موجة حارة تضرب دولاً عربية نهاية الأسبوع الجاري
أطلق خبراء فلك تحذيرًا من ارتفاع درجات الحرارة في عدة دول عربية خلال الأيام القادمة، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه مركز الأرصاد السعودي استمرار تأثير درجات الحرارة بين 46 - 48 مئوية على الرياض وأجزاء من المدينة المنورة والمنطقة الشرقية حتى نهاية الأسبوع.
ووفقًا لما نشره موقع العربية، قالت منظمة طقس العرب السعودية، في تقرير لها إن كتلة هوائية حارة من المنتظر أن تندفع لشمال شبه الجزيرة العربية، ويعزز الكتلة الهوائية الاشتداد المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا.
أكد التقرير أنه سيكون هناك ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة عن معدلاتها الاعتيادية بأكثر من 5 درجات مئوية.
كتلة حارة تضرب دولاً عربية
وأوضحت الخرائط الجوية أن الكتلة الحارة يتوقع أن تؤثر على 7 دول عربية منها شمال السعودية ومصر والعراق وبلاد الشام اعتبارًا من نهاية الأسبوع الحالي.
اقرأ أيضًا : قائمة أعلى الدول في درجات الحرارة على وجه الأرض
وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، إن صيف 2023 سجل أعلى درجات حرارة منذ 136 عامًا.
من جهتها، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن العالم في طريقه ليشهد أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، مشيرة إلى أن غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستويات عالية، الأمر الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأكدت المنظمة التي تتبع الأمم المتحدة، أن يونيو الماضي كان الشهر الرابع عشر على التوالي الذي يشهد درجات حرارة قياسية في المحيطات والأرض.
ارتفاع الحرارة بالدول العربية
وسجلت دول عربية درجات حرارة أكثر من 50 درجة مئوية، ووصل الأمر في العراق إلى تعطيل الدوام الرسمي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في معظم المدن، وذلك بقرار من مجلس الوزراء العراقي، في حين سجلت مناطق في دول عربية أخرى أكثر من 50 درجة مئوية.
اقرأ أيضًا: بسبب ارتفاع درجات الحرارة اختفاء بحيرة ضخمة في القارة القطبية
واقترح علماء المناخ تشجيع الزراعة والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري وحظر قطع الأشجار لمحاولة السيطرة على الارتفاع المطرد في درجات الحرارة حول العالم، والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشارت عدة دراسات مؤكدة إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، ويتوقع أن تستمر هذه الموجة عدة أسابيع، وتضرب أجزاء واسعة من قارات العالم، في حين تشير التنبؤات إلى مزيد من الارتفاع في درجات الحرارة حتى نهاية القرن الحالي، وزيادة في التبخر وذوبان الجبال الجليدية في القطبين وبعض القمم العالمية، بالإضافة لارتفاع منسوب مياه البحار في عدة مناطق بالعالم.
بدورها طالبت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بتنفيذ اتفاقية جرى التوصل إليها في ديسمبر الماضي للحد من تغير المناخ، عن طريق التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة بحلول 2100.