التعرُّق ينجم عن الأكل، لكنَّه ليس مقتصرًا فقط على تناول الأطعمة الحارة، بل قد يحدث العرق مع أنواع الطعام المُختلفة.
أهم الأطعمة الحارة المُسبِّبة للعرق
تُحفِّز بعض الأطعمة الحارة الغدد العرقية بشكلٍ مُؤكَّد، دونًا عن غيرها من الأطعمة الحارة الأخرى، ومِنْ ثَمَّ فقد يُساعِد تجنُّبها في منع العرق:
1- دجاج «الجنرال تسو»
دجاج مقلي حلو، وهو من الأطباق الصينية المُفضَّلة لبعض الناس، كما أنَّه مُسبِّب للعرق بعد الأكل، خاصةً مع طعمه الحار.
2- الكاري الحار
تختلف التوابل المتوافرة في الكاري، حسب ما يرغبه كل امرئ لنفسه، وبالتأكيد الكركم، الكزبرة، والكمون، ليست من البهارات الحارة المُتوافِرة في الكاري.
لكن ثمَّة بهارات أخرى، وأنواعًا من الكاري حارة جدًا، تجعل الجسم يتصبَّب عرقًا بعد أكلها، مثل: المدراس، الفيندالو، والسيلون.
3- الأجنحة الساخنة الحارَّة
تُوفِّر كثيرٌ من المطاعم الأجنحة الساخنة ذات المذاق الجميل، لكنَّها تكون حارّة أحيانًا، فقد تُضاف إليها بعض التوابل التي تُمدّها بذلك المذاق، مثل: الفلفل الحلو، الفلفل الحار، والصلصة الحارة.
4- الفلفل الحار
لا يختلف أحدٌ على فوائد الطعام الحار، ومنه الفلفل الحار بالطبع، لكن إن كُنتَ ترغب في تجنُّب التعرُّق بعد الأكل، فرُبَّما لا ينبغي الإكثار من تناول الفلفل الحار.
هل يمكن منع التعرُّق بعد تناول الأطعمة الحارة؟
عودًا على ما ذكرنا، فإنَّ الكابسيسين هو المُتهم الرئيس في المذاق الحار، وإضافةً إلى ذلك، فهو لا يذوب بالماء؛ لذا فإنَّ شرب الماء، يُسهِم في تبريد الجسم وتلطيفه، لكنَّه لن يُخفِّف تركيز الكابسيسين.
وبدلًا من شرب الماء، يُنصَح بالحصول على كوبٍ من الحليب البارد؛ إذ الكابسيسين يذوب في الدهون، ما يُضعِف تأثيره، وربَّما يُساعِد الزبادي الطبيعي أيضًا في دفع المذاق الحار الذي سبَّبه الكابسيسين.
فرُبَّما لا تُفضِّل التنازل عن الطعام الحار في وجباتك اليومية؛ إذ يُضفِي مذاقًا رائعًا، وفي هذه الحالة يُمكِن اقتناء مضاد للتعرُّق، يكبح نشاط الغدد العرقية، أو يُقلِّل العرق في بعض الأماكن، مثل: الإبط، راحة اليد، وباطن القدم، لكنَّه لا يُوقِف تعرُّق الوجه.